الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، نوفمبر 20، 2021

ملف حول مستقبل النشر الورقي والإلكتروني اليوم مع القاص الرقمي هشام عينو الفيلالي : من إعداد عبده حقي


طرحنا هذا السؤال قبل عشر سنوات حول مستقبل النشر الورقي والإلكتروني على عديد من الكاتبات والكتاب فكيف يبدو المشهد اليوم وهل صدقت الرؤية عند البعض فيما خابت تكهنات البعض الآخر .

اليوم مع القاص الرقمي هشام عينو الفيلالي :نشير فقط بأن الأستاذ هشام عينو الفيلالي الجمعة 11 يناير2019

الكتابة الورقية ستظل إلى حين من أهم روافد الأدب الرقمي .

أجرى الحوارالزميل : عبد الغني سيدي حيدة
هشام عينو الفيلالي، مبدع مغربي ذو مواهب متعددة، أكد حضوره وبكفاءة عالية في مجالات إبداعية مختلفة وضمنها كتابة القصة القصيرة وفي المسرح والسينما، إضافة إلى كونه أحد المتخصصين الأكفاء في الإعلاميات، الشيء الذي مكنه من خوض تجربة الكتابة الرقمية، إلى جانب
إشرافه الفني على عدد من المنتديات المتواجدة بالشبكة العنكبوتية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مجلة كتاب الأنترنت المغاربة   و منتديات من المحيط إلى الخليج و منتديات قصص المغرب العربي .   
في هذا اللقاء الذي جمعنا بالأستاذ هشام عينو الفيلالي إخترنا أن يكون الحوار معه منصبا على تجربته الخاصة في مجال تعامله مع الكتابة الرقمية، وإشرافه الفني على منتديات لها حضورها و مكانتها في عالم الأنترنت .
س : بصفتك أحد رواد التجريب في الكتابة الرقمية، هل يمكن أن نتحدث أصلا عن كتابة رقمية، و إذا كان كذلك فما الذي يميزها عن الكتابة الورقية ؟
ج :بالتأكيد هناك كتابة رقمية إلا أنه لايواكبها قراءة ومقاربة ونقدا سوى فئة قليلة من “الكتاب الأنترنوت” . وأعتقد أنه لم يحن الوقت بعد للحديث عن كتابة رقمية بالمعنى الشامل، فالشروط التقنية والتاريخية والموضوعية لم تنضج بعد. إلا ان المد الرقمي والإلكتروني آت لاريب فيه لأنه مرتبط وبشكل كبير بوتيرة التقدم الحاصل في التقنيات الجديدة في مجال المعلوميات والإتصال .
س : ماهي إذن شروط الكتابة الرقمية، و ماذا عن الخصائص التي تميزها ؟
ج :هناك نقط تقاطع محدودة بين الكتابة الورقية و الكتابة الرقمية على مستوى ″النص الأصل التسطيحي″ الذي يمكن أن نستوعب تلقائيا إنتماءه للورق . أما على المستوى الإلكتروني فعلى الكاتب الرقمي بداية أن يستوعب أبجديات الثقافة الرقمية بكل تقنياتها وأدواتها الشبكية حيث لايكفي أن تكتب نصا بل عليك بعد التحرير الكلاسيكي أن تعرف كيف تجوب به سماوات الأنترنت والبرمجة.
س : تعاملك مع بعض الإبداعات القصصية التي حولتها إلى إنتاج رقمي على شبكة الأنترنيت، كيف كانت ردود الأفعال بشأنها من قبل الكتاب و المهتمين وذوي الإختصاص؟
ج : بصراحة إن التعاليق والمناقشات و الردود على هذا الجنس الجديد من الأعمال الأدبية الرقمية المنشورة على شبكة الأنترنيت تعد على رؤوس الأصابع . إلا أنه لابد أن أنوه هنا بالمواكبة النقدية والمتميزة للدكتورمحمد أسليم لكل أعمالي الرقمية وهو ما أعتبره إكليلا يتوج رأسي الرقمي الصغير.
دون أن أنسى التشجيع المستمر و الدائم للأديبين عبده حقي و مصطفى مراد  و زمرة من الزملاء في بعض المنتديات داخل الوطن و خارجه.
س : بصفتك مشرفا فنيا لمجلة كتاب الأنترنت المغاربة، ما الذي يجعل من هذه المجلة منبرا إعلاميا رقميا تبوأ مبكرا مكانته في مصاف المواقع الإلكترونية الكبرى كنافدة للإبداع الرقمي الجاد وما هو جديد المجلة؟
ج : هذه المكانة لم تتبوأها المجلة إلا بتضحيات طاقم التحريرالذي آمن بالمشروع المغربي و ربح رهان مستقبل الثقافة الإلكترونية . إننا وكما جاء في تصريح مدير ومنسق المجلة الأستاذ عبده حقي لجريدة الزمان اللندنية  قد كسبنا الكثير من الأصوات التي غيبها النشر الورقي لسبب  أو
 لآخر . كما أننا بهذا المشروع المتواضع نساهم في تعبيد الطريق بين النشرين الورقي والإلكتروني . أما عن جديد المجلة فإن في الأفق مفاجئات سنعلن عنها قريبا وهدفنا هو أن يتبوأ الأدب الإلكتروني المغربي المكانة اللائقة به على أكثر من مستوى في العالم .
س : “منتديات من المحيط إلى الخليج” من المواقع الرائدة في مجال التواصل و الأدب الرقمي و بمواصفات عالمية، ما هو دورك بهذا المنتدى بصفتك رئيسا للجنة الفنية ؟
ج :حينما تقلدت منصب رئيس اللجنة الفنية لمنتدى من المحيط إلى الخليج كان من بين الأهداف المحددة هو إختيارعدد من النصوص القصيرة للأعضاء النشطين في المنتدى (بالتنسيق مع الأخ
مصطفى مراد) وإصدارها بشكل رقمي، كما تم الإتفاق كذلك على إعداد كتب ستصدر رقميا عن المنتدى ، إضافة الى مشاريع أخرى سيعلن عنها مستقبلا .
س: كيف يقيم هشام عينو الفيلالي نتائج جهوده كمشرف فني على “منتدى أخبار تقافية و فنية” داخل (منتديات قصص المغرب العربي) على شبكة الأنترنت؟
ج :عندما تعشق عملا وأنت تتقن آليات الإشتغال المرتبطة به لا يمكن إلا أن تشعر بالرضى أمام النتائج الإيجابية التي قد تتولد عنه . ومع ذلك فإن من يملك حق الإجابة على هذا السؤال هم رواد هذا المنتدى الجميل.
س : بماذا توحي إليك هذه الأسماء : “محمد أسليم”، “عبده حقي”، “مصطفى مراد”، “محمد سنجلة” ؟
ج :في الحقيقة هي كلها أسماء وازنة في الأدبين الورقي و الرقمي سواء بسواء .
محمد أسليم : هو كريستوف كولومبوس الأدب الرقمي المغربي ثم العربي وأنا على يقين أنه لوأدار خاتمه السحري الرقمي كثيرا لكان مقر إتحاد كتاب الإنترنت العرب بمكناس أو بالرباط .
عبده حقي : القنطرة التي عبرمن خلالها هشام عينو الفيلالي من تقني متخصص في الإعلاميات إلى أديب رقمي.
مصطفى مراد : يعسوب خلية منتديات من المحيط إلى الخليج ولولاه لما ذقنا عسل النشرالإلكتروني .
محمد سنجلة : سيسجل له تاريخ الثقافة الرقمية العربية أنه رسولها الذي جاء ليخرج الكتاب من ظلمات الغبن إلى أنوار السيليكون .
س : أي مستقبل للكتابة الورقية كرافد من روافد الأدب الرقمي ؟
ج :الكتابة الورقية ستظل إلى حين من أهم روافد الأدب الرقمي وهي في حاجة إلى مصل النشر الإلكتروني ، وعلى سبيل المثال بالأمس القريب نشرت غوغل 150000 صفحة إلكترونية لكتب قديمة . قد لا ينقرض الورق ولن يستغنى عنه إلا أنه عندما يعوض الحاسوب قلم الحبر سيسطع نجم الأدب الرقمي

0 التعليقات: