الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، أبريل 12، 2025

اليونسكو على خُطى الأناقة المغربية: القفطان مرشح للتراث الثقافي


في إطار سعي المغرب إلى تعزيز حضوره الثقافي على الصعيد العالمي، قدمت المملكة رسمياً ملف ترشيح «القفطان المغربي» لإدراجه ضمن «القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية»، التي تشرف عليها منظمة اليونسكو. هذا الترشيح يأتي كخطوة استراتيجية لصون هذا اللباس التقليدي العريق، المفعم بالدلالات الجمالية والثقافية، والذي يُعد أحد أبرز رموز الهوية الوطنية المغربية. وينتظر أن يتم النظر في هذا الطلب خلال الدورة العشرين للجنة الحكومية المعنية، المرتقبة في ديسمبر 2025.

وأكدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – أن القفطان لا يُختزل في كونه مجرد لباس تقليدي، بل هو تجسيد حي لتاريخ المغرب وإبداعه الفني. إذ يُرتدى القفطان في «الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والدينية»، وتختلف أنماطه حسب المناطق، ما يجعله مرآة نابضة للهوية المغربية المتنوعة. وهو رمز للأناقة والتقاليد، لكن أيضا منصة لعرض المهارات اليدوية التي توارثها الحرفيون المغاربة جيلاً بعد جيل.

وتجدر الإشارة إلى أن «فن القفطان» تم تسجيله في «السجل الوطني للتراث الثقافي غير المادي منذ سنة 2014»، مما شكل خطوة أولى نحو حمايته وتوثيقه. أما ملف الترشيح الحالي لليونسكو، فقد أُعد بتنسيق ومشاورات واسعة بين الحرفيين والمصممين والهيئات الثقافية، وجمعيات المجتمع المدني، الذين وقعوا وثائق رسمية دعماً لهذا الترشيح.

ويأتي هذا المسعى المغربي في سياق جهود ثقافية مستمرة، نجح من خلالها في تسجيل العديد من تعابيره التراثية ضمن لائحة اليونسكو، مثل «فن التبوريدة، ساحة جامع الفنا، الحناء، فن كناوة»، وغيرها من الفنون التي تعكس العمق الحضاري للمغرب وتؤكد حرصه على حفظ ذاكرته الثقافية ونقلها للأجيال القادمة.

0 التعليقات: