كيف يمكن للرقمية أن تتغلب على أزمة صناعة النشر - عبده حقي

لطالما شكلت صناعة النشر لغزا وغموضا  . في المقابل قدمت بعض أنجح الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية في السنوات الأخيرة العديد من الامتيازات الكبرى.

في الوقت نفسه ، تتعرض صناعة النشر لضغوط من مجموعة متنوعة من المصادر ، بما في ذلك مؤلفو النشر الذاتي ، الذين يستفيدون من سهولة النشر الرقمي (يحاولون) الوصول مباشرة إلى جمهورهم. يجب أن يسأل الكثير من العاملين في عالم النشر أنفسهم حاليًا عن كيفية التغلب على الأزمة في صناعة النشر.

كان على الكثير من الصناعات الأخرى التكيف مع وصول التكنولوجيا الرقمية وهناك العديد من الأمثلة حول كيفية جعلها تعمل من أجلك. صناعة الموسيقى ، على سبيل المثال ، تبرمت من الرقمية في البداية ، لكنها الآن تجني الأموال الباهضة من تنزيلات الموسيقى والأقراص المدمجة.

يبدو أن عالم النشر يجب عليه أن يتحرك في نفس الاتجاه. من المحتمل أن يكون هناك مكان للكتب الورقية على الأقل لسنوات عديدة قادمة ، لكن من غير المجدي والعكسي محاولة التشكيك في الهيمنة المتزايدة للرقمية في بعض مجالات النشر بما في ذلك المجلات.

وبدلاً من التساؤل عن كيفية التغلب على الأزمة في صناعة النشر يجب تركيز الطاقة على إنشاء منشورات وأعمال تجارية جديدة تحقق أقصى استفادة من الرقمية .

تروم كلمة "نشر" إلى الارتباط بالكلمة "المطبوعة" لكن الكتب الصوتية توفر دخلًا جيدًا وثانويًا لشركات النشر لسنوات عديدة حتى الآن. استخدم مجلاتك الرقمية لبيع أكبر عدد ممكن من المنتجات الأخرى التي يمكنك إدارتها بشكل عملي.

يمكن القول إن الفيديو عالي الجودة هو المنتوج الأكثر تحديًا من الناحية الفنية والأكثر تكلفة في الإنشاء ، ولكنه يمكن أن يوفر أيضًا مكافآت ضخمة. بالإضافة إلى يوتوب ، يمكن أيضًا استخدام الفيديو لإنتاج دورات إلكترونية جذابة وذات قيمة عالية ، ويمكنك استخدام مجلتك الرقمية لتوفير روابط مباشرة لمحتوى بطريقة يستحيل تحقيقها في عالم الورق.

بينما يبرز الفيديو كمنتوج كان من الممكن إنشاؤه مع وضع الإنترنت في الاعتبار هناك الكثير من الخيارات الأخرى. على سبيل المثال يتطلب البودكاست القليل جدًا من المعدات المتخصصة كما أنه يحظى بشعبية كبيرة على الإنترنت ، خاصة بين مستخدمي الهاتف المحمول.

على غرار الكتب الصوتية ، يمكن للمستخدمين الاستماع إليها عندما يحتاجون إلى استخدام أعينهم لممارسات أخرى ولكن يمكنهم الحفاظ على آذانهم مثل القيام بالأعمال المنزلية أو المشي. كما أنها تحظى بشعبية لدى المسافرين نظرًا لأنه يمكن وضع الجهاز المحمول في الجيب وتركه للاشتغال بمفرده بحيث تكون أيدي الركاب خالية من أجل شيء آخر ، سواء كان ممسكًا بمقبض المركبة أو يناول فنجان من القهوة.

مرة أخرى ، يمكن وضع روابط البودكاست المحفزة في نص مجلة رقمية .

هذا مجرد ذوق قصير لما يمكن فعله مع مجلة رقمية لجلب مصادر دخل إضافية. بعبارة أخرى يجب أن يكون السؤال حول كيفية التغلب على الأزمة في صناعة النشر هو السؤال عن كيفية تحديث صناعة النشر التقليدية لجعلها أكثر صلة بالأسواق الجديدة ونماذج التسليم الجديدة.

الإنترنت هو في الأساس مجموعة كاملة من المجتمعات ، حيث يتحد الناس ليس بالضرورة عن طريق الأسرة أو الجغرافيا (على الرغم من أنهما يمكن أن يكونا روابط مهمة) ولكن من خلال القيم والمعتقدات والمصالح المشتركة .

الأشخاص والمنتوجات والشركات الذين يتمتعون بأكبر قدر من النجاح في هذا العصر الرقمي هم أولئك الذين يفهمون ذلك ويصبحون جزءًا منه. قم بالتوجه إلى أي منصة وسائط اجتماعية شهيرة وسيضمن لك ذلك العثور على الكتاب والمؤثرات الأخرى التي تتفاعل مع أتباعهم وتبني شعورًا بالمجتمع والمشاركة حول منتجاتهم وخدماتهم.

إذا كنت ترغب حقًا في تنمية وتطوير منتوجك (منتجاتك) وعلامتك (علاماتك التجارية) في هذا العصر الاجتماعي فأنت بحاجة إلى أن تكون هناك حيث يتواجد عملاؤك (المحتملون) وتتفاعل معهم إلى الحد الذي يفكرون فيه بشكل مثالي. أنت أكثر من مجرد شركة يتعاملون معها ولكنك صديق تربطهم به علاقة ذات مغزى.

احصل على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح واستخدمها بفعالية ويمكنك توسيع نطاق وصول منشوراتك الرقمية إلى ما هو أبعد من أي شيء يمكن أن يكون ممكنًا لك بشكل واقعي مع المجلات الورقية التقليدية.

لا تنسَ مواكبة عالم صناعة النشر والذي يمكنك معرفة المزيد عنه في المحتوى القابل للتنزيل.

Posted in: مقالات إعلامية