أعلنت اليوم منظمة التجمع من أجل حقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان، عن إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد لكشف الانتهاكات المنهجية وتوثيق الجرائم المزعومة التي ارتكبتها السلطات الجزائرية ضد اللاجئين والمعارضين الصحراويين في منطقة صحراء تندوف.
وفي بيان أصدرته يوم الاثنين، أوضحت المنظمة غير الحكومية - التي تعمل من المنفى بسبب القيود المفروضة على الرقابة المستقلة في تندوف - أن المنصة، المتاحة بأربع لغات (العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية)، تهدف إلى "كسر التعتيم على المعلومات الذي دام عقودًا من الزمان وتقديم روايات موثقة ومباشرة عن الانتهاكات للجمهور العالمي". تتماشى المبادرة مع القانون الإنساني الدولي وتؤكد على الحاجة الملحة للمساءلة في مخيمات اللاجئين التي تديرها كيانات مدعومة من الجزائر.
"يعمل الموقع الإلكتروني كأداة أساسية للرفع
من الوعي بالأزمة الإنسانية في تندوف وإلقاء الضوء على تدهور ظروف حقوق الإنسان التي
تواجهها الفئات الضعيفة"، كما أكد البيان. "من خلال تجميع شهادات شهود العيان
والأدلة المتعددة الوسائط والتحليلات القانونية، تسعى هذه المنصة إلى سد الفجوة بين
المجتمعات المتضررة وآليات حقوق الإنسان الدولية، وضمان عدم تجاهل الانتهاكات أو نسيانها".
وقد أبرزت CHRM دور البوابة في تعزيز الشفافية والضغط على
المؤسسات المتعددة الأطراف للتدخل. وأضافت المجموعة: "لفترة طويلة جدًا، طغت المصالح
الجيوسياسية على محنة الصحراويين في تندوف. يتحدى هذا الأرشيف الرقمي هذا الصمت ويطالب
بالعدالة لضحايا الاختفاء القسري وقمع حرية التعبير وسوء إدارة الموارد في المخيمات".
يتزامن الإطلاق مع
الدعوات المتزايدة للمراقبة المستقلة لإشراف الجزائر على مخيمات اللاجئين في تندوف،
حيث اجتذبت تقارير الحريات المقيدة والاستغلال المزعوم التدقيق من قبل هيئات الرقابة
الإقليمية والدولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق