خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الجزائرية، وصفت إليزابيث مور أوبين الاعتراف بالملكية المغربية للصحراء بأنه حقيقة "لا رجعة فيها وتاريخية".
وقبل أن تنهي مهمتها كسفيرة للولايات المتحدة في الجزائر، أجرت إليزابيث مور أوبين حوارا مع صحيفة لا باتري الجزائرية لمناقشة القضايا الإقليمية مثل قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب والحرب بين إسرائيل وحماس.
وبخصوص الصحراء
المغربية، أكدت الدبلوماسية الأمريكية موقف واشنطن من هذه القضية ، ووصفت اعتراف
المغرب بالصحراء بأنه حقيقة "لا رجعة فيها وتاريخية".
في هذه الصورة
الأرشيفية الملتقطة في 12 ديسمبر 2020، يقف ديفيد تي فيشر، سفير الولايات المتحدة
لدى المملكة المغربية، أمام خريطة المغرب المرخصة من وزارة الخارجية الأمريكية
والتي تعترف بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه دوليا .
المغرب يعزز
الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في الصحراء الغربية
تزايد الدعم
الدولي لوحدة التراب المغربي
ورغم أن
المفاوضات لم تستأنف منذ 2019، فإن واشنطن لا تزال تعتبر خطة الحكم الذاتي
المغربية حلا قابلا للتطبيق ، وهو الموقف الذي تتبناه منذ 2008، حسب أوبين. وأضافت
"الحل الذي نريده هو الحل الذي يلبي احتياجات الشعب الصحراوي".
ولن تحظى هذه
التصريحات بموافقة أنصار البوليساريو، وخاصة الجزائر، التي تدفع منذ سنوات ضد وحدة
أراضي المغرب في الصحراء.
وفيما يتعلق
بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، قللت السفيرة أوبين من المخاوف بشأن
التوترات مع الجزائر. وقالت: "هناك العديد من القضايا التي تولد
التوترات"، مؤكدة على حق الجزائر في اتخاذ قراراتها بنفسها. ومع ذلك، فهي لا
ترى أن إسرائيل تشكل تهديدًا للجزائر. وقالت أوبين: "لا أعتقد أن العلاقة بين المغرب
وإسرائيل تسببت في توترات في شمال إفريقيا" .
واختتمت
الدبلوماسية المقابلة بالتعبير عن أملها في الحوار بين الجزائر والمغرب . وقالت
"أعتقد أن الجزائريين والمغاربة، كجيران وأصدقاء وأحيانا عائلات، يمكنهم
إيجاد حلول إذا جلسوا وتحدثوا".
وفيما يتعلق
بالمغرب، أكدت أوبين على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر، مشيرا إلى
أن البلدين عملا على بناء علاقات أعمق وأقوى.
وأضافت أن
"الولايات المتحدة صديقة للجزائر والمغرب. ونأمل أن تصبح الجزائر والمغرب
صديقتين في يوم من الأيام" . وأوضحت أوبين ردا على سؤال حول شراء المغرب
لمعدات عسكرية أميركية، بما في ذلك صواريخ جافلين وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة
هيمارس: "ليس هناك أي نية من جانب الولايات المتحدة لإثارة صراع بين البلدين".
وفي الختام،
أكدت أوبين أن ما ستتذكره أكثر عن فترة وجودها في الجزائر هو "الود والضيافة
والكرم"، وشجعت خليفتها على "الخروج ومقابلة الجزائريين واكتشاف البلاد
وفهم من هم الجزائريون حقًا".
عن موقع (أتالاراي)
0 التعليقات:
إرسال تعليق