التفكير
الخيالي: سارتر و دريدا
سارتر نشيط وواع
بمشروعه : في La Transcendance de l'Ego و La Nausée ومنشوراته الأولى حيث
يقتل التعارض بين الواقع والمتخيل . هذه
النصوص وكذلك كتابه الذي ظهر في عام 1940 بعنوان " L’Imaginaire" وهو بالكاد بلغ من العمر 30 عامًا . في عام 1947 نشر كتابه "ما هو الأدب ؟ " ثم في سنوات السبعينات نشر " L’Idiot de la famille" وواصل مشروعه مشيرا دائما إلى كتابه " L’Imaginaire "
من جانبه واصل دريدا أطروحة جذرية ومضيئة : في النهاية إن التعارض البلاغي بين الواقع والمتخيل سوف يصدر ببساطة من النشاط النقدي ؛ وسيكون قطعة منحوتة من واقع لغة "فلسفة" .
النصوص وكذلك كتابه الذي ظهر في عام 1940 بعنوان " L’Imaginaire" وهو بالكاد بلغ من العمر 30 عامًا . في عام 1947 نشر كتابه "ما هو الأدب ؟ " ثم في سنوات السبعينات نشر " L’Idiot de la famille" وواصل مشروعه مشيرا دائما إلى كتابه " L’Imaginaire "
من جانبه واصل دريدا أطروحة جذرية ومضيئة : في النهاية إن التعارض البلاغي بين الواقع والمتخيل سوف يصدر ببساطة من النشاط النقدي ؛ وسيكون قطعة منحوتة من واقع لغة "فلسفة" .
المتخيل
السارتري والشكل الأدبي
كان كافياً
لسارتر أن يعطي لبعضً من نصوصه المبكرة دورا بيداغوجيا من خلال إدراجها في تقاليد
الأطروحات الفلسفية حتى يتم استيعاب فكره للثنائيات التي ينتقدها في مساره الفكري
بالكامل. هذا يوضح إلى أي حد أن بعض التعارضات قد تعمقت في التقاليد الأكاديمية :
فالتذكير بها يكفي لإثباتها في لباس من يدرسها - حتى من خلال انتقادها. مما لاشك فيه
، فإن القراءة السطحية لكتاب " limaginaire " تجعل من الممكن أن نعزو لها هذه
الأمكنة المشتركة . ألا يؤكد على الفقر الأساسي للصورة في مقابل الامتلاء الحسي؟ أليس
هذا العمل ممتلئًا بالأوصاف التي توضح إلى أن سارتر قد أشار قائلا " إذا بحثت عن
بيير في المقهى الذي لم يوجد فيه ، فإن غيابه الجلي يخلخل الديكور كله والزبناء
الحاضرًين ، إن مشاهدتي الفارغة تنتظر بشكل يائس تحقيقها عن طريق التصور المفاجئ
لبييريكون ظله المألوف ربما متخفي وراء عمود ضخم ...؟ نظرتنا هي "رؤية
للواقع" عندما نحاول إدراك صورة الظل المألوفة في خلفية الأثاث أو الوجوه غير
المألوفة ولن نكون مقتنعين عن أي رسم "في المتخيل".". إلقاء نظرة
كاملة ، والقيام بدورة عامة ، هو تحديد ما يُعطى لي وفقًا لتوقع أن يكون هناك
ارتباط مفقود. ومن ثم حقيقة غير واقعية مزدوجة : في ظل غياب بيير ، يبدو المقهى
فارغا بالنسبة لي ، وأنا أجعله غير واقعي .. فقد أصبح افتراضيا محضًا. أليست هذه
طريقة جذرية في تعارض الواقع بالمتخيل ؟ كيف يمكن أن أفهم أيضًا أن تحقيق أهدافي
فقط عن طريق وصول بيير هو الذي يمكن أن يضع حداً لهذا الاختفاء الافتراضي الحسي
للمقهى والزبناء؟
تصر المقاربة السارترية على خاصية لاواقعية المتخيل . لايمكن أن تنتج فقط سوى اللاوجود . إذا كان المتخيل ينكر الواقع ويعارضه ، ألا يمكننا أن ندرج هذه المقاربة - من خلال إجبار فكر سارترعلى استمرارية التقليد الأفلاطوني الذي يفسر المتخيل على أنه ميميسيس "mimésis " ؟
يشدد أفلاطون في الكتاب العاشر ل"لجمهورية " على أن تقليد الواقع هو على جانب من اللاوجود - فهو مستمد دائمًا .. ومن شأن علاقة افتراضية بالوجود فقط أن تعطيها معنى ؛ أليس لحركة تظرات سارتر في المقهى نفس هذه البنية ؟ أليست الصورة دائما متدهورة عند سارتر؟ في الوقت الراهن ، يمكننا أن نصدقه ونعتقد أن الأدب أقل جوهرية من الواقع ، وأنه يوجد في أسفل التراتبية الأنطولوجية - من دون أن نقلق حول ما إذا كان يُنظر إليه على أنه غير كائن أو كأنه ميميسيس .
يتبع
تصر المقاربة السارترية على خاصية لاواقعية المتخيل . لايمكن أن تنتج فقط سوى اللاوجود . إذا كان المتخيل ينكر الواقع ويعارضه ، ألا يمكننا أن ندرج هذه المقاربة - من خلال إجبار فكر سارترعلى استمرارية التقليد الأفلاطوني الذي يفسر المتخيل على أنه ميميسيس "mimésis " ؟
يشدد أفلاطون في الكتاب العاشر ل"لجمهورية " على أن تقليد الواقع هو على جانب من اللاوجود - فهو مستمد دائمًا .. ومن شأن علاقة افتراضية بالوجود فقط أن تعطيها معنى ؛ أليس لحركة تظرات سارتر في المقهى نفس هذه البنية ؟ أليست الصورة دائما متدهورة عند سارتر؟ في الوقت الراهن ، يمكننا أن نصدقه ونعتقد أن الأدب أقل جوهرية من الواقع ، وأنه يوجد في أسفل التراتبية الأنطولوجية - من دون أن نقلق حول ما إذا كان يُنظر إليه على أنه غير كائن أو كأنه ميميسيس .
يتبع
0 التعليقات:
إرسال تعليق