أبونواس وجنان
جنان هي عشيقة
أبونواس وهي تقريباً الوحيدة التي أخلص لها برغم أنه كان متقلب الهوى، وهنا تختلف
القصة عن باقي القصص في أن الهيام ليس كذلك الأبدي الذي يؤدي إلى الحتف. وقد أنشد
فيها الأبيات الشهيرة:
حامل الهوى تعب يستخفه الطربُ
إن بكى يحق له
ليس ما به لعب
تضحكين لاهية
والمحب ينتحبُ
تعجبين من سقمي
صحتي هي العجبُ!
وقيل إنه رغم
إدمانه الخمر تبعها في رحلة إلى الحج وهناك أنشد قصيدته المعروفة التي يتبتل بها
للخالق ومطلعها:
إلهنا ما أعدلك
مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك
لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك
لك والليل لما أن حلك
ويقال إن جنان
لم تكن تحبه كما أحبها، ربما لطيشه وخوفها من الغدر، لكن ذلك لم يستمر إذ استطاع
أن يغويها بشعره لها، وقيل إن سبب تغير رأيها أنه سمعته ينشد:
جِنانُ إن
وجُدتِ يا منايَ بما آمُلُ لم تقطُرِ السماءُ دما
وإن تمادى ولا
تماديتِ في منعك أصبح بقفرةٍ رِمما
عَلِقتُ من لو
أتى على أنفس الماضينَ والغابرين ما ندما
لو نظرت عينه
إلى حجرِ ولّد فيه فُتوُرها سقما
يتبع
0 التعليقات:
إرسال تعليق