أولاً: الثقافة والفنون
في المغرب:
تعيش الساحة الفنية المغربية اليوم حراكًا موسيقيًا لافتًا مع انطلاق جولة Tricintour III التي تجمع فرقًا مغربية وإسبانية في مدن طنجة والرباط والدار البيضاء، في خطوة تعزز التبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط خارج الإطار الرسمي للمهرجانات الكبرى. وفي
في العالم العربي:
في لندن، قدّمت كلية سنترال سانت مارتنز معرضًا تحت عنوان “اتجاهات جديدة من الشرق الأوسط وآسيا”، أضاء على الإبداع السعودي والعربي الصاعد في مجالات التصميم والفنون المعاصرة، مؤكدةً تنامي الحضور الثقافي العربي عالميًا. أما في الشارقة، فتمضي الفعاليات الثقافية بوتيرة نشطة ضمن برامج جديدة تعزز دور الإمارة كمنصة عربية رائدة للفكر والفن.
في إفريقيا:
يواصل الفن الإفريقي المعاصر انتشاره العالمي من خلال معارض كبرى، من بينها معرض “الحضور المُصرّ” في جامعة إيموري الأميركية الذي يحتفي بجمال الجسد الإنساني في الفنون الإفريقية والشتات الإفريقي. وفي نيويورك، ينطلق مهرجان “هارلم للأنمي الإفريقي” الذي يسلّط الضوء على تجارب استوديوهات الكونغو وبوركينا فاسو، في مؤشر على نضوج صناعة الرسوم المتحركة في القارة.
في العالم:
تستمر المهرجانات السينمائية العالمية في تثبيت حضور المغرب على خارطة السينما الدولية، من خلال مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي ومهرجان مراكش السينمائي الدولي، اللذين أصبحا نافذتين رئيسيتين للتعريف بالسينما المغربية والعربية على الساحة العالمية.
ثانيًا: الصحافة والإعلام والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
في المغرب:
أطلقت الرباط اليوم برنامجًا وطنيًا جديدًا لتدريب الأطفال على الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”، بمشاركة وزارتي الانتقال الرقمي والشباب والثقافة، في خطوة تهدف إلى بناء جيل رقمي مؤهل. كما تستعد مدينة طنجة لاستضافة بعض مباريات كأس العالم 2030، ما دفع إلى اعتماد أنظمة التعرف على الوجوه في الملاعب، في مثال على تزاوج التكنولوجيا بالأمن الرياضي.
في العالم العربي:
شهدت الرياض هذا الأسبوع إطلاق منصة “IZZI AI” خلال مهرجان أثر، وهي أداة ذكاء اصطناعي لخدمة المؤسسات التجارية والإعلامية السعودية، تعكس التحول الرقمي المتسارع في المنطقة. كما احتضن معرض GITEX بدبي نقاشات واسعة حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الثقة الإعلامية ومحاربة التضليل.
في إفريقيا:
تشهد القارة جهودًا متنامية لدمج الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية والتنمية، إذ أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن إنشاء “مركز الذكاء الاصطناعي الإفريقي” لدعم الشركات الناشئة، فيما نظمت “المنظمة العالمية للاتصالات” منتدى يركز على دور الذكاء الاصطناعي في شبكات الاتصالات الإفريقية وتأثيره على الإعلام الرقمي المحلي.
في العالم:
تتصدر القضايا الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المشهد العالمي اليوم، مع صدور رسالة مفتوحة تدعو إلى التريث في تطوير الأنظمة “فائقة الذكاء” خوفًا من تبعاتها على البشرية. كما كشفت تقارير عن ضغط العمل الشديد داخل فرق الذكاء الاصطناعي في كبرى الشركات التقنية، في وقت أعلنت فيه “ميتا” عن تقليص بعض وظائفها في هذا المجال. وفي كارتاخينا الكولومبية، تنطلق اليوم فعاليات “الأسبوع العالمي للتربية الإعلامية” تحت شعارٍ يسلّط الضوء على علاقة الذكاء الاصطناعي بالثقة في وسائل الإعلام ومكافحة التضليل.
ثالثًا: الأدب الرقمي
في العالم العربي:
يشهد الأدب العربي الرقمي طفرة جديدة مع ختام مهرجان كتارا للرواية العربية في الدوحة الذي خصص هذا العام محورًا للترجمة الأدبية الرقمية، إلى جانب مبادرة “من كلمة إلى العالم” التي أطلقتها أبوظبي لتوسيع انتشار الأدب الإماراتي والعربي عالميًا. كما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بالتعاون مع “أمازون” عن أكبر مكتبة رقمية للأدب العربي، في إنجاز يعدّ خطوة محورية نحو رقمنة التراث الأدبي العربي.
في إفريقيا:
أطلقت نيجيريا مبادرة فريدة عبر “ماراثون القراءة” الذي استمر أكثر من 400 ساعة سعيًا لدخول موسوعة غينيس، وهو حدث يهدف إلى تشجيع القراءة العامة وربطها بالمنصات الرقمية الناشئة في إفريقيا.
في العالم:
منحت “منظمة الأدب الإلكتروني” جوائزها السنوية لعام 2025، مؤكدة أن الأدب التفاعلي بات جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي العالمي. كما شهدت فعاليات “ليلة الأدب الأوروبية” في نيويورك و”مهرجان أمريفاتـي الأدبي” في الهند مشاركة واسعة من كتّاب الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مما يبرز تزايد حضور الأدب الرقمي في المهرجانات العالمية إلى جانب الأسماء الأدبية التقليدية.
خاتمة
يُظهر مشهد اليوم أن المغرب يتحرك بثقة ضمن موجة عربية وإفريقية أوسع نحو تكامل الإبداع بالذكاء الاصطناعي. فبين بناء القدرات الرقمية للشباب، والتساؤلات الأخلاقية حول حدود التقنية، والجهود لتوسيع حضور الأدب العربي والإفريقي في الفضاء الرقمي العالمي، تتشكل ملامح مرحلة جديدة تدمج الفن والمعرفة والتكنولوجيا في منظومة ثقافية واحدة تتجاوز الجغرافيا واللغة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق