الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، نوفمبر 16، 2024

16 نوفمبر اليوم العالمي للتسامح


الأمم المتحدة طالبت الحكومات بوضع خطط وتنظيم أنشطة للاحتفال سنويا باليوم العالمي للتسامح (غيتي إيميجز)

مناسبة سنوية عالمية، يحتفل فيها العالم بقيم ومعاني التسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والحضارات، ويدعو إلى محاربة روح التعصب والانغلاق والكراهية، ترسيخا للسلم الأهلي والعالمي ودعما للمشترك بين الثقافات البشرية.

النشأة والغاية

يرجع تاريخ التفكير في إعلان اليوم العالمي للتسامح إلى عام 1993 حين اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (126/ 48) الذي يقضي بأن يكون عام 1995 هو "العام الدولي للتسامح"، بناء على مبادرة من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو الدولية المنعقد في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1995

وفي 12 ديسمبر/كانون الأول عام 1996 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (95/ 51)، ودعت بموجبه الدول الأعضاء فيها إلى الاحتفال بـ"اليوم العالمي للتسامح" في يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. وبناء على ذلك اعتمدت الدول الأعضاء "إعلان مبادئ التسامح الأممي".

وتهدف منظمة الأمم المتحدة من إقرار يوم عالمي للاحتفال بالتسامح إلى الدعوة لإرساء قيمة التسامح والتغافر بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وعرقياتهم، سعيا لتحقيق حياة أفضل للإنسانية يسودها السلام الذي ترسخه معاني التسامح وقبول الآخر والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب.

وقد نص "إعلان مبادئ التسامح الأممي" الذي اعتمدته الجمعية العامة في هذا الشأن على أن التسامح يعني في جوهره "الاعتراف بحقوق الإنسان للآخرين".

كما أكدت مبادئ التسامح التي وردت في "إعلان اليونسكو" الذي اعتمدته أن التسامح يعني "الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد"

دعوات وأنشطة

وقد جرت العادة أن يُرسل في هذا اليوم كلٌ من الأمين العام للأم المتحدة والمدير العام لليونسكو رسالة تشيد بالتسامح وتدعو إليه، باعتباره السبيل الأفضل لإرساء دعائم السلام في العالم. كما يدعو قرار الجمعية العامة بهذا الشأن الحكومات والمؤسسات الرسمية لوضع خطط وتنظيم أنشطة تحث المؤسسات التعليمية والجمهور على الاحتفال بهذا اليوم.

ففي رسالتها بهذه المناسبة عام 2012 أوضحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا "المفهوم الصحيح للتسامح"، حيث قالت "إن التسامح لا يعني الشعور باللامبالاة تجاه الآخرين، ولا يستبطن قبول كل المعتقدات وكل أنماط السلوك دون أي تحفظ، وهو لا يعني تدني التزام المرء بمعتقداته أو تهاونه بها، كما أنه لا يحمل أية دلالة على أن الشخص المتسامح أرفع مرتبة من الآخرين".

وتجاوبا مع الدعوات الأممية للاحتفال السنوي باليوم العالمي للتسامح، تكرّس طائفة كبيرة من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والثقافية غير الحكومية -بما في ذلك تلك الموجودة في العالم العربي والإسلامي- جزءا من أنشطتها وفعالياتها للاحتفاء بهذا اليوم سنويا.

وتتناول هذه الأنشطة -التي تشتمل على محاضرات وندوات ومؤتمرات ومعارض… إلخ- ترويج وترسيخ الوعي بمعاني التسامح الديني والثقافي والتحاور والتعاون بين أمم العالم، إيمانا منها بأن التنوع والاختلاف أمر ملازم للوجود الإنساني، وهو الضامن لوحدة النسيج الاجتماعي لكل شعب وأمة.

0 التعليقات: