هل يعيش المجتمع الفني المغربي زمن المقالب التي تخجل منها حتى الشياطين وهي مندسة في تفاصيل الألوان والأوتاروالأصوات وحيوات بعض الفنانين اليومية .. تلك المقالب التي لاتختلف في شكلها عن الحفرالمفخخة الكامنة من تحت أقدام الأغلبية من ذوي النوايا الحسنة الذين إذا ماحذرتهم من بعض الأجسام المتمنطقة ب"الأحزمة
الناسفة" يجيبونك بكل تلقائية (ديرالنية وبات مع الحية)
الناسفة" يجيبونك بكل تلقائية (ديرالنية وبات مع الحية)
لكن مع كل الأسف حين تلذغهم الحية وهم يغطون في عسل أحلامهم الوردية يستيقظون على كابوس فاجعة شللهم وعدم قدرتهم على مواصلة المضي في سبل النجاح التي عبدوها بعرق جبينهم وبثرواتهم الخاصة المادية منها أوالمعنوية ، وسرعان مايجدون أن فيالق أعداء النجاح قد كانت لهم بالمرصاد عند زاوية أومنعطف أوفي ركن ما من طريقهم المهني أوالفني والثقافي .
أعداء النجاح هؤلاء ليسوا أشباحا وهميين يختالون كالثعالب في ليل النجوم الصاعدة أوالأقمارالراسخة في الفن عن جدارة واستحقاق، بل إنهم أشخاص حقيقيون ، ذاتيون قذفت بهم أخطاء الطبيعة إلى الحياة لمهمة أولى وأخيرة : نسف أحلام الشرفاء واللعب في مستنقع السمسرة الفنية والثقافية لكي يطفوا مثل البيض الفاسد على سطح الشهرة الجوفاء من أجل لعب الأدوارالرئيسية كما يتوهمون من دون أن يدركوا أنهم يرتعون في دارغفلون ويلعبون أدواركومبراس التي لايمكن أن تكون ملابسها على مقاس أجسام أخرى إلا أجسامهم المترهلة بأورام الحقد والنرجسية والحسد .
فكم من الأصوات الغنائية ومن الأقلام الأدبية الإبداعية ومن الوجوه السينمائية ومن الريشات التشكيلية منها الأحياء والأموات التي نسفها أعداء النجاح فلفظت أنفاسها في الميليمترالأول من مسارها الفني والثقافي فكانت الصدمة للبعض منها أهون من تلك التي أقبرتها المقالب في منتصف الطريق أوتلك التي وقعت وهي تغازل الأعالي وتنتشي بأضواء النجوم في سماء تألقها فظلت نكسة الوقوع المفاجئ لها بسبب مقلب شيطان تفتك بنفوسها وعوطفها مثل السرطان المزمن إلى أن ترحل عن هذه الحياة ماديا أومعنويا وصارت نسيا منسيا وأخلت الساحة بعدها إلى "ميليشيات أعداء النجاح.
ولنتخيل أننا فتحنا أعيننا ذات صباح على هذا الحلم : نحن في مدينة فاضلة .. مدينة ليس فيها حفرولامتاريس ولاشياطين ولاسماسرة ولاحقول ملغمة ولاأقلام مأجورة .. فكم من الوجوه ستنهض من رقادها القسري أوتغييبها الإضطراري لكي تؤثث المشهد الفني والثقافي من جديد وترسم لنا لوحة عميقة وجميلة ليس فيها رتوشات ولاخدوشا أعداء النجاح ...
ـــ أليس في كتابنا المغاربة السابقون منهم أواللاحقون من يستحقون جائزة نوبل للآداب !؟ لكن مالذي يمنعهم من ذلك
ـــ أليس في ممثلينا ومخرجينا من يستحقون السعفة الذهبية !؟
أكيد أننا لانعدم أقلاما عبقرية ولافنانين عالميين ولكننا نحتاج فقط إلى مدينة فاضلة للثقافة والفن المغربيين خالية من مقالب أعداء النجاح !!؟
معذرة أيها القراء ربما فقد مقالي صوابه في الخاتمة لأننا فكم نحن في حاجة إليكم لكي نستلذ بمتاعب النجاح .
0 التعليقات:
إرسال تعليق