الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، سبتمبر 03، 2021

ملف حول (الكتابة وسؤال التفرغ) اليوم مع الكاتب والإعلامي الراحل محمد أديب السلاوي : أعد الملف عبده حقي


هذا النظام في مغرب اليوم سيعطي للثقافة المغربية موقعا جديدا على الخريطة العربية و الدولية

 -      إن نظام التفرغ للكتاب والأدباء و الباحثين معمول به في العديد من الدول العربية والأوروبية، لما له من أهمية ومردودية على التنمية الثقافية والأمن الثقافي. ففي مصر أصبح العمل بهذا النظام في ستينات القرن الماضي، حيث استفاد منه العشرات من الكتاب و

المبدعين و هو ما حقق لمصر نهضة ثقافية رائدة في مختلف ميادين البحث والإبداع. وفي العراق أحدث هذا النظام في عهد الراحل صدام حسين، واستفاد منه العديد من الكتاب والأدباء و الباحثين و بعضهم كان ينتمي إلى المعارضة. و كذلك الأمر في القطر السوري.

و لاشك أن سن هذا النظام في مغرب اليوم سيعطي للثقافة المغربية موقعا جديدا على الخريطة العربية و الدولية. كما من شأنه ترميم المشهد الثقافي المغربي.

إننا في المغرب الراهن، نتوفر على أقلام واعية نيرة فاعلة، و لكنها مكبوثة مهمشة لا تستطيع التحرك بسبب العمل الوظيفي من جهة، وبسب انعدام المردودية المادية لمهنة الكتابة من جهة أخرى.

السؤال القاعدي في هذه الإشكالية:

ماهي المعايير و الشروط الضرورية  للتمتع بهذا الوضع الإعتباري؟

في الدول التي سبقتنا لهذا الموضوع، الشرط الأول والأخير، هو أن يكون للكاتب الذي يطلب الإنخراط  في هذا الوضع، خمسة إصدارات على الأقل في موضوع أو موضوعات مختلفة، و في النظام العراقي القديم  يشترط الإنخراط في نظام التفرع إضافة إلى ذلك، أن لا يكون للكاتب سوابق في الإجرام السياسي.

طبعا هناك فؤائد أخرى للكتاب المتفرغين للكتابة، أهمها الدعم الرسمي لما ينتجه الكتاب من إنتاجات للمشهد الثقافي.

طبعا هناك شروط أساسية للتفرع، منها: إنجاز عمل على الأقل في السنة (عمل نقدي،مسرحية، تحقيق علمي، متابعة فكرية، ديوان شعري....)/ المشاركة في التظاهرات الفكرية و العلمية و الثقافية التي تدعم السياسات الثقافية للوطن على أن الوزارة المختصة للقطاع الثقافي، ملزمة بدعم إنتاج الكتاب المتفرعين، بنسبة لا تقل عن 50./. من فاتورة الطبع.

أتمنى مخلصا لمجلتكم الموقرة، التوفيق و النجاح في طرح هذا الموضوع، و الدفاع عنه إلى أن يتحقق لما  فيه من خير للبلاد و العباد.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

    محمد أديب السلاوي.  

سلا في 18/09/2013

0 التعليقات: