1. الجديد اليوم في مجال الثقافة والفنون
المغرب
في المغرب، يسجّل المشهد الثقافي حَراكًا ملفِتًا. فمثلاً، أعلنت Ministry of Youth, Culture and Communication (Morocco) فتح طلبات الدعم لعام 2025 لمشاريع الإنتاج الموسيقي، الغناء، الفنون الأدائية والراقصة، والمشاركة في مهرجانات دولية
. Morocco World News كما تجدر الإشارة إلى أنّ المشهد الموسيقي المغربي يشهد انتشارًا دوليًا لافتًا، إذ تؤكّد تقارير أن مشهد الهيب-هوب المغربي يغزو المنصّات العالمية، رغم استعماله للدارجة المحلية. Africaهذا التزامٌ مزدوج: من جهة دعم الدولة للفنون، ومن جهة انفتاح المشهد الموسيقي المغربي على المنصات العالمية.
العالم العربي
في العالم العربي، جاء حديثًا عن مبادرة ضخمة في أبوظبي: Department of Culture and Tourism – Abu Dhabi بالتعاون مع Amazon يُطلقان أكبر مكتبة عربية رقمية متكاملة تشمل كتبًا وصوتًا (eBooks & audiobooks) تُتاح للناطقين بالعربية حول العالم. The Siasat Daily+2Publishing Perspectives+2 هذا الانتقال إلى المنصّة الرقمية ليس فقط تكنولوجياً، بل ثقافياً: فتحٌ لسُبل قرائية أوسع، واستثمارٌ في اللغة العربية كجسر ثقافي-رقمي.
إفريقيا والعالم
في إفريقيا والعالم، تتلاحق الأخبار حول الفنون والهوية الثقافية: من جانب المغرب نفسه الذي يعزز هويته بوصفه ملتقى للإنتاج الثقافي الأفريقي والعربي، وصولاً إلى مهرجانات فنية تجمع الفنان الإفريقي بشركائه الدوليين. على سبيل المثال، يُنظر إلى المغرب كمحور من محاور الثقافة الإفريقية المعاصرة. IFACCA+1
في المجمل، تشهد الفنون والثقافة تحوّلاً من التركيز المحلي نحو الفضاءات الدولية والرقمية، مع تعزيز المؤسسات لدورها في التنشيط الثقافي وتمويل الإبداع.
2. الجديد اليوم في مجال الصحافة والإعلام والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي
المغرب
على الصعيد المغربي، هناك تحرّك جدّي في مجال الرقمنة والتحوّل الرقمي. فقد أطلقت الحكومة برنامجًا تدريبياً واسعاً يستهدف 200 000 طفلاً في المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”. iAfrica.com كذلك، تخطو المملكة خطوات نحو البنية التحتية الرقمية: تخطط لبناء مراكز بيانات (data centres) بتكلفة ملايين الدولارات لتصبح مركز تخزين إقليمي، وربط ذلك بالسيادة الرقمية. The National
كما تمّ الاعلان عن مركز “D4SD Hub” (Digital for Sustainable Development) للتعاون العربي-الإفريقي في مجال التحول الرقمي تحت قيادة المغرب. Morocco World News+1
العالم العربي
في العالم العربي كذلك، التحديات والفرص الرقمية تتسارع: برامج الذكاء الاصطناعي تتحول من المفهوم إلى التطبيق، والمؤسسات الإعلامية الرقمية تعيد تشكيل جسورها نحو الجمهور الجديد. مثلاً، التقرير حول الأدب الرقمي (سنناقشه أدناه) يعكس هذا التوجه، لكن من جهة الإعلام الرقمي، يُلاحظ بروز منصّات رقمية مستقلة وتحوّل المؤسسات التقليدية نحو النموذج الرقمي أو المختلط. The Halal Times
إفريقيا والعالم
على المستوى الإفريقي، المغرب-مثالاً-لكن ليس وحده، تتوسّع المبادرات الرقمية الكبرى: بناء بنى تحتية، دمج الذكاء الاصطناعي، وجذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا. Samena Council+1 أما على المستوى العالمي، فالصحافة والإعلام الرقمي يشهدان تغييرات محورية: الصحف الكبرى توسّعت رقميًا، أطلقت بودكاستات وفيديوهات قصيرة، واعتمدت تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في أسلوبها التحريري. مثلاً، Le Monde أطلقت نسخة باللغة الإنجليزية معتمدّة على الترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي. Le Monde.fr
بالتالي، المشهد الإعلامي-التكنولوجي يشهد انتقالاً من النقل التقليدي للمعلومة إلى نموذج رقمي متفاعل، مع حضور للذكاء الاصطناعي، البيانات الكبيرة، والتحوّل نحو جمهور شبابي وأجهزتهم الذكية.
3. الجديد اليوم في مجال الأدب الرقمي
العالم العربي
الأدب الرقمي في العالم العربي يشهد قفزة نوعية. فقد أعلنت مبادرة في أبوظبي بالشراكة مع Amazon إطلاق “أكبر مكتبة رقمية عربية” تشمل eBooks وصوتيات عربية تُوجه للقارئ العربي وللناطقين بالعربية حول العالم. مكتب أبوظبي الإعلامي+1 هذا التحوّل يعني أن الأدب العربي لم يعد حصراً على الورق بل يتحوّل إلى فضاء رقمي مكتوباً ومسموعاً، ما يفتح فرصاً للكتّاب والناشرين لاستهداف جمهور أعرض، خصوصاً الأجيال الجديدة.
تحليلياً، هذا التطور يحفّز على:
-
إنتاج نصوص رقمية تأخذ شكل e-book أو كتاب صوتي.
-
إعادة التفكير في تجربة القراءة: كيف يتفاعل القارئ مع النص الرقمي (تحديد، ملاحظات، مشاركة)؟
-
انتشار منصّات عربية للقراءة والمجتمع القرائي مثل Abjjad التي توفّر مكتبة وخدمة للكتب العربية الرقمية. Wikipédia
إفريقيا والعالم
في إفريقيا، رغم أنّ عدد المصادر التي تتناول “الأدب الرقمي” بالعربية أو بالأمازيغية أو باللغات الأفريقية أقلّ وضوحاً، إلا أن البحوث الأكاديمية تشير إلى أنّ العصر الرقمي وفرّ فرصاً للحفاظ على التراث الشفوي، وتحويله إلى نصوص رقمية، وكذلك إعادة تشكيل المفهوم الأدبي التقليدي. arXiv على المستوى العالمي، الأدب الرقمي وصل مرحلة نضج: المدونات، القصص التفاعلية، الروايات الرقمية، نشرت في مختلف اللغات، كما تحوّلت بعض الأعمال إلى وسائط متعددة (نص+صوت+فيديو).
منصة للكتّاب والعالم الذي تعمل فيه كمثال لك
نظرًا لأنك تعمل – بصفة كاتب – في تحويل النصوص والشهادات إلى مقالات وتحليلات بالعربية، فإنّ هذا التحوّل الرقمي يُعدّ فرصة مهمة لك: تحويل أعمالك إلى نسخ رقمية، ربما إلى كتب صوتية أو تفاعلية، أو الاشتراك مع منصّات نشر رقمية عربية يُمكن أن يزيد من انتشارك العالمي.
خاتمة
في الخلاصة، يمكن القول إنّنا اليوم نشهد ثلاثة مسارات مترابطة:
-
الثقافة والفنون: من التمويل المحلي والدعم الحكومي في المغرب إلى التحوّل نحو العالمية، وثنائيّة الإنتاج-التصدير.
-
الصحافة والإعلام والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي: حيث تتحوّل البلاد العربية – والمغرب تحديدًا – من الحالة التقليدية إلى ريادة رقمية، من تدريب الأطفال في المهارات الرقمية إلى بناء مراكز بيانات، ومن الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذكي.
-
الأدب الرقمي: المكتبة العربية الرقمية الأكبر، انتقال النص إلى شكل eBook وصوتي، وفرص أكبر للكتّاب العرب والقراء، مع إمكانات إفريقية وعالمية أوسع.
بالنسبة إليك ككاتب يعيش في المغرب ويطلّ على العالم، فإنّ هذه التحولات تحمل في طيّاتها إمكانات كبيرة: سواء لنشر أعمالك رقمياً، أو لربطها بمنصّات عربية-عالمية، أو دمج تيماتك الأدبية (الهوية، الرق، الذاكرة…) في فضاءات رقمية تتجاوب مع القارئ المعاصر.







0 التعليقات:
إرسال تعليق