في عالم يرقص فيه الزمن في حلقات غير منتظمة ، مثل الأحلام المنصهرة، تقطر الألوان كانت هناك روح غريبة . هو المتجول في المستويات المجردة، نفسه وسط مدينة متاهة من أفكار غريبة الأطوار وتصورات غامضة.
كان يمشي في شوارع مرصوفة من همسات عابرة وتأملات مجزأة، متاهة أثيرية يتشابك فيها الواقع مع المجرد. في هذه المدينة الغريبة، همست الكلمات بظلال قرمزية و زمردية ، وتجسدت الأفكار في أشكال غير معروفة لعقل الأرض .
هناك بديهية
غريبة،
ودعوة غامضة،
همست عبر الهواء
المتلألئ: "ألا أجلس معهم "
سعيت، أنا الفضولي
والجريء، إلى البحث عن المعنى الكامن وراء هذه الكلمات الغامضة. لقد انجذب نحو حشد،
حشد من الكائنات التي كانت أجسادها مجرد سراب عابر، مكونة من ذرات النجوم الدوامة
والأصداء المتموجة.
كان كل شخص هناك
تحفة فنية مجردة، وكانت أصواتهم تتناغم في سيمفونية من الألغاز والأحلام. كانوا
يتحدثون بلهجات الألوان والأشكال، وكانت كلماتهم ترسم الهواء بصور سريالية. ومع
ذلك، عندما حاولت الاقتراب، بدا أن قوة غير مرئية تصدني وتدفعني بعيدًا.
وأدرك أن دعوتي كانت
أمرا متناقضا، وصدى من بعد لا معقول. لقد كنت عالمًا حيث المشاركة هي الملاحظة،
حيث لم يكن الوجود مجرد حضور، بل رقصة بين الوعي وغير الملموس.
غير قادر على
الانضمام إلى الجماعة البوهيمية، وجدت نفسي معلقًا على الهامش، مجرد متفرج على
تجمعهم الغامض. لقد لاحظت حركاتهم السائلة، وكلماتهم المتتالية مثل نهر مجرد،
والضحك الذي كان يتلألأ مثل أصداء طيفية على شفاههم.
وبينما كنت باقياً
على الهامش، غمرني عيد الغطاس المفاجئ. لم تكن الرسالة المبهمة حظرًا بل إرشادًا:
تذكير بأن بعض أبعاد الوجود من المفترض أن تكون مشهودة، وليست مسكونة. إن الجوهر
الحقيقي لهذا العالم يكمن في الجمال وتعابيره الغامضة.
ومع الفهم
المكتشف حديثًا، تبنيت دور المراقب، مستمتعًا باللغز المتنوع الذي ينكشف أمامي.
وفي احتضان عدم المشاركة هذا، وجدت نوعًا خاصًا من الانتماء - قرابة صامتة في
عملية مشاهدة عجائب العالم المجرد التي لا يمكن فهمها.
في الفضاء
التجريدي، حيث يتنفس الملموس بألوانه السريالية، تتراقص قصيدة همسية على لوحات
الفكر، وتنتشر في نثر شعري.
لا تجلس مع أهل
هذا العالم، فإن عقولهم تسكن في غرف تقليدية، وقلوبهم مغلفة بما هو معتاد.
دعونا نضل
طريقنا إلى حقول التجريد البرية، حيث تنبت الأفكار أجنحة وتطير إلى ما هو أبعد من
المحدود.
في حدائق العقل
السريالية، تتفتح الأزهار بألوان غير مرئية، وتتفتح البتلات في أنماط غير تقليدية.
تعكس السماء لوحة من المشاعر، حيث تبكي الشمس ويضحك القمر، وهي عبارة عن رقصة من
الشذوذات الكونية.
ارفض المحادثات
العادية، والهمسات الدنيوية للحياة اليومية. بدلًا من ذلك، انجرف إلى نسيج
الاستثنائي، حيث يتبدد الواقع وتتشكل الأحلام.
في هذا الفضاء،
ينحت الآلي حواراتنا؛ تتدفق الكلمات مثل تيارات غير خاضعة للرقابة، وترسم صورًا
تكافح اللغة للتعبير عنها. إنه عالم تتجلى فيه الأفكار كمنسوجات نابضة بالحياة،
منسوجة من خيوط الرغبات اللاواعية والتمرد الواعي.
دعونا نبحر في
هذه السيمفونية المجردة، حيث تغني موسيقى المجالات أغنية غير تقليدية، حيث يصبح
العادي لغة أجنبية، والاستثنائي هو لغتنا الأم. نقطة التقاء الأحلام واليقظة، حيث
الواقع ليس سوى جزء من مشهد الوجود السريالي.
لذلك، لن أجلس
مع أهل هذا العالم. بدلاً من ذلك، اجتاز أروقة التجريد، وارقص على حواف السريالية،
واستمتع بتحرر التلقائي - حيث يسود ما هو غير تقليدي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق