الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الخميس، ديسمبر 18، 2025

نبض الموسيقى العالمية اليوم: تلاقي الإيقاعات وامتداد التأثير عبر القارات: إعداد عبده حقي

 


المغرب: حضور قوي ومبادرات موسيقية كبرى

في المغرب، تستمر الموسيقى في أن تكون قناة تواصل ثقافية قوية بين الجماهير العالمية والمشهد الفني المحلي. خلال الأيام الأخيرة، كانت هناك مبادرات فنية ومؤتمرات دولية تناقش مستقبل الثقافة والموسيقى في إفريقيا والعالم، مع حضور مغربي مهم في المنتدى

الذي نظمه رؤساء AFRIMA (جوائز الموسيقى الأفريقية) لوضع خطط ثقافية جديدة تمتد عبر القارة، بل وتتداخل مع الفنون في أوروبا وأمريكا. 

هذا السجل يأتي في سياق تعزيز حضور الموسيقى المغربية عالميًا، كما يؤكده استمرار شعبية ElGrandeToto كأحد أبرز الفنانين الذين يظهرون في قوائم الاستماع العالمية ويمثلون تطور مشهد الهيب-هوب المغربي والمزيج الإيقاعي بين عربي، أمازيغي وإيقاعات عالمية. 

المشهد الموسيقي في المغرب لم يعد يقتصر على حفلات الصيف؛ بل هناك حوار موسيقي بين الثقافات من فاس إلى مهرجانات كبرى ومناسبات ثقافية تُسلّط الضوء على الهوية الفنية المتجددة للمملكة. 

العالم العربي: تجديد وتثبيت أقدام الأصوات المميزة

في العالم العربي، كشفت Spotify مؤخرًا عن قائمة الفنانين الأكثر استماعًا في المنطقة للعالم خلال 2025، حيث يظل عمرو دياب وصيرين من الأسماء التي تحتفظ بجاذبيتها عبر الأجيال مع تجدد الاستماع لأعمالهما الكلاسيكية والحديثة في الوقت ذاته. 

كما يبرز توسع الأنماط الجديدة مثل المهرجانات والنغمات المختلطة التي تجمع بين الراب والمهرجانات والإلكترونيك، ما يعكس تحولًا في الذوق العام الموجّه نحو التجريب والاختلاف داخل المشهد العربي نفسه. 

 أفريقيا: احتفالات وجوائز وترتيبات قوية للمواهب

القارة الإفريقية تشهد نشاطًا موسيقيًا واسعًا وما زالت الجوائز الموسيقية محط أنظار الفنانين والجمهور. ففي جوائز MASO Music Awards 2025 في مالاوي، اختُتمت الليلة الكبرى بتتويج أبرز النجوم، كما ينتظر الكثيرون عودة مهرجان AFROSON1C X في أكرا بقيادة فرقة The Cavemen، ما يعكس حيوية الفنون الموسيقية في غرب القارة. 

ورغم الأخبار الحزينة مثل وفاة مقدم إذاعي جنوب-أفريقي مهم في المشهد الموسيقي المحلي، تبقى الحركة الإبداعية والتعاون بين دول إفريقيا في تصاعد مستمر. 

المملكة المتحدة: مشهد حي بين التراث والهابط

في إنجلترا (بريطانيا)، تتراوح الأخبار بين الحفلات السياحية التقليدية والأحداثクラシكية الجديدة:

  • أعلن Peter Hook (من Joy Division / New Order) عن حفلة ضخمة في غلاسكو لعام 2026 ينتظرها عشّاق الروك الكلاسيكية، ما يشير إلى استمرار إرث الروك في قلب المشهد الموسيقي البريطاني. 

  • على الصعيد الكلاسيكي، مهرجان Beare’s للموسيقى الكلاسيكية في لندن جذب انتباه الجمهور بما يوازن بين الأداء التقليدي والتجارب المعاصرة لموسيقيي الأوتار. 

  • في المقابل، أثار قرار BBC Radio Scotland بإلغاء عدد من البرامج الموسيقية المتخصصة جدلًا بين الموسيقيين الذين يرون أن هذه البرامج تدعم المواهب المحلية وتفتح لها أبوابًا كبيرة. 

  • وعلى قوائم الأغاني البريطانية، لا يزال «Last Christmas» في صدارة قوائم الـ Singles لفترة طويلة في موسم الأعياد، ما يؤشر إلى عودة الأغاني الكلاسيكية في مناسبات موسمية. 

 فرنسا: تنوع حيوي في الموسيقى والاستماع

في فرنسا، يبرز اهتمام خاص بمشاهد الموسيقى تحت الأرض والسير الثقافي داخل الفنون الموسيقية، مع العديد من الفنانين الذين يكسرون الحدود بين الأنماط التقليدية والحديثة، وهو أمر تم تسليط الضوء عليه في تحليلات نقدية عالمية عن أفضل موسيقى 2025 في المشهد الفرنسي.

هذا التقدير الموسيقي في فرنسا يحصل على اهتمام أكبر من المستمعين خارج حدودها، خصوصًا في دور العرض والفنون التي تجذب جمهورًا عالميًا واسعًا.

الولايات المتحدة: النجوم الكبار يعززون تأثيرهم

في أمريكا، تبقى الأخبار عن نجوم كبار وشخصيات مؤثرة هي العنوان الأبرز:

  • في أحدث الاحتفالات الفنية، تم تكريم Lady Gaga كأحد أهم الفنانين في 2025 من قبل Entertainment Weekly، مع إلقاء الضوء على ألبومها Mayhem والإنجازات الحية التي قدمتها عالميًا، من Rio إلى Coachella

ولأن العام شارف على نهايته، تستمر الحركات الموسيقية الكبرى مثل جولات Taylor Swift وغيرها من الحفلات التي احتلت قوائم الألبومات في سيطرتها على السوق الأمريكي، مع توقعات لجولات واسعة في 2026 العام القادم. 

تحليل عام: الموسيقى كقوة تتجاوز حدود الجغرافيا

من المغرب إلى كندا مرورًا بأفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة، يتضح أن:

  • الموسيقى أصبحت أكثر تجانسًا وتمددًا عبر الثقافات واللغات، تتلاقى فيها الأنغام التقليدية مع التجارب الإلكترونية والهيب-هوب والمزيج الثقافي.

  • الجوائز والمهرجانات العالمية تقف اليوم كمنصات لاكتشاف المواهب الجديدة والاحتفاء بالأيقونات.

  • في نهاية 2025، يبدو المشهد الموسيقي أخيرًا وكأنه فضاء مفتوح يتفاعل فيه القديم مع الجديد، المحلي مع العالمي، والتراث مع الحداثة.

0 التعليقات: