يُعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أن لجنة تحكيم جوائز إميليو كاستيلار للدفاع عن الحريات وتقدّم الشعوب – دورة 2025 قررت منحه جائزة الالتزام الدولي، التي تمنحها جمعية التقدميين في إسبانيا (Asociación Progresistas de España)، انسجامًا مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير الكونية للديمقراطية، واعترافًا بمساره الحقوقي والسياسي في الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبناء العيش المشترك الإنساني، وتعزيز الحوار بين الثقافات في الفضاء المتوسطي والإفريقي وأمريكا اللاتينية.
ويأتي هذا التتويج في سياق الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق جوائز إميليو كاستيلار، التي راكمت مسارًا متواصلًا في تكريم الشخصيات، والهيئات، والمؤسسات الملتزمة بالدفاع عن الديمقراطية، والحريات العامة، والمساواة، والثقافة، والتعليم، والتضامن، وحماية البيئة، والتقدّم الاجتماعي، على الصعيدين الإسباني والدولي.
ومن المرتقب أن يُقام حفل تسليم الجوائز الرسمي يوم 14 أبريل 2026، في حفل مهيب يحتضنه قاعة الاحتفالات بقصر بيت المقاطعة في إشبيلية�(Salón de Actos del Palacio de la Casa de la Provincia de Sevilla).
خمسة عشر عامًا من الالتزام بالحريات
تستمد جوائز إميليو كاستيلار روحها من سيرة السياسي والخطيب والمفكر الإسباني البارز في القرن التاسع عشر إميليو كاستيلار، أحد أبرز المدافعين عن الحريات العامة، والقيم الديمقراطية، والتقدّم الاجتماعي.
ومنذ تأسيسها قبل خمسة عشر عامًا، ترسّخت هذه الجوائز كمرجعية دولية للاعتراف بالمسارات الفردية والجماعية التي تسهم، من مواقع متعددة، في بناء مجتمعات أكثر عدلًا وحريةً ومساواةً، داخل إسبانيا وعلى المستوى الدولي.كما تؤكد جمعية التقدميين في إسبانيا، بصفتها الجهة المنظمة، من خلال هذه الجوائز، التزامها الثابت بالدفاع عن القيم الدستورية، والتعايش، والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان.
الفائزون في دورة 2025
جائزة إميليو كاستيلار – دورة : 2025: غريغوار أهُونغبونو: ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان في إفريقيا لفائدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. أسهم التزامه الإنساني في إنقاذ وحماية حياة ما يفوق 200 ألف شخص، كما أسّس مستشفيات ومراكز رعاية في توغو وبنين ومناطق أخرى من القارة الإفريقية، ليغدو مرجعًا فريدًا في الدفاع عن الكرامة الإنسانية.
- جائزة الصحافة:سيلفيا إنتشاوروندو: صحفية ومقدمة برامج ذات مسار مهني وطني متميز، عُرفت بدقتها المهنية ودفاعها عن الصحافة المستقلة والقيم الديمقراطية.
- جائزة الصحة: روبير ميمبا:عضو مؤسس ورئيس منظمة QSalud غير الحكومية، المتخصصة في التعاون الصحي الدولي وضمان الولوج إلى العلاج داخل المجتمعات الهشة.
- جائزة الموسيقى:دانييل كاربونيل (ماكاكو) ومانو تشاو:تقديرًا لالتزامهما الاجتماعي والإنساني من خلال الموسيقى ورسائلها الداعية إلى المساواة وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
- جائزة السياسة:الاتحاد العام للعمال في الأندلس (UGT Andalucía)؛ تكريمًا لمساره التاريخي في الدفاع عن الحقوق العمالية وترسيخ الحريات النقابية.
- جائزة التعليم (دولي):خوان إنريكي كادينا إسبينوزا- مربٍّ مكسيكي ورئيس منظمة الأمريكتين للتميّز التعليمي، ومرجع دولي في الترويج لتعليم ديمقراطي شامل.
- جائزة التعليم (إسبانيا):راديو ECCA -مؤسسة رائدة في مجال التعليم عن بُعد، راكمت عقودًا من العمل في تسهيل الولوج إلى التكوين لفائدة آلاف الأشخاص.
- جائزة الثقافة؛غييرمو دي خورخيرئيس المرصد الدولي لحقوق الإنسان، وفاعل ثقافي في الدفاع عن الحقوق الأساسية والذاكرة الديمقراطية والفكر النقدي.
- جائزة حقوق الإنسان: لويسا فرنندا غارّو إيبارا- مدافعة كولومبية عن حقوق الشعوب الأصلية في أمريكا اللاتينية، كرّست عملها لتحقيق العدالة الاجتماعية والتعاون من أجل التنمية.
- جائزة الشباب: مؤسسة برتلسمان (Fundación Bertelsmann)؛تقديرًا لعملها في دعم الشباب، والتعليم المزدوج، وقابلية التشغيل.
- جائزة المساواة: مؤسسة مانوليـتا تشين (Fundación Manolita Chen)-هيئة مكرّسة للدفاع عن المساواة بين الجنسين، والتنوع، والإدماج الاجتماعي، خصوصًا لفائدة فئات LGTBIQ+.
جائزة البيئة: سارا آجيسين مونيوث، وزيرة الانتقال الإيكولوجي والتحدي الديموغرافي في الحكومة الإسبانية، اعترافًا بالتزامها بمكافحة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية.
- جائزة الالتزام الدولي: مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم (المغرب)؛ تقديرًا لدوره في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وبناء العيش المشترك الإنساني، وترسيخ الحوار بين الثقافات على المستويين المتوسطي والدولي.
الجوائز الخاصة للجنة التحكيم
منحت لجنة التحكيم جوائز خاصة لكل من:
* الوحدة العسكرية للطوارئ (UME)، تقديرًا لدورها الإنساني في الحماية المدنية خلال الكوارث الطبيعية.
* أسطول غزة، دفاعًا عن القانون الدولي الإنساني وتقديم المساعدة الإنسانية.
* جمعية النساء “أماما” (AMAMA)، لالتزامها بدعم النساء في أوضاع الهشاشة والعمل من أجل مساواة فعلية.
* خوسيه رامون هولغين، نائب وزير رئاسة جمهورية الدومينيكان ورئيس رابطة رؤساء الجامعات في الكاريبي وأمريكا (ARCA)، لمساره في الدفاع عن التعليم وبناء التحالفات الأكاديمية.
- جائزة السياسة والقيادة والالتزام الإيبيرو–أمريكي
إيفيلين سالغادو بينيدا-حاكمة ولاية غيريرو (المكسيك)
تُمنح هذه الجائزة للشخصيات التي أسهمت، من خلال عملها العام، في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتقدّم الشعوب. وقد شكّل تولي إيفيلين سالغادو لمنصبها سنة 2021 محطة تاريخية بصفتها أول امرأة تحكم ولاية غيريرو، بما يمثله ذلك من كسر للحواجز الجندرية وتعزيز للمشاركة السياسية للنساء.
وقد تميّزت سياساتها العمومية بتركيزها على حماية الفئات الأكثر هشاشة، ومناهضة العنف القائم على النوع، وتعزيز الولوج إلى التعليم والصحة، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي وترسيخ السلم كمدخل للتنمية المستدامة.
تكريم للحاضر واستثمار في المستقبل
تؤكد دورة 2025 من جوائز إميليو كاستيلار أن الدفاع عن الحريات ليس فعلًا ظرفيًا، بل مسارًا حقوقيًا وسياسيًا طويل النفس، تُسهم فيه شخصيات ومؤسسات من مواقع متعددة، من أجل بناء عالم أكثر عدلًا، وتضامنًا، واستدامةً، وفاءً لروح الحرية والتقدّم التي قامت عليها هذه الجوائز منذ تأسيسها.







0 التعليقات:
إرسال تعليق