الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الخميس، يوليو 10، 2025

يوميات السينغال : المشترك الثقافي المغربي في قلب داكار:عبده حقي


عندما يسافر الإنسان خارج حدود وطنه، لا يذهب فارغ اليدين. يحمل معه رائحة ترابه، وأصوات الحارات القديمة، وطعم الكسكس في ظهيرة الجمعة. وفي العاصمة السنغالية داكار، يلوح حضور المغاربة في تفاصيل قد تبدو صغيرة، لكنها تنبض بدفء الانتماء وحنين الذاكرة.

قضية سعيدة نغزة وانكشاف عدالة الانتقام السياسي: عبده حقي


لم تكن محاكمة سيدة الأعمال الجزائرية «سعيدة نغزة» حدثًا عاديًا في مسار القضاء الجزائري، بل كانت مرآة مكشوفة لانهيار ما تبقى من الاستقلالية المفترضة للسلطة القضائية، وانكشاف طبيعة النظام القائم الذي لا يتردد في التنكيل بمن يجرؤ على الخروج عن الطاعة

قراءة في كتاب «تواريخ مستقبلية» لليزي أوشي: ترجمة عبده حقي


حين قرأت بكتاب «ليزي أوشي» «تواريخ مستقبلية» (Future Histories) ، شعرت أنني لا أقرأ كتابًا عن التقنية فحسب، بل عن الأمل الممزوج بالقلق، وعن حلم العدالة الرقمية الذي يتوارى خلف شاشات براقة تُصنع خارج إرادتنا. الكتاب لا ينتمي إلى صنف

كتاب "استشراف" السنوي التاسع: المستقبل العربي والتحوّلات المتسارعة


 صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كتاب "استشر​اف" السنوي التاسع. تضمّن الدراسات التالية: "مستقبلات الذكاء الاصطناعي والثقافات الضعيفة التمثيل: كيف ستصوغ النماذج اللغوية الضخمة المشهد المعرفي

متصفح المستقبل: أوبن آي تُشعل المنافسة في سوق التصفح الذكي"


في خطوة جريئة قد تغيّر ملامح التصفح على الإنترنت، تستعد شركة أوبن آي، المطورة لأداة "شات جي بي تي"، لإطلاق متصفح ويب جديد يعتمد كليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المشروع، الذي لا يزال قيد التحضير، يُتوقع أن يوجه ضربة تنافسية مباشرة لمتصفح "كروم" التابع لشركة جوجل، بحسب ما أوردته وكالة رويترز نقلًا عن مصادر مطلعة.

السرديات الشبكية: الأدب الرقمي بين التشاركية والتحول السردي: عبده حقي


لم أعد أكتب وحدي. هذه الحقيقة التي كانت في البداية مرعبة ومربكة، تحوّلت تدريجياً إلى مفتاح لفهم جديد للأدب في زمن المنصات والشبكات والقراءة الجماعية. إن كاتب الأمس كان يتحصّن في عزلته، يطارد المعنى داخل حيطان ذاته، ويُسلّم نصّه للقارئ بيدين مرتجفتين. أما اليوم، فقد أصبح النص نفسه حياً، يتفاعل ويتوالد ويتشعب، لا فقط بفضل تقنيات البرمجة الفائقة، بل بسبب هذا التمدد الخفي للعلاقات الاجتماعية التي تنسجها التكنولوجيا حول الكتابة.

الأدب الرقمي ليس مجرد انتقال للورق إلى الشاشة، بل هو إعادة هيكلة جذرية للعلاقة بين الكاتب والنص والقارئ. كما يؤكد الباحث «Scott Rettberg» "سكوت ريبيرغ" في كتابه “Electronic Literature”، "الأدب الإلكتروني" فإن ما يميز هذا الأدب ليس فقط الوسيط الرقمي، بل “الممارسات التفاعلية التي تجعله مساحة مشتركة للخلق والمعنى.” وبهذا المعنى، فإن الرواية التفاعلية أو القصيدة البرمجية لم تعد تُقرأ فقط، بل تُمارس وتُعاد كتابتها، سواء عبر خوارزميات مدمجة أو تفاعلات القراء عبر الروابط والتعليقات والإشارات.

لقد عايشتُ هذا التحول وأنا أخطّ أول نص قصصي تفاعلي شارك فيه عشرات القرّاء، لا كمتفرجين، بل كصانعي اختيارات ومسارات. شعرتُ حينها أنني جزء من ورشة سردية مفتوحة، تُبنى فيها الحكاية على طبقات، وتتوزع فيها السلطة بين الكاتب والجمهور والخوارزمية. لم يعد النص ملكاً لصاحبه فقط، بل صار فضاءً مشتركاً، يشبه إلى حد بعيد “القرية السردية” التي تخيّلها بيير ليفي وهو يصف دينامية المعرفة الجماعية في المجتمعات الرقمية.

السرد الشبكي يُخرج النص من وحدته الخطية المغلقة، ويمنحه بُعداً شبيهاً بالخريطة، حيث يمكن للقارئ أن يختار مساره، ويعيد ترتيب فصول الحكاية، ويضيف تأويله الخاص. وهذا التحول لم يعد فقط ممارسة إبداعية بل ظاهرة ثقافية تحتاج إلى تفكيك سوسيولوجي. فبقدر ما يتوسع النص، تتوسع معه دوائر التلقي، وتتغير أنماط التأثير. لم يعد الكاتب يبحث عن قارئ متأمل، بل عن متفاعل، متورط، بل وربما متمرد. إن هذا التفاعل ينسجم مع ما سماه مانويل كاستيلسبشبكات المعنى” التي تحكم آليات التواصل والإنتاج الرمزي في العصر الرقمي.

وبينما تنمو هذه التجارب، يطرح سؤال الهوية السردية نفسه بإلحاح: من يملك النص؟ ومن يمنحه شكله النهائي؟ هل هو الكاتب الأصلي؟ أم الخوارزمية التي تولّد البدائل؟ أم الجمهور الذي يُصوّت أو يُعلّق أو يُشارك؟ في مقالة لها بعنوان “From Author to Network,” "من الكاتب إلى الشبكة" تُشير الباحثة كاترين هالس إلى أن الأدب الشبكي يُعيد تشكيل “الفردية الأدبية” ويحوّلها إلى “نظام تعاوني من الإبداع اللامركزي”، وهو ما يُربك كثيراً من المفاهيم التقليدية حول الأصالة والملكية.

لقد أدركتُ، وأنا أخوض في هذه الشبكات السردية، أن التحدي لا يكمن فقط في التكيف مع أدوات جديدة، بل في إعادة تعريف دور الكاتب: هل أصبح محرّك سردي؟ مُصمم تفاعلات؟ أم مجرد مُحفز لبداية قصة يتكفّل الآخرون بتوسيعها؟ الأمر يشبه ما حدث في عالم الموسيقى بعد انتشار الريمكسات والإنتاج التشاركي، حيث لم يعد العمل النهائي نتيجة عبقرية فردية، بل تفاعلاً مع جمهور نشيط ومتحفز.

لكن هذه الدينامية لا تخلو من إشكاليات. فالتداخل المفرط بين الكتابة الجماعية والتقنيات الرقمية قد يُفضي إلى “تبهيت الصوت الفردي”، وإلى تحويل الأدب إلى منتج استهلاكي أكثر منه مشروعاً جماليًا متكاملاً. وهنا أستحضر نقد المفكر «Byung-Chul Han» "بيونغ شو هان" للثقافة الرقمية في كتابه “In the Swarm”" في السرب " حيث يرى أن التفاعل السطحي قد يُضعف العمق التأملي ويُفكك البُنى الجمالية للنص.

ومع ذلك، أجد أن القوة الرمزية لهذا النوع من الأدب تكمن في قدرته على التقاطع مع الحساسيات الجديدة للمجتمع. فالنص الشبكي يُجسّد، بل يُحاكي، طريقة تفكيرنا المعاصرة: مجزأة، متفرعة، لا خطية، ومتعددة الأصوات. إنه يشبه ذاك الحلم المتكرر الذي تراه في أكثر من صورة، وكل مرة بنهاية مختلفة، كأن السرد لم يعد مرآة الواقع فقط، بل انعكاسًا مرنًا لأوهامنا الجمعية.

ختامًا، يمكن القول إن السرديات الشبكية ليست فقط نتيجة التكنولوجيا، بل هي أيضاً تعبير عن حاجة إنسانية قديمة: أن نروي، لكن هذه المرة لا بمفردنا، بل معاً، داخل شبكة لا نهائية من العلاقات والمعاني. ومع كل تجربة جديدة، يتضح لي أن الأدب الرقمي ليس وعداً تكنولوجياً فحسب، بل فرصة لإعادة تخيّل الحكاية بوصفها فعلًا اجتماعياً ومشتركاً في جوهره.

الأربعاء، يوليو 09، 2025

جدل حفل شيرين في “موازين” يتواصل ومحام مصري يهدد بالقضاء- (تدوينات)

 


ومن جهته، تحدث الكاتب المغربي عبده حقي عن الفرق “بين الفن والاحتيال”، متسائلا “هل خانت شيرين جمهور “موازين”؟ وأضاف أن جمهور موازين “فوجئ بما يمكن اعتباره صفعة على وجه المصداقية الفنية والاحترام المهني”، لأن الفنانة التي “وُقِّع معها عقد أداء مباشر بصوتها الحي، صعدت على خشبة المسرح واكتفت بغناء مسجل مسبقاً عبر تقنية (البلاي باك)، من دون أن تبذل جهداً حقيقياً أو تحترم شروط التعاقد، ولا جمهورها”.

التفاصيل


الشاعر والروائي المغربي حسن نجمي يفوز بجائزة ابن عربي الدولية للأدب العربي

 


منقول عن صفحة الكاتب على منصة فيسبوك :

أُطلقت جائزة "ابن عربي" العالمية للأدب العربي عام 2017 من قِبل دار نشر سيال بيغماليون الإسبانية، تزامنًا مع الذكرى العشرين لتأسيسها، والجائزة تُكرّم كتّابًا من العالم العربي تميّزوا كشعراء، أو كتاب قصص وروائيين، أو نقاد وكُتّاب مقالات، أو كمترجمين.

ظاهرة "طوطو" هل نُربي جيلاً لتمجيد الصعلكة!؟ عبده حقي

 


في مساء صاخب من أماسي مهرجان "موازين"، انتصب مغني الراب المغربي طه فحصي، المعروف بلقبه الفني "طوطو"، على خشبة المسرح وأمام عشرات الآلاف من المتفرجين اليافعين، وهو يرتدي صدرية طُبعت عليها كلمة نابية وصادمة بكل المقاييس:

هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى زميل دراسة؟


في تطوّر لافت يعكس طموحات أوبن آي في المجال التربوي، بدأ بعض مستخدمي منصة «شات جي بي تي» بملاحظة ظهور أداة جديدة تحمل اسم "Study Together" أو "المذاكرة معًا"، ضمن قائمة الأدوات المتاحة في التطبيق. الأداة التي ما تزال في طور

الذكاء الاصطناعي: البوصلة الجديدة لدقة الأخبار في زمن التضليل: عبده حقي


لم يعد السؤال المطروح اليوم عن مدى دخول الذكاء الاصطناعي إلى الحقل الإعلامي، بل عن كيفية تحويله إلى أداة لخدمة الحقيقة في زمن تتكاثر فيه الضلالات كما تتكاثر الطفيليات في بيئة موبوءة. ففي مشهد يتأرجح بين وفرة المعلومات وخطر التضليل، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أكثر الابتكارات التقنية إلحاحاً لتقوية عمود الصحافة الفقري: دقة الخبر وموثوقية المعلومة
.

الثلاثاء، يوليو 08، 2025

تمديد آجال الترشيح لجائزة المجتمع المدني 2025


استعدادا لتنظيم الدورة السابعة من جائزة المجتمع المدني برسم سنة 2025، ترأس السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الإثنين 07 يوليوز 2025 بمقر الوزارة بالرباط، حفلا لتنصيب أعضاء لجنة تنظيم جائزة المجتمع المدني في دورتها السابعة لعام 2025

اتحاد كتاب الإنترنت العرب ينظم ندوة لاستكشاف التحولات الرقمية ا

 


عمان - في إطار برنامجه الثقافي الشهري، يُنظم اتحاد كتاب الإنترنت العرب ندوة تفاعلية جديدة بعنوان "كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الكتاب والأدباء وصناع المحتوى؟"، وذلك مساء السبت الموافق لـ12 يوليو/تموز الجاري، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، عبر منصة "زووم".

التفاصيل


يوميات سينغال :زيارتي لمسجد دكار الكبير:عبده حقي


حين وطأت قدماي أرض السنغال، كنتُ أبحث عن ما هو أبعد من الشواطئ والأسواق والأساطير الإفريقية؛ كنت أبحث عن أثرٍ روحي عميق يشدني إلى جذور القارة، إلى أبعادها الروحية والثقافية. لذلك، لم يكن ممكناً أن أغادر داكار من دون أن أزور معلمًا يختزل في

الجزائر في مرآة الفضائح: دولة الريع والاستعراض والمآزق المتعددة: عبده حقي


رغم محاولات النظام الجزائري تقديم نفسه كفاعل «إفريقي» كريم ومؤثر في القارة، إلا أن الواقع يكشف عن صورة مغايرة تمامًا، تطفو فيها على السطح ممارسات لا تمت للتضامن ولا للتنمية بصلة، بل تكشف عن دولة أزمات تتخبط بين الفساد الداخلي، والشعارات الخارجية، والعزلة المتزايدة.

الصحراء المغربية : دحض الأباطيل في سبيل تثبيت الوحدة الوطنية: ترجمة عبده حقي


رغم تغير العالم وتحولاته المتسارعة، ما تزال بعض الأصوات المأزومة والمناهجيات الإيديولوجية الجامدة تصرّ على التشكيك في وحدة المغرب الترابية، متجاهلةً التاريخ والجغرافيا، ومتناسيةً الإرادة الحرة لسكان الصحراء المغربية، ومتعاميةً عن الحراك الدولي

يوميات السينغال : تأملات على صفحة بحيرة "لاك روز" : عبده حقي


ما إن وطئت قدماي تراب داكار، حتى شعرت بأنني مقبل على تجربة غير مألوفة، كأنّني دخلت عالماً آخر يستيقظ فيه الجمال من نومه اليوميّ ليصهل تحت شمس إفريقية لا تعرف الخجل. كنت قد سمعت عن "البحيرة الوردية"، أو كما يسميها البعض Lac Rose، لكن شيئاً في داخلي كان يقول لي إن الواقع قد يتجاوز كل الصور والكلمات.

انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا في الرباط

 


انطلقت، الأحد بالرباط، أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك لأول مرة في القارة الإفريقية والعالم العربي، بمشاركة حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 بلد.

التفاصيل