يا أيها الحبر المرسوم على الورق،
من أي بُعدٍ أتيت؟
من نافذةٍ شرقية تطل على غيمة،
أم من بحرٍ يكتب الأمواج بشفرة الرياح؟
تتحدث النظرة بصمتٍ شائك،
تُمسك باللحظة كما يُمسك العنكبوت
بذرات الضوء المبعثرة.
وجهك ليس لك،
بل لصمتٍ قديم،
لغيمةٍ هاربة من لوحة سريالية،
لعصفورٍ دفن جناحيه في ثنايا قبعتك.
أيها الرجل الحامل أثقال الكون،
أنفاسك ريحٌ تذرو الأحلام،
ويداك أجنحةٌ تكتب الخلود،
بينما ينظر العالم في المرآة
ولا يرى سوى ملامحه الضائعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق