دعت جبهة الخلاص الوطني السورية الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى قطع العلاقات مع جبهة البوليساريو. وثمنت كتلة المعارضة موقف المغرب الداعم لرئاسة الشرع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم الملك محمد السادس تهانيه للرئيس لتوليه دور القيادة المؤقتة.
كما أكد الملك موقف
بلاده الداعم للشعب السوري في تحقيق تطلعاته في الحرية والسلام والاستقرار.
وأكد الملك في الرسالة
الملكية أن المغرب يقف إلى جانب الشعب السوري في "مرحلة حرجة وحاسمة من تاريخه،
في انسجام تام مع موقفنا المبدئي الداعم لوحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية".
وفي رد إيجابي، قالت
جبهة الخلاص الوطني السورية: "إننا نغتنم هذه الفرصة الطيبة لنجدد تقديرنا العميق
للمملكة المغربية الشريفة وشعبها الشقيق"، في بيان لها، داعية الرئيس السوري الجديد
إلى "تصحيح كل الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية
بين سوريا والمغرب".
وطالبوا الرئيس السوري
بالاعتراف رسميا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية ، وفتح مكتب قنصلي في مدينة العيون.
يكتسب موقف المغرب
من الصحراء المغربية زخما متزايدا في المجتمع
الدولي، حيث فتحت عشرات الدول الإفريقية والعربية قنصليات لها في مدينتي الداخلة والعيون
جنوب المغرب، مما يعكس موقفها المؤيد لوحدة أراضي الرباط.
وخلص بيان الجبهة السورية
إلى "دعوة القيادة السورية إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية في إعادة
بناء مؤسسات وأجهزة الدولة السورية المدنية والعسكرية، والاستفادة من قدرات القطاع
الخاص المغربي في عملية إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد السوري".
وفي ديسمبر من العام
الماضي، تسربت بيانات سرية تشير إلى أن نظام بشار الأسد تعاون مع الفصائل الانفصالية،
بما في ذلك جبهة البوليساريو.
الوثيقة، التي وصفت
بأنها "سرية للغاية"، تضمنت تفاصيل تحالف سري بين النظام السوري والمجموعة
الانفصالية التي تطالب بالاستقلال في جنوب المغرب.
وتبدو الوثيقة السرية
بمثابة مراسلات رسمية من الحكومة السورية يعود تاريخها إلى يناير2012 بشأن أسعار صرف
العملات في المغرب.
ووفقا للمراسلات فإن
عناصر من البوليساريو أرسلوا ميليشياتهم لتلقي تدريبات عسكرية مع الجيش العربي السوري.
ونظرا للماضي المضطرب
لعلاقات الأسد مع جبهة البوليساريو، فإن هذا البيان الجديد من الجبهة السورية يأتي
بمثابة ترحيب حار، ويشير إلى مستقبل إيجابي للعلاقات الثنائية بين المغرب وسوريا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق