الحبيب بورقيبة (3 أغسطس 1903 - 6 أبريل 2000)،
أول رئيس للجمهورية التونسية (25 يوليو 1957 - 7 نوفمبر 1987)، عزله زين العابدين
بن علي بانقلاب
وفرض عليه الإقامة الجبرية في مَنزله، كما حُجبت أخباره عن الإعلام
إلى حين وفاته في 2000. اشتهر بإصدار العديد من التصريحات والقوانين التي
تعتبر"مثيرةً للجدل".
إنضم إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 واستقال
منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس 1934 بقصر هلال الحزب الحر الدستوري الجديد
رافقه محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة.
تم إعتقاله في 3 سبتمبر 1934 لنشاطه النضالي
وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي ولم يفرج عنه إلا في مايو 1936.
ثم سافر إلى فرنسا وبعد سُقوط حكومة الجبهة
الشعبية فيها اعتقل في 10 أبريل من العام 1938 إثر تظاهرة شعبية قمعتها الشرطة
الفرنسية بوحشية في 8 و9 أبريل 1938، ونقل بورقيبة إلى مرسيليا وبقي فيها حتى 10
ديسمبر 1942 عندما نقل إلى سجن في ليون ثم إلى حصن "سان نيكولا" حيث
اكتشفته القوات الألمانية التي غزت فرنسا، فنقلته إلى نيس ثم إلى روما، ومن هناك
أعيد إلى تونس حراً طليقاً في 7 أبريل 1943
قرر السفر إلى المنفى الإختياري إلى القاهرة في
23 مارس 1945، وزار من هناك الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى تونس في 8 سبتمبر
1949 وسافر من جديد إلى فرنسا سنة 1950 ليُقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية قبل
أن يتنقل بين القاهرة والهند واندونيسيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة
والمغرب قبل أن يرجع إلى تونس في 2 يناير 1952 معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا
ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية في 18 يناير 1952، اعتقل الزعيم الحبيب
بورقيبة وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في
التفاوض معه فعاد إلى تونس في 1 يوينو 1955 ليستقبله الشعب إستقبال الأبطال ويتمكن
من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في 3 يونيو 1955 المعاهدة التي تمنح تونس
استقلالها الداخلي. وهي الاتفاقية التي عارضها الزعيم صالح بن يوسف واصفا إياها
أنها خطوة إلى الوراء مما أدى إلى نشأة ما يعرف بالصراع "البورقيبي
اليوسفي" ويتهمه خصومه السياسيون بالتهاون والتخاذل.
في 20 مارس 1956، تم توقيع وثيقة الاستقلال
التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال.
كان الحبيب بورقيبة يرى وجوب إلغاء الصيام عن
العمال لأنه يُقلل الإنتاجية، وفي عام 1962 مَنع الصوم واقترح أن يقضي العامل
الأيام التي أفطرها عندما يُحال إلى التقاعد أو في أوقات أخرى،
حاول ثني الحجيج التونسيين من زيارة الأماكن
المقدّسة وأداء مناسك الحج في السعودية لما فيه من إهدار لمقادير مالية من العملات
الصعبة ودعى إلى التبرك بمقامات الأولياء والصالحين كأبي زمعة البلوي وأبي لبابة
الأنصاري بدلا عن الحج في خطاب ألقاه في صفاقس يوم 29 أبريل 1964.
وفي عام 1981 أصدر قانونا اسمه المنشور 108،
والذي فيه يأمر بمنع ارتداء النساء لغطاء الرأس "الحجاب" تحت دعوى أنه
يمثل مظهرا من مظاهر الطائفية، وأنه ينافي روح العصر وسنة التطوير السليم ولقد ظهر
بورقيبة على شاشة التلفزيون في احتفال شعبي وهو ينزع أغطية الرأس عن بعض النساء
قسرا قائلا "انظري إلى الدنيا من غير حجاب".
أيضا منع صلاة الفجر للشباب، وبدأت المخابرات
تلاحق من يصلي باستمرار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق