العلامة والمؤرخ والأديب الرحالة، مؤسس علم الاجتماع والعمران عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون، عرفه العالم بأسره من مشرقه حتى مغربه لأنه مؤسس علم الاجتماع كما أسلفنا، ولد عام 732هـ من عائلة عربية أصلها من اليمن، ولكنه ولد في تونس.
تنقل في بلاد المغرب والأندلس واستقر في مصر، وتولى هناك القضاء سنة 876هـ إلى أن غرقت أسرته في البحر بعد طلبه لهم للقدوم من تونس، فحزن لذلك كثيرًا وترك منصبه وتفرع للكتابة والتدريس.
أينما ارتحل ابن خلدون كان يتولى منصبًا لحكمته وخبراته الكثيرة وعلمه الواسع، فمن رحلاته دخول الأندلس مرتين وزيارة مصر والحجاز والشام وأصبح أمينًا للسر لسلطان مراكش، وكذلك رافق قطز في حملته ضد تيمورلنك في الشام، وتولى رئاسة الوزراء في بجانة إحدى بلاد الجزائر.
جمع ابن خلدون رحلاته في كتابه “التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا” ويذكر فيه وصفًا للقاهرة: “حضر صاحبنا قاضي العسكر بفاس الكاتب أبو القاسم البرجى بمجلس السلطان أبي عنان، وسأله عن القاهرة فقال: إن الذي يتخيله الإنسان فإنما يراه دون الصورة التي تخيلها، إلا القاهرة فإنها أوسع من كل ما يُتخيل فيها”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق