حققت دولة الإمارات إنجازاً لافتاً باحتلالها المركز الخامس عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2024 الصادر عن معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان متقدمة بذلك على دول كبرى مثل فرنسا واليابان وسنغافورة وألمانيا، في خطوة تعكس التزامها الراسخ بتطوير التقنيات الحديثة وتعزيز دورها كمركز عالمي للابتكار.
وفقاً لأداة Global Vibrancy Tool 2024التابعة لمعهد ستانفورد، تأتي الإمارات ضمن المراتب الأولى في الذكاء الاصطناعي، بينما تتصدر الولايات المتحدة القائمة، تليها الصين والمملكة المتحدة. يعتمد التصنيف على 42 مؤشراً يشمل الأبحاث العلمية، الاستثمارات، وبراءات الاختراع، مما يقدم رؤية شاملة عن الدول الرائدة في هذا المجال.
على الصعيد العالمي،
حافظت الولايات المتحدة على موقعها كقوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تصدرت
قائمة الدول الأكثر تقدماً في هذا المجال، تلتها الصين والمملكة المتحدة. ووفقاً لأداة “Global Vibrancy
Tool” التي طورها
معهد ستانفورد، تتميز الولايات المتحدة بأعلى مستوى من الأبحاث والابتكارات في مجال
الذكاء الاصطناعي، وأكبر حجم للاستثمارات الخاصة في هذا القطاع.
بينما تحتل الصين المركز
الثاني، إلا أنها لا تزال تبذل جهوداً حثيثة لمنافسة الولايات المتحدة في هذا المجال.
وتتميز الصين بتفوقها في عدد براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ولكنها تتخلف
عن الولايات المتحدة في مجالات أخرى مثل الاستثمارات الخاصة ونماذج التعلم الآلي.
تشهد الساحة العالمية
سباقاً محموماً بين الدول لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت هذه
التكنولوجيا محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وتسعى العديد من الدول إلى
الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مثل الصحة والتعليم والصناعة.
تعتبر أداة “Global Vibrancy
Tool” من أهم
الأدوات التي تساعد في تقييم مستوى تقدم الدول في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم
تحليلاً شاملاً لـ 42 مؤشراً مرتبطاً بهذا المجال. وتتيح هذه الأداة للباحثين وصناع
السياسات والمهتمين بهذا القطاع الحصول على رؤية واضحة حول التوجهات العالمية في مجال
الذكاء الاصطناعي.
يتوقع الخبراء أن يشهد
المستقبل المزيد من التطورات المذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن تلعب الدول الرائدة
في هذا المجال دوراً محورياً في تشكيل مستقبل البشرية. وتؤكد هذه التطورات المتسارعة
أهمية الاستثمار في البحث والتطوير في هذا المجال، وتعزيز التعاون الدولي لبناء مستقبل
أفضل للجميع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق