فريا مادلين ستارك
السيدة فريا مادلين ستارك بالإنجليزية Freya Madeline Starkالحاصلة على رتبة الإمبراطورية البريطانية (من مواليد 31 يناير عام 1893، وتوفيت في 9 مايو من عام 1993)، كاتبة رحلات ومستكشفة إنجليزية إيطالية. كان والدها بريطانيًا. كتبت
ستارك أكثر من عشرين كتابًا عن رحلاتها إلى الشرق الأوسط وأفغانستان، إضافة إلى العديد من الأعمال والمقالات المتعلقة بسيرتها الذاتية الشخصية. كانت ستارك من أوائل الأشخاص، غير العرب، الذين سافروا وتوغلوا في المناطق الجنوبية من الصحراء العربية.في عيد ميلادها
التاسع، تلقت ستارك نسخة من كتاب ألف ليلة وليلة، وأصبحت بعد قراءتها له مفتونة
بالمشرق. عانت ستارك من المرض في فترات متفاوتة من طفولتها وقضت معظم أوقاتها
معزولة في المنزل، لذلك وجدت في القراءة المتنفس الوحيد لها. كانت ستارك تستمتع
بقراءة الكتب الفرنسية، ولاسيما كتب المؤلف الكبير ألكسندر دوما، وتعلمت اللغة
اللاتينية بنفسها. عندما كانت في الثالثة عشر من عمرها، وقعت ستارك ضحية حادث شنيع
في أحد المصانع في إيطاليا، إذ علق شعرها في إحدى الآلات التي سحبتها حتى مزقت
جزءًا من فروة رأسها وأذنها اليمنى. اضطرت ستارك بعد ذلك لقضاء أربعة أشهر في
المشفى لإجراء عدة عمليات لترقيع الجلد، الأمر الذي تسبب في تشوه وجهها، واضطرت
بعدها أن ترتدي القبعات وأغطية الرأس المبهرجة لبقية حياتها بهدف إخفاء ندوبها.
في الثلاثين من
عمرها، اختارت ستارك دراسة اللغات في الجامعة. كانت تحلم بالهروب من واقع حياتها
الصعبة كمزراعة زهور في شمال إيطاليا. اقترح أستاذ ستارك عليها أن تتخصص باللغة
الآيسلندية، إلّا أنها أثرت تعلم اللغة العربية، ومن ثم انتقلت لدراسة اللعة
الفارسية. درست ستارك في كلية بيدفورد في لندن وفي مدرسة الدراسات الشرقية
والأفريقية التابعتين لجامعة لندن.
أسفارها
وكتاباتها
خلال الحرب
العالمية الأولى، تدربت ستارك في مفرزة المعونة الطوعية، وخدمت في بادئ الأمر مع
وحدة جورج تريفيليان للإسعاف التابعة للصليب الأحمر البريطاني، ومقرها في فيلا
ترينتو بالقرب من مدينة أوديني شمال شرق إيطاليا. في تلك الفترة، كانت والدة
ستارك، فلورا، مستقرة في إيطاليا وكانت تعمل كشريكة في عمل تجاري. تزوجت أختها،
فيرا، من شريكها في العمل. توفيت فيرا عام 1926 بعد إجهاضها. أوضخت ستارك في
كتاباتها أن فيرا لم تكن قادرة على فرض شروطها الخاصة على حياتها، وأنها ستفعل كل
ما بوسعها لئلا تقع في نفس خطأ خالتها، فبدأت بعد ذلك بوقت قصير أسفارها إلى الشرق
الأوسط.
ألفت أكثر من
عشرة كتب عن رحلاتها للمشرق. من أهمها «وديان الحشاشين» 1934 م و «البوابات
الجنوبية للجزيرة العربية» 1936 م، و «جزيرة العرب» 1945 م، و «فرساوس في مهب
الريح» 1948 م.
0 التعليقات:
إرسال تعليق