الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، نوفمبر 01، 2023

نص مفتوح "أسرار مخبأة في الحفيف " عبده حقي


الصدى المنهمر للكلمات المكتوبة،

تهمس الأسرار،

بين السطور ، في موجة القوافي الحية الصامد.

الكلمات، مثل الطيور الحمقى، ترقص بحرية،

للكشف عن الألغاز المخفية في تعقيداتها.

في أعماق الجمل، تتشكل عوالم غير مستكشفة،

الحقائق مدفونة في كل فاصلة، في كل سطر.

تختبئ الأسرار في تلافيف الخيال،

حيث تصبح القصيدة متاهة،

لغزا متفردا.

 

الاستعارات تنسج حجبها، وغموضًا الظامئ ،

كل مقطع مفتاح لأولئك الذين يعرفون كيفية فك التشفير.

وفي ضباب الأبيات تتشكل الخلاصة،

الكشف عن جوهر الروح بعيدًا عن الأعراف.

 

تحت القلم الراقص، يستيقظ اللاوعي،

ليكشف حقائق لا ترحب بها إلا القلوب.

تصبح القصيدة مرآة لما لا يوصف،

حيث تجد الأسرار الخفية صوتًا هادئًا.

 

تتلاءم في حفيف القصيدة

الألغاز والأحلام التي نحتضنها.

ويبقى السر مخفيا إلى الأبد بين أبياتها،

تقدم للعقل رحلة حيث تقع كل كلمة كقطرة ندى

 

تكمن الألغاز في نفخة الديدان الطينية المراوغة.

الكلمات، اليراعات ، تتراقص على قماش القصيدة، وتخفي أسرارًا في جوف كل مقطع. مثل شظايا حلم أثيري، تكشف حقائق مستورة، وأفكارًا دفينة، وألغازًا للروح تفلت من ضوء الفهم القاسي.

تكشف أنهار الحبر عن انعكاسات عابرة لعالم آخر، حيث ينحني الواقع المتقلب، حيث تتلاشى الحدود بين الملموس والمراوغ.

الأسرار، مثل النجوم المخبأة في آفاق المقاطع، تفلت من الأسر، وتدعو العقل إلى السفر إلى ما هو أبعد من الحدود المعلومة.

وفي هذا الكون اليستعصي على الفهم، يصبح حفيف القصيدة حارسًا للأسرار، ومتاهة من المعاني المتعددة والمختالة. تكمن الأسرار هناك، متشابكة في تقلبات اللغة، وتدعو الجميع إلى سعي لا نهاية له، إلى الاكتشاف الدائم للحقائق المنغلقة.

في سيمفونية الكلمات الصامتة، يتم إخفاء جوهر ما يستعصي على الوصف، في رقصة من الأفكار الخفية والعواطف الدفينة، حيث تظل الأسرار مدفونة إلى الأبد في حفيف القصيدة الغامضة.

في أثير الديدان تكمن الأسرار،

مخبأة في كل قافية، في كل إثارة للقصة الشعرية،

تتعانق الظلال، وترقص في صمت،

رقص غامض لاحتضان الجوهر.

 

الكلمات جواهر تخفي آلاف الحقائق

أسرار عميقة، تحت السطح، محمية.

يتشابكان، وينسجان ستارا لامرئي،

مثل أصداء عالم ممكن.

 

القصيدة حديقة الروح السرية

حيث الأحلام واثقة، حيث تشتعل الحقيقة،

صور عابرة، ألغاز متحركة،

كشف الأسرار في الرقصات.

 

يمتزج التجريد مع الملموس في رقصة كيميائية،

الوهم والحقيقة يندمجان في جسد واحد.

وتلقائية القلم تترجم ما لا يمكن التعبير عنه،

الكشف عن هذه الأسرار،

مثل الهمس الذي لا يوصف.

 

في هذا الحفيف، تُسمع لغة سرية،

تهمس بالأسرار، وترتفع أثناء الدوران.

توقظ الأسرار المخبأة في القصيدة،

تقديم عالم موازٍ، حيث تتجمع النفوس.

 

في هذا الغناء المجرد والواقعي،

تنكشف الأسرار في صدى أبدي.

مختبئة في كل سطر،

في انتظار أن يتم اكتشافها، مثل كنز غامض.

في عمق هذا الذي لا يوصف، تكمن الأسرار في الفجوات، هاربة من أي تعريف دقيق. إنهم يتحولون إلى همسات خفية، ويهربون من أي محاولة للقبض. إنهم حراس الآفاق غير المستكشفة، وأصداء الواقع غير المتوقع، ولاعبون بحدود ما لا يمكن تصوره.

اللغة، مثل الفراشات الربيعية ،

مثل الفرشاة التجريدية،

ترسم صورًا تجريدًية،

أصداء لحقيقة مخفية،

صورًا متلاشية تندمج وتنفصل في أحضان القصيدة.

الأسرار، المشبعة بالغموض، تتنكر في الاستعارات والرموز، لتكشف جوهرها المراوغ لأولئك الذين يجرؤون على الغطس في قلب ما لا يمكن فهمه.

في مسرح الروح هذا، تكشف حفيف الكلمات عن حجاب غير مرئي منسوج للمعنى يستعصي على الفهم الخطي. وتختبئ الأسرار في الفراغات بين السطور، في ظلال الأبيات، تدعو القارئ إلى رقصة حسية حيث يكشف كل تفسير عن جزء من الحقيقة، ووجه من المجهول.

 

وتصبح القصيدة وعاءً للأسرار التي لا يمكن فهمها، مكانًا يمتزج فيه المجرد مع الحميم، حيث يندمج السريالي مع التلقائي ليكشفا عن الجمال الذي لا يسبر غوره للأسرار المخبأة في حفيف كل كلمة.

0 التعليقات: