الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، مايو 20، 2023

‫كتاب اليوم "في مناكبها: ما وراء بحر الروم‬ " لحسن شعيب


كتاب في أدب الرحلة، يتحدث فيه الكاتب عن مشاهداته وتجاربه خلال أسفاره ورحلاته التي قادته إلى ثلاثين بلدا، بأسلوب أدبي رقيق. ولأن الكاتب موسوعي التكوين، وبلغات كثيرة، ففي الكتاب يجد القارئ الشعر واللغة والأدب والفكر والتاريخ والفلسفة والنقد، كما يجد فيه مقارنات ورسائل مباشرة لمن يهمهم الأمر، وأخرى بين السطور. هذا الكتاب يمنح كثيرا من المتعة والفائدة، ومن يبدأ بقراءته لا يستطيع أن يتركه حتى ينهيه.

يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: "ومنذُ أن ركبتُ البحرَ لأولِ مرة، وإلى ما قبل جائحة كوڤيد، التي حبستِ الناس في بيوتهم، وعَطَّلَت حركة السيارات والسفن والطائرات في العالم كله، زرتُ زهاءَ ثلاثين بلداً، ودوَّنتُ ما رأيتُ فيها وما شاهدتُ في مذكراتٍ خاصةٍ احتفظتُ بمعظمها لنفسي، ونشرتُ بعضها إلكترونيا، فاقترح عليَّ العديدُ من الأصدقاءِ، ومنهم أدباءُ وأكاديميون أن أُحَوِّلَها إلى كتاب ورقي يكونُ مفيدا للقراء، ولبنةً في أدب الرحلة. لكني تلكأْتُ وترددتُ كثيرا، وكنت أسأل نفسي: لماذا ولِمَنْ وماذا وكيفَ سأكتب؟
وبعد تفكيرٍ وترددٍ كبيرين، عقدتُ العزم على تأليف كتابٍ يوثِّقُ لما رأيتُ وسجلتُ أثناءَ ضربي في الأرض وسياحتي في مناكبها. لأجل ذلك أسميتُ كتابي "في مناكبها"، تيمناً بقول الله تبارك وتعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (سورة الملك: 15). ولما كانتِ المناكبُ التي سِرتُ فيها متسعةً وكثيرةً، وجدتُني عاجزا أن أقول كل شيء في سِفْرٍ واحد، فجعلتُ لأسفاري أسفاراً، وجعلتُ عنوان سِفْرِيَ الأول "ما وراء بحر الروم"؛ وهو ذا بين يديك أيها القارئ العزيز، راجياً أن تجد بين طياته المتعة والفائدة".
والكاتب مفتش تربوي في وزارة التربية والتعليم في المغرب، وأطر دورات تدريبية كثيرة داخل المغرب وخارجه في قضايا التربية والتعليم، ويتحدث عدة لغات حية، ويكتب بها ويتواصل.

0 التعليقات: