الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، أكتوبر 04، 2023

كأس شاينا : عبده حقي

 


دعيني أسكب لك بعض الشاي،

أنت حكاية خرافية هذا المساء،

صوتك نقش جميل على جدار مراكش،

وقلادتك كالطفل تلعب بالمرايا،

في عالم الأحلام هذا، حيث تجد كل الهموم راحتها.

كما يتصاعد البخار،

هي كذلك نعمتك،

رقصة رقيقة في ضوء هذا الصباح الناعم،

مع كل رشفة، ننتقل من كرسي

إلى مكان سحري،

حيث تتلاشى الهموم، ونشعر بأن العالم

على ما يرام.

 

أوراق الشاي هاته تهمس بأسرار الأراضي البعيدة،

عندما نتشارك القصص والضحكات، يداً بيد،

أنت رؤية جمال، يستحق القراءة،

في لحظة الهدوء هذه.

 

رائحة الياسمين، وطعم النعناع،

بوجودك بجانبي، كل لحظة هي تلميح،

من السحر الذي يسكن في نظراتك،

في هذه اللحظة دعينا نضيع في المتاهة.

 

لذلك اسمحوا لي أن أسكب لها المزيد ،

بينما نتذوق السحر الذي أتى بنا إلى هنا،

في أحضان هذا الصباح، مع الشاي المنقوع بالبهجة،

أنت الحكاية التي تجعل كل العالم على ما يرام.

 

دعني أسكب لك المزيد يا عزيزتي

في عالم الأحلام هذا، ليس هناك ما نخاف منه.

أو عليه

إبريق الشاي يهمس لنا بحكايات الأراضي النائية،

عندما نسافر معًا، يدا بيد.

 

الكؤوس ننقرها بهدوء، نخبًا لحبنا،

في هدوء هذا الصباح، لحن وراءنا وأمامنا.

ضحكتك، مثل دقات الوقت، في النسيم اللطيف،

نحن ضائعون في هذه اللحظة، مهما كانت الظروف التي قد تغتنمها.

 

العالم الخارجي قد يندفع ويدور،

لكن هنا، في ملاذنا، نحن معزولون.

مع كل رشفة شاي نجد دربنا

إلى مكان حيث يتوقف الوقت، فقط لهذا اليوم.

 

دعيني أسكب لك المزيد يا عزيزتي،

في هذا الصباح الهادئ ستلتقي قلوبنا .

كما ترسم الشمس السماء بظلال من ذهب،

تتكشف قصتنا الخيالية، الخالدة والجريئة.

0 التعليقات: