الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، يناير 08، 2023

رواية (مايا) للكاتب عبده حقي نسخة إلكترونية


ملحوظة: 
هذه الرواية التي شرعت في كتابتها ليلة 11 نونبر 1984 ولا أذكر إلى حدود هذه اللحظة متى أنهيتها ،هي رواية من نسج الخيال ولا علاقة لشخوصها وأحداثها بالواقع.

 لا أحد كان سيصدق ذلك .. وحده الدكتور صلاح المودن من مزق ستار ذلك اللغز السميك ليتكشف له ركام الغبار الذي كان يغلف قشرة دماغه بعد أن كان يظن أنه كان أذكاهم ... لكن كأنها لحظة وحي ألهمته المفتاح السحري لفك لغز تلك الأحابيل الماكرة التي كانت تفاجئه من حين لآخر . كان يوما مشهودا وتاريخيا جعل حبات عقد تلك الأحابيل تنفرط الواحدة تلو الأخرى .

في تلك اللحظة بدت له كل الوقائع الماضية عارية ، بلقاء حيث بات كل ليلة يعدها ويعيد عدها الواحدة تلو الأخرى . لم تعد غامضة .. لم تعد تلك الأيادي الخفية تحبكها خلف ظهره وأحيانا أمام عينيه من دون أن يراها في حين أنه كان يراها ... كانت بعضها أليمة جدا .. تحفر جراحا عميقة في ذاكرته .. تشم خدوشها على إهابه .. ورغم كل ذلك كانت الابتسامة الصادقة لا تفارقه .. كان يبتسم لهم وهم يبادلون ابتساماته بالضحكات الصفراء .. يناورون بها .. يفتلونها حبالا قوية لتكبيله في الغياب .

كأنما عن طيب خاطره .. كأنما هو من كان يمضي إليها بخطى حثيثة .

ربما كانوا يظنون أن لعبتهم سوف تستمر إلى ما لا نهاية .. وربما كانوا يظنون أن لعبتهم الماكرة سوف تستمر في تفخيخ الأحاسيس . لكن مثلما هو الزلزال لا ينبئ البشر ..

ومثلما هو البركان لا يعلن عن موعد انتفاضه .. ومثلما هو الرعد لا يختار موعدا لقصفه .. كذلك كان .. وكذلك فهم كل شيء في لحظة وحي خاطفة .

الرواية


0 التعليقات: