الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، نوفمبر 23، 2021

ملف حول حقوق الملكية الفكرية اليوم الدكتور السيد نجم : ملف من إعداد عبده حقي

 


 1نسترجع هذا الملف حول حقوق الملكية الفكرية بعد عقد من الزمن علنا نستكشف ما الذي تحقق في هذا المجال وإلى أي مدى تطورت القوانين لحماية حقوق المؤلفين في العالم .

اليوم مع الدكتور السيد نجم

 

إنترنت بين النهب وحقوق الملكية الفكرية السيد نجم أمين سرإتحاد كتاب الإنترنت العرب

ـــ هل أنت مع أو ضد انتقال المعلومة بين المواقع والمجلات والصحف الإلكترونية استنادا إلى قاعدة المعاملة بالمثل والقبول ب بتوافق ال(مد وجزر) ؟
*لقد اتسعت المواقع والمنتديات والمدونات والمواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت، وينتظر المزيد بطبيعة الحال.. ولما كان الإلمام بها جميعا، يعد من المستحيل. وفى الوقت نفسه غاية تلك الشبكة فى النهاية هو التوصيل والنقل والإبلاغ عن المعلومة المحملة عليها.لذا فان انتقال (النص+ المعلومة) من نقطة رقمية إلى أخرى، يجب أن يكون بلا قيود من حيث المبدأ، حتى يتحقق هدف النقل والإبلاغ. ولا يمنع ذلك من تأسيس ما يعرف ب”أخلاقيات الانترنت” هذا العالم الجديد الذي يشب عن الطوق سريعا.. كأن يذكر مصدر النص أو المعلومة المنشورة أن كانت من مصدر آخر فى حال السؤال الذي نحن نصدده.فقد أكدت اتفاقية حق المؤلف في المادة 8 منها حماية المصنفات الرقمية: “يتمتع مؤلفو المصنفات الأدبية والفنية بالحق الاستئثار في التصريح بنقل مصنفاتهم إلى الجمهور بأي طريقة سلكية أو لاسلكية، بما في ذلك إتاحة مصنفاتهم للجمهور بحيث يكون في استطاعة أي شخص من الجمهور الاطلاع على تلك المصنفات من مكان وفى وقت يختارهما أي فرد من الجمهور نفسه…”بينما البيئة الرقمية تتميز ب: حرية الاستخدام للشبكة.. الشيوع والطبيعة العالمية.. سهولة الاستنساخ. وهو ما ينتج بسببه صعوبات قد تواجه المؤلف.. مثل صعوبة منع أو إيقاف النشر للمصنف، صعوبة حصول المؤلف على الحق المادي، تعدد واختلاف جهات الاختصاص القضائي، صعوبة ملاحقة المعتدين.وعلى ما سبق، يمكن أن يتم النشر الالكتروني دون إذن منه، بينما النسخ لا يجوز إلا بإذن من المؤلف صاحب الحق الأصيل حسب المادة!
 2 ـــ أية صيغة قانونية قد تراها ناجعة لجزر ظاهرة السرقات الفكرية وانتهاك حقوق التأليف؟
أظن أن الصيغة القانونية متوافرة، ويمكن الحصول عليها من بعض المتخصصين فى مجال الملكية الفكرية وجرائم الانترنت من رجال القانون.. الهام هنا هو (التفعيل).. ليصبح السؤال كيف يمكن تفعيل البنود القانونية.بالتالي ربما اللجوء إلى صيغ تقنية والعمل على نشر أخلاقيات الانترنت، كوسيلة مساعدة للموقع أو النص أو المعلومة، وأظن أن هناك تقنية للتسجيل أو الكتابة. path wordمثل لا تسمح بالاستنساخ. ـــ هل تعتقد أن مسؤولية الحكومات ثابتة في تفشي وتنامي هذه الظاهرة وذلك بتقاعسها عن إستصدار قوانين تهتم بالموضوع ؟ لاشك أن للحكومات دورها الهام فى ترسيخ البيئة القانونية الحافظة.. وفى مصر تم إقرار قانون الملكية الفكرية عام2008م، وان تم تفعيله فى حدود ضيقة، وتتسم بالعموم، مثل القبض على صاحب موقع (دار نشر) يبيع الكتب المنشورة ورقيا بعد أن يحولها إلى الشكل الرقمي دون ترخيص من دور النشر.. والآن تتم محاكمته فى القاهرة.لكن يبقى السؤال حول تلك الحالات التي أظن أنها أكثر شيوعا أو أكثر التصاقا بنا نحن المبدعين؟! ماذا عمن يسرق قصيدة أو قصة أو مقال؟! غالبا لن تتحمس إدارات القبض والتحقيق للبحث وراء هذه السرقة التي يعتبرونها لا تهم الكثيرين
. 4 ـــ هل ترى أن رواج المعلومة هو مظهر صحي من مظاهر دمقرطة المعرفة وتمكين كل الفئات الاجتماعية منها ومن مصادرها ؟
لا شك أظن أن رواج المعلومة مظهر يقضى على ما كنا نطلق عليهم (النخبة الثقافية).. ومع ذلك أتحفظ وأقول : “إن المعلومة لا تغنى عن النخبة الثقافية تلك التي تملك مفاتيح المعرفة.. وهناك فرق بين المعلومة من حيث هي معلومة.. والمعرفة التي هي مزيج متفاعل لجملة معلومات فى فكرة ما.. وبات الآن جهد فى هذا الاتجاه لدراسة كيفية تحويل المعلومات إلى معارف؟
 5 ـــ هل سبق وأن تعرض عمل من أعمالك الأدبية أو العلمية أو الفنية إلى سرقة ؟ كيف علمت بذلك ؟
وكيف كان رد فعلك ؟ نعم حدث.. وما زال يحدث، وأطرف السرقات أن نشر أحدهم مقالين لي (حول الأدب العبري) ضمن قسم الأدب العبري بالموقع.. ثم كتب اسمه على المقال الأول وترك لي الثاني.. والطرف أنه وضع المقال الذي باسمه أولا ووضع صورته إلى جواره!!(منتديات جمعية المترجمين واللغويين المصرين).. وبالطبع توجد سرقات أخرى من ضمنها دور نشر تعلن على الشبكة بيع كتبي وبالدولار الأمريكي ولا أعلم عتها شيئا!! أما رد الفعل فلم يكن سوى إرسال رسالة إليه على الموقع لتحذيره.. ولم يتم تعديل الوضع!
 6 ـــ هل إطلاق موقع خاص بفضح اللصوص (السيبيرمجرمين) كاف في نظرك لمحاصرتهم وردعهم ؟

هذا الموقع يوجد بالفعل على الشبكة لكن للأسف لا أتذكر اسمه الآن، إلا أنني اطلعت عليه ووجدت الكثير من الوقائع، والأسماء المرموقة أيضا متهمة بالسرقة!أما عن السؤال فأظن أنها خطوة ويمكن تزكيتها ودعمها، إلا أن مثل تلك المواقع وحدها لا تكفى.وهنا يلزم الإشارة إلى أهمية تناول مثل تلك الموضوعات بكثير من الأمانة والدقة العلمية، لأنها قد تمس أساتذة بالجامعات وأسماء كبيرة فى الأدب والثقافة. 7 ـــ تسريب وثائق ويكيليكس هل يعتبر سرقة إنترنيتية وهل يعتبر نشرها انتهاكا لسيادة الدول أم مظهرا غير مسبوق للشفافية السياسية في أعلى مستوياتها العالمية ؟ إن كان هذا الموقع بعيدا عن مؤامرة صهيونية، وإسرائيل ومخابرتها من خلفه.. (حيث لم تنشر ما يضر أو يكشف أو يسيء لإسرائيل فى أغلب الوثائق المنشورة حسب علمي) أقول إن كان كذلك، غير ممول من إسرائيل، فلا يعد سرقة انترنتية (وان كان يعتبر سرقة من مصدر الوثائق بالنظرة القانونية.. حيث لم يحصل على الموافقة مسبقا) وكما أشرنا فى البداية بضرورة موافقة المصدر والإعلان به إلى جوار المعلومة (أية معلومة) وعلى الجانب الآخر، هذا الموقع يقدم (معلومة) رقمية، فى حاجة إلى معلومات وبحث للاعتراف بالحصول على (معرفة) ولتكن معرفة سياسية هنا، معرفة نثق فى معطياتها وليست معلومة مبتورة أو ناقصة لا نعرف بدايتها ولا ما جاء بعدها.. ولا فى أي سياق صيغت. إلا أنها فى كل الأحوال معلومات مثيرة للتساؤل وكاشفة بمعنى ما يرمسبوق للشفافية السياسية في أعلى مستوياتها العالمية ؟ ـ إذا كان ويكليكس سيناريو معدا سلفاً، فكيف له أن يكون سرقة؟ وإذا كان سرقة، فينطبق عليه ما ينطبق على أي فعل مشابه.. ترى، ماذا سيجيب سائل السؤال عن ذلك؟ وفي ذات السياق، أتساءل ما عقوبة من يسرق الأوطان والتراث والأرواح والحضارة والعقول والأرواح والأجساد والتاريخ؟

0 التعليقات: