الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الجمعة، نوفمبر 28، 2025

من قفطان الذكاء الاصطناعي إلى باحة الشعر في عمّان: عبده حقي

 


مقدّمة : في زمن تتقاطع فيه تقنيات المستقبل مع جذور الهوية، وتشتبك فيه ذاكرة الماضي مع إبداع الحاضر، تبدو الصفحة الثقافية لموقع «مغرس» مرآةً حيّة لنبض الساحة الثقافية والفنية في المغرب والعالم العربي. بين أخبار الفن التشكيلي، الشعر، المسرح، الفنون الرقمية والتلاقيات بين العرب والغرب — تبرز الأصوات، المشاريع، والمبادرات التي ترسم معالم ثقافية جديدة. في هذا المقال نتوقف عند أبرز العناوين الجديدة، لنحاول قراءتها بعين ناقدة، تماهيًا مع ذائقتك ككاتب مهتم بالبعد الثقافي والتحليل الاجتماعي.

أبرز العناوين — وقصص ما وراءها

  • «‘لابسة القفطان’ تجمع بين الذكاء الاصطناعي والإبداع الفني لمعتز أبو الزوز» 
    هذا العنوان يستفز الفضول: كيف يمكن للقفطان، كرمز ثقافي ولباس تقليدي، أن يلتقي مع الذكاء الاصطناعي؟ هل ستكون تجربة فنية بصرية، أو موسيقية، أو تصميمية؟ هذا المزج بين تراث بصري وهوية محلية من جهة، وبين تكنولوجيا ورؤية حداثية من جهة أخرى، يفتح الباب على رؤية استشرافية للثقافة — حيث لا انتهاءات بين القديم والجديد، بل حوار مستمر.

  • «دارة الشعراء في عمّان تكرم الشاعرة سراب غانم بعد أمسيتها الوجدانية» 
    هذا التكريم ليس مجرد خبر ثقافي: هو تأكيد على انفتاح الثقافة العربية على المواهب الجديدة، وعلى ثقافة التلاقي بين دول عربية. لحظة «أمسية وجدانية» وشاعرية — تستحضر الحرف والوجدان، وتؤكد أهمية الشعر كفضاء مشترك بين العرب.

  • أخبار وتقارير من بوابة الثقافة الرقمية والفنون الحديثة — ضمن نشاطات «مغرس» في تغطية الفنون المعاصرة، والعلاقة بين التقنية والإبداع (كما في موضوع «لابسة القفطان»)، تظهر ديناميكية جديدة: ثقافة لا تنحصر في الأسلوب الكلاسيكي أو التقليدي، بل تتجدد وتتكيف مع روح العصر. 

قراءة أولية — ماذا تعني هذه العناوين في عمق الثقافة؟

  1. الهوية في زمن التغيير
    المزج بين القفطان — كرمز مغربي/عربي تقليدي — والذكاء الاصطناعي يرمز إلى رغبة ملحّة في إعادة إنتاج الهوية عبر معادلات العصر. ليس هروباً من الأصل، بل محاولة لتحديثه، لجعله حياً وفاعلاً في فضاء ثقافي متغير.

  2. الثقافة كفضاء حوار عربي مشترك
    تكريم شاعر من عمّان ضمن شبكة عربية يشير إلى أن الفعل الثقافي لا يقتصر على حدود وطنية ضيقة، بل يمثل رأب صدور عبر جغرافيا اللّغة. الشعر، الفنون، الجوائز، الأمسيات — كلها أدوات ربط بين ثقافات عربية مختلفة، تُثري بعضها بعضاً.

  3. التقنية كأداة إبداع، لا كبديل
    استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن لا يعني نفي للحسّ الإنساني، بل توسيع لآفاق التجربة، خلق لغات بصرية/سردية جديدة. وهو توجه مهم بالنسبة لك، ككاتب يمزج بين التحليل السياسي والبعد الإنساني — ويمكن أن يشكل مصدر إلهام.

دعوة للتأمل والتحليل (من منظورك ككاتب)

  • كيف يمكن أن تُوظّف تجربة مثل «لابسة القفطان» في نص أدبي أو مقال تحليلي — كرمز لصراع الهوية / التحديث / العودة إلى الجذور في عصر العولمة؟

  • هل يمكن أن تكون أمسيات الشعر والمبادرات الثقافية في العمّان أو غيرها بمثابة قنوات روحانية للعرب في زمن الصدام السياسي والاقتصادي؟

  • في مشروعك الروائي “دار العبيد”: هل يمكن لوعي تقني/معاصر أن يتماهى مع أبعاد الذاكرة، العرق، الهوية والتاريخ — كما تفعل الفنون الرقمية اليوم؟

0 التعليقات: