الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الجمعة، نوفمبر 28، 2025

الرادار الثقافي والفني العالمي من إعداد عبده حقي


 أولًا: المغرب – مهرجان زمان بالمحاميد الغزلان

تنطلق اليوم بالمحاميد الغزلان في واحة درعة جنوب-شرق المغرب فعاليات مهرجان “زمان” الموسيقي، الذي يمتد من 28 إلى 30 نونبر 2025.

يجمع هذا الموعد بين أنماط موسيقية تقليدية من الجنوب المغربي وإيقاعات عصرية، في فضاء صحراوي مفتوح يجعل من الموسيقى امتدادًا طبيعيا لصمت الرمال ونجوم الليل. المهرجان يحتفي بالتراث الحساني والأمازيغي والعربي، ويقدّم عروضًا لفِرَق شبابية تحاول إعادة تدوير الذاكرة الموسيقية المحلية في قوالب حديثة. 

في الفقرات الحوارية واللقاءات الجانبية، يناقش الفنانون والضيوف قضايا مثل استدامة المهرجانات في المناطق الهشّة، ودور الثقافة في تثمين المجال الصحراوي وجلب سياحة نوعية. كما تحضر ورشات صغيرة للعزف والغناء والرسم للأطفال، في محاولة لربط الجيل الجديد بذاكرة الواحات بعيدًا عن الصورة الفولكلورية السطحية.

ثانيًا: العالم العربي – اليوم الأخير لمهرجان الدوحة السينمائي

يختتم اليوم في العاصمة القطرية الدوحة برنامج مهرجان الدوحة السينمائي 2025، الذي انطلق في 20 نونبر ويصل اليوم إلى يومه الختامي في 28 نونبر. يقدّم المهرجان بانوراما لأفلام عربية ودولية، مع تركيز خاص على تجارب سينمائية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب منتدى صناعي يجمع المنتجين والمخرجين والنقّاد لمناقشة تحديات التمويل والتوزيع في المنطقة. 

في عروض اليوم الأخير، يجري تقليدًا إعلان الجوائز الرئيسية للأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، متبوعًا بجلسة حوارية مفتوحة مع صنّاع الأفلام الفائزة. كما تُستعرض مشروعات قيد التطوير لمخرجين شباب، في إطار منصّة موازية تهدف إلى مرافقة السينمائيين العرب الجدد ومنحهم فرص التشبيك مع شركاء من أوروبا وآسيا.

ثالثًا: إفريقيا – مهرجان تبسّم “Tabasamu Festival” في نيروبي

في نيروبي عاصمة كينيا يتواصل اليوم “Tabasamu Festival”، وهو احتفالية فنية-ثقافية تُقام في معهد كينيا للمسح ورسم الخرائط، وتمتد بين 28 و29 نونبر 2025. يجمع المهرجان حفلات موسيقى حيّة، ومعارض فنون بصرية، وأكشاك طعام محلية، وسوقًا للحِرَف الافريقية، في جوّ احتفالي عائلي مفتوح. 

البرنامج يركّز على فكرة “الابتسامة” باعتبارها فعل مقاومة يومي أمام الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك تمزج الفعاليات بين موسيقى الغوسبل، والآفرو-بوب، والعروض الراقصة، وجلسات حكي حول قصص نساء ورجال غيّروا محيطهم بمبادرات صغيرة. كما يتيح المهرجان مساحات للشباب لعرض مشاريعهم الإبداعية في مجالات التصميم والوسائط الرقمية.

ألمانيا – حفل كرافتڤيرك ثلاثي الأبعاد في هامبورغ

في مدينة هامبورغ الألمانية، يُقام الليلة حفل لفرقة Kraftwerk في عرض ثلاثي الأبعاد بقاعة المؤتمرات الكبرى (CCH – Saal 1) على الساعة الثامنة مساء. هذا الحفل يمزج بين الموسيقى الإلكترونية الأسطورية للفرقة وتجربة بصرية تعتمد الإسقاطات الضوئية والنظارات ثلاثية الأبعاد، في استمرار لخطها الذي جعل من الحاسوب والآلة جزءًا من جمالية العرض وليس مجرد أداة تقنية. 

السهرة تُقدَّم كرحلة عبر تاريخ الموسيقى الإلكترونية الألمانية، مع إعادة توزيع مقطوعات كلاسيكية للفرقة بطريقة تحافظ على طابعها الصناعي البارد، لكنها تفتح الباب أيضًا لتأويلات بصرية جديدة. هذا النوع من العروض يكرّس صورة ألمانيا كأحد مختبرات التجريب في العلاقة بين الفن والتكنولوجيا.

إسبانيا – سينما مغربية ويوم المتوسّط في إشبيلية

في مدينة إشبيلية الأندلسية، تحتضن مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط مساء اليوم عرضًا يحمل عنوان “سينما الثلاثاء في نونبر: السينما المغربية – فيلم HLM Pussy”، يقدّم نموذجًا معاصرًا من السينما المغربية لجمهور إسباني ومتوسطي متنوّع، مع نقاش بعد العرض حول تحوّلات المجتمع المغربي في السينما الجديدة. 

في المكان نفسه يُقام مساء اليوم أيضًا حفل موسيقي بعنوان “يوم المتوسّط: متحدون من أجل السلام مع موسيقى مجموعة Alxaraf”، يقدّم برنامجًا يستحضر إرث الثقافات الثلاث (اليهودية-المسيحية-الإسلامية) عبر مزيج من الأنغام الأندلسية والفلامنكو والتقاليد الشرقية. يتحوّل الحفل إلى رسالة رمزية للاحتفاء بالعيش المشترك في فضاء المتوسّط، في سياق توتّرات جيوسياسية تجعل من الموسيقى لغة ضرورية لتجديد الحوار. 

البرتغال – عيد الميلاد في أوبيدوش وأمسيات الفادو

في قرية أوبيدوش البرتغالية تنطلق اليوم فعاليات “Óbidos Vila Natal”، وهو مهرجان عيد ميلاد يمتد من 28 نونبر 2025 إلى 4 يناير 2026، ويحوّل القرية المتوسّطة العصور إلى عالم من الأضواء والألعاب والفضاءات الترفيهية للأطفال. الشوارع المرصوفة بالحجارة القديمة تصبح مسرحًا لعروض شارع وموسيقى حيّة، بينما تتزيّن الأسوار التاريخية بالزخارف الضوئية. 

وفي مدينة بورتو يقام حفل فادو في “Clube Real do Fado”، حيث يجتمع عشّاق هذا الفن البرتغالي العميق في فضاء حميمي يجمع بين الغناء والذاكرة والنبيذ. الحفل يقدَّم كاحتفاء بالهوية البرتغالية عبر صوت الفادو الذي ظل، لقرون، وسيلة شعبية للتعبير عن الحنين والفقدان والأمل في آن واحد. 

إنجلترا – احتفالية أوركسترالية بـ“Bohemian Rhapsody” في قلب لندن

في الحي المالي City of London، تُنظم اليوم أمسية موسيقية مخصّصة للاحتفاء بأغنية “Bohemian Rhapsody” في ذكراها الخمسين، من خلال عرض أوركسترالي جديد يعيد كتابة موسيقى فرقة “كوين” للأوركسترا الكاملة. تُقام ثلاث حفلات متتالية عند الخامسة والنصف والسابعة والنصف والتاسعة والنصف مساءً، ليختار الجمهور التوقيت الأنسب له. 

العرض لا يكتفي بإعادة المقطوعات كما هي، بل يعيد توزيعها بطريقة تجعل من الأوركسترا شخصية ثانية في الحكاية الموسيقية، مستفيدًا من قوة الكورال والأقسام النحاسية والوترية. بهذه الطريقة تصبح أمسية الروك الكلاسيكي درسًا في كيفية عبور موسيقى البوب إلى فضاء الموسيقى الكلاسيكية دون أن تفقد طاقتها الأولى.

إيطاليا – أسبوع الألعاب والقصص المصوّرة في ميلانو

في مدينة ميلانو تنطلق اليوم “Milan Games Week & Cartoomics”، الممتدة من 28 إلى 30 نونبر 2025، وهي واحدة من أكبر التظاهرات الإيطالية المخصّصة لألعاب الفيديو، والـ“كوميكس”، والثقافة الشعبية. يتقاطع في أروقة المعرض مطوّرو الألعاب، ورسّامو المانغا والقصص المصوّرة، وصنّاع الأفلام والأنمي، إلى جانب جمهور واسع من الشباب والعائلات. 

البرنامج يتضمن مسابقات في الألعاب الإلكترونية، وجلسات توقيع مع رسّامين عالميين، وندوات حول مستقبل صناعة الترفيه التفاعلي. كما يتيح للزائرين تجربة منصّات الواقع الافتراضي والواقع المعزَّز، ما يجعل من الحدث مختبرًا لطرق جديدة في السرد البصري.

بلجيكا – مهرجان “أوروباليا إسبانيا” في بروكسيل

في بروكسيل يتواصل اليوم برنامج “Europalia España”، وهو مهرجان ثقافي يمتد على عدّة أيام ويخصَّص هذه الدورة لإسبانيا، مع حضور معارض للفن التشكيلي، وعروض راقصة، وحفلات موسيقية، وبرامج سينمائية. يوم 28 نونبر يعرف تنظيم أنشطة موزّعة بين المتاحف ودور الثقافة في المدينة، في حوار بين الإبداع الإسباني ونظيره الأوروبي. 

المهرجان يركّز على إبراز تنوّع الأقاليم الإسبانية ثقافيًا ولغويًا، من الفلامنكو الأندلسي إلى موسيقى غاليسيا والكتالان، مرورًا بالفنون البصرية المعاصرة. كما يشجّع الشراكات بين مؤسسات بلجيكية وإسبانية من خلال لقاءات مهنية وورش تبادل الإقامات الفنية.

روسيا – أمسية كبرى في موسكو احتفاءً بالمخرج راج كابور

في موسكو يُقام هذا المساء حفل كبير مخصّص للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد المخرج والممثل الهندي الأسطوري راج كابور، في مسرح يحمل اسم “ورشة 12” بشارع بوفارسكايا. الأمسية تنطلق عند السادسة مساءً وتتضمّن عروضًا لمقاطع من أشهر أفلامه، مع شهادات من باحثين ونقّاد عن تأثير السينما الهندية في المخيال الروسي منذ منتصف القرن العشرين. 

الحدث يجمع بين موسيقيين وراقصين يؤدون مقاطع مستوحاة من أفلام كابور، إلى جانب معرض صور وملصقات نادرة. تُقدَّم الأمسية بوصفها احتفاءً بجسر ثقافي طويل بين الهند وروسيا، حيث لعبت السينما دورًا مهمًا في بناء تعاطف متبادل بين شعبين عاشا تجارب تاريخية مختلفة لكنهما تقاسما شغفًا بالقصص الكبرى على الشاشة.

فرنسا – انطلاق مهرجان “أفريكولور” في سان-دوني

في مدينة سان-دوني بضواحي باريس ينطلق اليوم مهرجان “Africolor”، الذي يمتد من 28 نونبر إلى 24 دجنبر 2025، مخصصًا للموسيقى الافريقية بمختلف تجلياتها. يستضيف المهرجان فنانين من بلدان إفريقية عدّة، إضافة إلى موسيقيين من الريف الفرنسي ينخرطون في تجارب مزج بين الجاز، والـ“هايلايف”، والإيقاعات المغاربية، وموسيقى الساحل. 

أولى حفلات اليوم تقدّم تشكيلة من المشاريع الموسيقية التي تشتغل على موضوع الهجرة والهوية، مع جلسات حكي بين العروض حول تجارب الشتات الافريقي في أوروبا. بذلك يتحوّل المهرجان إلى مساحة لسماع موسيقى القارة، وفي الوقت نفسه لسماع قصص ناسها وأسئلتهم حول العدالة والذاكرة والعيش المشترك.

هولندا – “Vincent on Friday” في متحف فان غوخ بأمستردام

في أمستردام يفتح متحف فان غوخ أبوابه هذا المساء لفعالية خاصة بعنوان “Vincent on Friday”، من السابعة إلى الحادية عشرة ليلًا. يتحوّل المتحف إلى فضاء ليلي نابض بالموسيقى الحيّة، وجولات موجهة في القاعات، وورش عمل قصيرة، وعروض لفناني أداء شباب، مع إمكانية التجوال بين اللوحات الشهيرة لفان غوخ في جوّ أقل رسمية وأكثر تفاعلية. 

الفعالية تستهدف جمهورًا شابًا يرغب في عيش المتحف كـ“ليلة خارج البيت” أكثر منه زيارة كلاسيكية، فتنكسر المسافة التقليدية بين المتلقي والعمل الفني. كما يتيح البرنامج حوارات قصيرة مع منسقي المعارض حول كيفية قراءة لوحات فان غوخ اليوم في سياق النقاشات المعاصرة حول الصحة النفسية والحساسية الفنية.

0 التعليقات: