محمد بن أحمد بن جبير ولد في 540هـ، ولد في بلنسية في الأندلس، تعلم العلم الشرعي وفنون اللغة من الشعر والنثر، طاف في الأندلس، واستقر في غرناطة.
قرر بدء رحلته من الأندلس للمشرق العربي بغرض الحج، فشملت رحلته مصر وبلاد النوبة والحجاز ونجد والعراق والشام والعديد من الأمصار، وقام ابن جبير بثلاثة رحلات إحداها كانت بعد سماعه بفتح صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس؛ ليزوره وقد رفع علم الإسلام فوقه، في الصورة المرفقة مسيرة رحلات ابن جبير.
ألّف كتابه “رحلة ابن جبير” ودوّن فيه خلاصة رحلاته الثلاث، ومما يذكره في هذا الكتاب عن نصارى جبل لبنان:
“ومن العجب أن النصارى المجاورين لجبل لبنان إذا رأوا به بعض المنقطعين من المسلمين جلبوا لهم القوت وأحسنوا إليهم، ويقولون: هؤلاء ممن انقطع إلى الله -عز وجل- فتجب مشاركتهم. وهذا الجبل من أخصب جبال الدنيا، فيه أنواع الفواكه، وفيه المياه المطردة والظلال الوافرة، وقلما يخلو من التبتل والزهادة، وإذا كانت معاملة النصارى لضد ملتهم هذه المعاملة فما ظنك بالمسلمين بعضهم مع بعض.”
0 التعليقات:
إرسال تعليق