رواية سحر البحر ، رواية سيكولوجية رمزية واقعية في آن واحد .بطلا الرواية هما الرواي بحد ذاته والبحر الذي اعطاه الراوي قيمة رئيسية تكسبه حسا وحركة وغموض بل ومسرحا لمعظم تفاصيل الرواية مقترنا بأحداث توازي الخيال وبشفرة معقدة داخل تناص الرواية بحيث احالته الى الشخصية الرئيسية بعد الرواي مما بجعله المحور الذي يتصيد الاحداث من اصل فكرة بُنى عليها هذاالنص الروائي . .تتسم رواية "سحر البحر" بتعدد «علامات الغموض، فهي من روايات الخيال والاساطير ، إنها رواية تحتاج الى تركيز عميق لترجمة السياق بأحداثه المتعددة التي تارة تأخذك الى الماضي وتارة تنقلك الى حاضر الرواي
تتسربل الذات المبدعة في فيافي العشق ،تتيه في أمدائه الرحبة ،منزوعة الفكرمهلوسة الخاطر ،مسلوبة العقل يقول الكاتب
:"تختفي عن عيوني الناظرة إليها في شوق ولهفة
كأنها هي نفسها الملكوت والأيقونات/ البحر والموج والهدير / وزبد ليلنا الخاوي من رغيف الخبز وشربة الماء الجليل، شراع مركبنا الممزق، وبلاد خلف الأفق والأسماء تبدو لنا من بعيد أسحاراً.. ورؤيً خيالية تهيم في تصورنا عن شهقة المدن وحنين يلف ليلنا الفقير الذابل بما ينتظرنا في سفر لبلاد تحمل أسماء بالكاد ننطقها ، تُعرش علي خيالنا المجيد المنتظر كالأشباح، نخيل ينحني ويهفو لورد باسق في صحارينا الفقيرة، نحلم كل يوم بالرحيل، حين تأخذني الثواني من الحلم الخافت المليء بالمجهول المحتمل
0 التعليقات:
إرسال تعليق