إلى الريح التي لا يعرف جوهرها نهاية،
في قبلة الشفق
ولون الفجر العسجدي الناعم،
تنسج ، عوالم لا
نهاية لها،
رقصة خالدة، مجربة وحقيقية إلى الأبد.
تقبل خدود العاشقات المتشابكة،
كلماتهن الهامسة
يجب أن تثق بأسرارك،
تحمل عطور
الصنوبر البعيدة،
ورفع أحلام كل
روح في العالم.
في العواصف
الشديدة، يكون صوتك شرسًا ووحشيًا،
ومع ذلك، في
الهدوء، هناك تهويدة تغنيها،
أنت تشكل
الرمال، والأودية عميقة ومُصممة،
وبجناحيك تحلق
النسور الجبارة.
من خلال دورات
لا نهاية لها، والمواسم تتضاءل وتتضاءل،
أنت تقود الطيور
في رحلتها السماوية،
من النسائم
الهامس إلى الإعصار،
لمستك محسوسة،
قوة من البهجة الخالصة.
يا أيتها الريح
أنت حارسة أحلامنا
غير مرئية لكن
قوية، أنت تنتصرين،
سيمفونية من
مواضيع الطبيعة التي لا نهاية لها،
قوة خالدة، لن
تضعف أبدًا.
وفي حضنك نجد
السلام والصراع،
تذكير بتصميم
الحياة العابر،
للريح، نكرس
حياتنا،
لأنك نسمة
الطبيعة .. العلامة الإلهية.
لذلك فلنرفع
أصواتنا إلى السماء
إلى الريح،
أعجوبة لا نستطيع تحديدها،
وفي حضنك تحلق
أرواحنا
للريح نشكرك
لأنك إلهي.
يا روح السماء
العاصفة التي لا حدود لها،
الذين تتمايل
أيديهم غير المرئية في رقصة متواصلة،
من قمة الجبل
إلى عمق الوادي، تطير،
غير مرئي، ولكن
العالم كله موجود في لعبتك.
أنت تهمس
بالأسرار من خلال حفيف أوراق الشجر،
تداعب سطح
المحيط، بريًا وحرًا،
مع لطيف أو مع هدير العواصف،
أنت نحتت الأرض
وكل جلالها.
في الصحراء، أنت
الصديق الوحيد للبدوي،
نفسًا باردًا
تحت الكثبان الرملية الحارقة المضاءة بنور الشمس،
وفي الشمال، حيث
تهب العواصف الجليدية،
أنت تعوي عبر
الغابات، وتغني الألحان القديمة.
ومع ذلك، هل أنت
مجرد هواء، أم شيء أكثر من ذلك؟
قوة من قوى
الطبيعة، لها هدف عظيم،
أنت تطهر
السماء، فتنهمر العواصف والأمطار،
أنت تشكل العالم
بيدك التي لا هوادة فيها.
الرياح الغامضة،
التي تحمل حكايات لا توصف،
من الأراضي
البعيدة والعصور الماضية،
من الهمس إلى
العاصفة، تتكشف أسرارك،
كما عبر العصور،
لك الأبدية.
أنت رمز الحرية،
تحلق مع الطيور،
شاهد صامت على
مسرح العالم الكبير،
في كل موسم
بكلماتك الرقيقة
أنت ترسم لوحة
عمر الأرض الذي لا نهاية له.
لذا، إلى الريح،
نرفع أغنيتنا الممتنة،
لنعمتك الأبدية
وقوتك التي لا حدود لها،
غير مرئي ولكنه
حاضر دائمًا، قوي،
أنت نسمة
الحياة، وجابية النور.
من الجبال
العالية إلى المحيطات العميقة والواسعة،
أنت تمسنا
جميعًا، بطرق لا يمكننا تحديدها،
وفي حضنك تتدفق
أرواحنا بلطف
للريح نشكرك
لأنك إلهي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق