لقد تم "ابتداع" العديد من الأسماء العظيمة في المجال الأدبي والفني وأصبحت الكتابة تحت اسم مستعار تقليداً. ولأسباب عديدة ومختلفة اليوم يستعمل القليل من المؤلفين أسمائهم الحقيقية. لكن لماذا يختارون اسماء مستعارة؟
يحدث أن يجد المؤلفون اسمهم مبتذلا وعاديًا جدًا أو قصيرًا جدًا أو طويلًا ويرغبون في وضع اسم مستعار آملين في ترك انطباع أفضل لدى القراء. بعض الأسماء مستوحى من الشخصيات التي يعجبون بها، بينما يختار آخرون البساطة باستخدام على سبيل المثال ، لقبهم أو تقليص الاسم الأول والأخير.
بعض المؤلفين يرغبون
ببساطة حماية ذويهم من خلال عدم إشراك لقبهم في المجال الأدبي الواسع أو في العالم
الذي يصورونه... لأنه من المؤكد أن بعض الموضوعات تكون أحيانًا حميمية جدًا بحيث
لا يمكن مشاركتها تحت لقب عائلي على سبيل المثال فيما يتعلق بأب يكرس نفسه لكتابة
روايات مثيرة ومحظورة . في هذه الحالة يكون اختيار الاسم المستعار شرعيًا تمامًا.
وفي حالات أخرى يختار
المؤلفون اسمًا مستعارًا للتكتم على نشاطهم الكتابي. وإذا كان الأمر بالنسبة للبعض
يتعلق براحة الذهن وسلامته النفسية إلا أنه بالنسبة لآخرين هو خيار يسمح لهم
بالحفاظ على شغفهم بالكتابة سراً.
يعد النشر باسم
مستعار طريقة ناجعة للتخفي إذا كان الكاتب(ة) يريد انتقاد طرف ثالث قد يكون شخصا
أو مؤسسة أو غيرهما . لكن يجب الحذر مع ذلك: فالاسم المستعار لن يحمي أي كاتب من
التداعيات القانونية للكتابة عن أشخاص آخرين مثل اتهامات التشهير أو القذف. لذا
بدلًا من إخفاء الهوية يقوم البعض عكس ذلك بتغيير هوية الأشخاص الذين ينتقدهم
لتجنب الصدامات!
وهناك بعض المهن
التي لا تتناسب مع حياة الكاتب. فإذا كان يشتغل في النهار أستاذاً للأدب الكلاسيكي
وفي الليل يصير كاتب خيال "غير أدبي" فقد يكون هذا سببا وجيها للنشر
باسم مستعار. فيما يجد بعض الكتاب الاسم المستعار وسيلة ممتازة وضرورية للفصل بين
مهنتهم في الكتابة وعملهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق