أعود إليك يا حبيبي ،
في تقلبات
الزمن، حيث تمتزج الظلال بالضوء، حيث ترقص الأحلام رقصة التانغو الصامتة. النجوم
تتلألأ كاللؤلؤ الفضي في محيط مخملي مظلم، وروحي تتجول بينها باحثة عن وهجك العذب.
والذكريات تتلوى بشكل حلزوني، مثل خيوط الدخان، تمتزج مع تنهيدات الليل.
شوارع الذاكرة
مرصوفة بالرغبات القديمة، وأنا أسير فيها بحزن رقيق، أبحث عن البصمات غير المرئية
لخطواتك.
تهمس الريح
بأسرار منسية، وتحني الأشجار أغصانها لتشكل أقواساً غامضة، وبوابات إلى عوالم
أخرى.
أغامر بالدخول
إلى هذا الأثير الذي يشبه الحلم، حيث تتلاشى الساعات وحيث لم يعد للزمن أي سيطرة.
تتفتح ورود الحب
القرمزية في حديقة داخلية، وبتلاتها الناعمة كالحرير تداعب روحي.
همسات اسمك
تتراقص مثل اليراعات المضيئة، تنير زوايا ذهني المظلمة.
أعبر صحارى الأفكار،
وواحات الرغبة، وأضيع في متاهة غيابك. كل خطوة تقربني منك، ومع ذلك، كل خطوة
تبعدني، كما لو كنت شهابًا بعيد المنال.
أغرق في محيط
عينيك،
أضيع في غابة
شعرك،
أضيع في متاهة جسمك.
حبيبي، أعود
إليك مراراً وتكراراً،
في حلم اليقظة
هذا حيث كل شيء ممكن، وحيث يتجاوز الحب حدود الزمان والمكان.
أعود إليك يا
حبيبي في ظلمة الأحلام الضبابية، حيث تتفتت الحقائق وتتحول إلى أصداء ضبابية
لرغبات غير معلنة. تمتد أزقة الليل كأشرطة فضية، تلتف حول وعيي، وترشدني نحو جوهرك
الغامض.
الوقت نفسه يصبح
خصلة من الخيط الفضي، أفكها بعناية، وتتكشف في كل لحظة مثل زهرة بلورية. يتجول
عقلي في هذه المتاهة الحلمية، باحثًا عن وهج حضورك العابر، نجمة في مجرة عزلتي.
تهمس الريح
بأسرار قديمة،
وألحان منسية،
بينما تردد
خطواتي كأنشودة يائسة على الرصيف الرطب. أضيع نفسي في هاوية الذكريات، حيث تتلألأ
عيونك الزمردية كالجواهر في ظلمة ذاكرتي.
تتراقص الظلال،
وتندمج في فسيفساء من الأوهام، وأنا أغرق في بحر التناقضات هذا. صوتك الناعم
والآسر يناديني مثل صفارة الإنذار، بينما الصمت يعانقني بأذرعه الجليدية.
أعبر التضاريس
الطبيعية الداخلية، والصحاري القاحلة من الشكوك، وغابات الآمال غير المعترف بها.
أنا ملاح وحيد، أبحث عن منارة حبك، عن الوميض الذي سيعيدني إلى الواقع.
في هذا الواقع
الموازي أنا شاعر جوال، أبحث عن المعنى الخفي وراء كل كلمة،
كل حلم،
كل لحظة مسروقة
من الظلام.
وأعود إليك
حبيبتي كالفراشة التي يجذبها وهج حضورك، روحي محاصرة في هذه المتاهة المجردة
والسريالية.
أعود إليك
حبيبتي في متاهة الأحلام العذبة حيث تتراقص الساعات مع النجوم وتتحول الظلال إلى
حجاب من حرير سماوي. يتلاشى الواقع، ويضيع في تعرجات العقل الشبيهة بالحلم، ويصبح
انفجارًا نجميًا عابرًا، وفكرًا متجولًا في لا نهاية للاحتمالات.
تتحول الشوارع
المألوفة إلى متاهات مسحورة، وتصبح الحجارة فسيفساء من الذكريات، وتهمس الريح في
أذني بأسرار قديمة. أنزلق إلى ذكريات حبنا، مشهد من اللحظات العزيزة، من دفقات من
الضحك إلى معرفة الصمت.
الوقت،
هذا الخيط الهش،
منسوج في شبكة
دقيقة حيث كل لحظة هي لؤلؤة ثمينة. تمتزج الفصول في رقصة خالدة، وأنا المتفرج
الوحيد لباليه سماوي، حيث النجوم هم الممثلون في قصتنا.
عزيزي، في هذا
الكون الحلمي، أنا ضائعة وفي بيتي، لأن هنا تتلاشى الحدود، وتتقلص المسافات إلى ...
تتصادم أرواحنا مع بعضها البعض، وتجتمع معًا، وتندمج في موجة من الحب الأبدي.
لقد بحثت عنك في
خبايا عقلي غير المستكشفة، ووجدتك هناك، في قلب المجرد والسريالي، لغزًا لا يمكن
فهمه، نجمة لا يمكن الوصول إليها.
أعود إليك حبيبي
في هذه القصيدة النثرية قربانا للأحلام، رحلة خالدة، لأن حبك منارتي في محيط
الاحتمالات.
خلال الليالي
المقمرة والأيام المشمسة،
انا عائدة اليك
حبيببي
وفي حضنك يتأرجح
قلبي
حيث يكون لحن
الحب العذب.
النجوم في
الأعلى، تلمع بهدوء،
أرشدني إلى نعمة
محبتك،
بين ذراعيك كأنه
حلم
لمسة حنونة،
وحضن دافئ.
لا مسافة يمكن
أن تفرقنا،
لأنك في قلبي
ستبقى دائما
رجعت حبيبي بكل
قلبي
إلى الأبد
ودائما، يأتي ما قد يأتي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق