الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الثلاثاء، ديسمبر 02، 2025

حالة طوارئ قصوى في OpenAI استعدادًا لإطلاق نموذج جديد متطور

 


أعلنت شركة OpenAI تفعيل حالة طوارئ داخلية وصفها مصدر رسمي داخل الشركة بأنها "إنذار أحمر Code Red"، استجابةً للضغط التنافسي المتصاعد داخل سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخاصة بعد التحركات الأخيرة لمنافسيها الكبار مثل Google وAnthropic وMeta.

ووفقًا للمصادر، شرعت OpenAI خلال الأيام الأخيرة في إعادة هيكلة فرق التطوير وتسريع وتيرة الاختبارات الداخلية بهدف إطلاق نموذج جديد يُنتظر أن يمثل قفزة نوعية مقارنة بسلسلة نماذج GPT السابقة. وتشير المعطيات الأولى إلى أن النموذج المقبل يجمع بين زيادة غير مسبوقة في السعة الحاسوبية وقدرات محسّنة في الفهم السياقي العميق، مع تركيز خاص على رفع مستوى الأمان وتقليل الانحرافات التوليدية.

وأضاف المصدر أن الإدارة طلبت من جميع الفرق التقنية “العمل بنظام الطوارئ الكاملة” حتى نهاية الأسابيع المقبلة، في خطوة تؤكد حساسية المرحلة التي تمر بها الشركة. وتشمل حالة الطوارئ حظر الإجازات، وتكثيف الاجتماعات اليومية، واعتماد بروتوكولات جديدة تسمح باتخاذ قرارات فورية بشأن أي مشكلات تظهر خلال الاختبارات.

ويرى خبراء في القطاع أن هذا التحرك يعكس سباقًا تقنيًا غير مسبوق بين أكبر الشركات العالمية، حيث تتنافس كل جهة على تقديم نموذج أكثر قدرة وموثوقية، خاصة بعد اتساع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات حساسة مثل الإدارة الحكومية، التعليم، الأمن السيبراني، والإنتاج الإعلامي. كما تأتي حالة الاستنفار في OpenAI في وقت شهدت فيه السوق موجة من الإعلانات التقنية المتقدمة، ما دفع العديد من الشركات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها.

ومن المتوقع أن تكشف OpenAI عن النموذج الجديد خلال مؤتمر مرتقب قبل نهاية السنة، وسط تكتم شديد حول خصائصه النهائية، إلا أن تسريبات محدودة وصفته بأنه أكثر نماذج الشركة “قربًا من الذكاء العام الاصطناعي AGI"، وهو ما يرفع سقف التوقعات ويزيد من حدة المنافسة في القطاع.

وتؤكد الشركة أن الهدف من هذه الإجراءات ليس فقط الرد على المنافسين، بل ضمان جاهزية المنتج الجديد وتوفير أعلى مستويات الأمان والشفافية، في ظل النقاش العالمي المتنامي حول مخاطر الذكاء الاصطناعي وسُبل ضبطه تشريعيًا وتقنيًا.


0 التعليقات: