حَراكٌ ثَقافِيٌّ وَفَنِّيٌّ مِن مَراكِشَ إِلى أَبيدجانَ وَلُندُن : فِي ٱلمَغرِبِ، يَتَابَعُ ٱلمَشهَدُ ٱلثَّقافِيُّ ٱتِّجاهَهُ نَحوَ جَعلِ ٱلبلادِ مَحَجًّا فَنِّيًّا وَسِيَاحِيًّا فِي آنٍ وَاحِدٍ؛ فَمَدِينَةُ مَراكِشَ تَستَعِدُّ لِإِطلاقِ أَوَّلِ دَورَةٍ لِمِهرجانِ «مَراكِش كوفي وَتِّي فِستيفال»، وَهُوَ تَظاهُرَةٌ تَحتَفِي بِثَقافَةِ ٱلقَهوَةِ وَٱلشَّايِ كَمَكوِّنٍ مِن مَكوِّناتِ ٱلهَوِيَّةِ ٱلمَغرِبِيَّةِ وَٱلأَفرِيقِيَّةِ، مَع بِرنامَجٍ مُوازٍ لِلعُروضِ ٱلموسِيقِيَّةِ وَوِرَشِ ٱلتَّذَوُّقِ وَٱلتَّكوينِ ٱلمِهَنِيِّ. هٰذَا ٱلمَهرَجانُ يَأتي مُتَزامِنًا مَع ٱلاِستِمرارِ فِي تَقييمِ صَدَى مِهرجانِ مَراكِش ٱلدَّولِيِّ لِلسِّينِما، حَيثُ أُتيحَ فِيهِ فِي ٱلأَيَّامِ ٱلماضِيَةِ لِمَشاريِعَ أَفرِيقِيَّةٍ فِيلْمِيَّةٍ وَفَنِّيَّةٍ أَن تَظهَرَ بِقُوَّةٍ فِي قَلبِ ٱلمَدِينَةِ ٱلحَمراءِ.
وَعَلَى مُستَوى أَوسَعَ فِي ٱلعالَمِ ٱلعَرَبِيِّ، تَتَّخِذُ ٱلمَهرجاناتُ ٱلثَّقافِيَّةُ شَكلَ شَبَكَةٍ مُمتَدَّةٍ مِن ٱلمَشرِقِ إِلى ٱلمَغرِبِ؛ مِن مَهرجانِ ٱلموسِيقَى وَٱلفُنونِ فِي مَدينَةِ ٱلعلَا ٱلسُّعُودِيَّةِ، إِلى مُلتَقياتِ ٱلمَوسِيقَى وَٱلفَنِّ فِي مِصرَ وَٱلأُردُنِ وَٱلإِمارَاتِ، وَحُضورِ مَغرِبِيٍّ مُتَزايدٍ فِي مُلتَقياتٍ مِثل «فِيزا فُور ميوزِك» وَمَهرجَانِ كْنَوعَة فِي أَصِّيلَةَ وَأَسَّاوِيرَةَ، حَيثُ يُمكِنُ رُؤيَةُ ٱلتَّقاطُعِ بَينَ ٱلموسِيقَى ٱلجَذورِيَّةِ وَٱلتَّوَجُّهاتِ ٱلحَداثِيَّةِ فِي ٱلتَّوزِيعِ وَٱلعَرضِ وَٱلتَّسوِيقِ ٱلرَّقْمِيِّ.
أَمَّا فِي أَفريقيا، فَحِراكُ ٱلفُنونِ يَبدُو أَكثَرَ وُضُوحًا فِي جُمهُورِيَّةِ سَاحِلِ ٱلعاجِ، حَيثُ يَتَواصَلُ مَعرِضُ «أَفريكا فُوتو فِير» فِي غراند-بَسَّام، مُستَضيفًا أَكثَرَ مِن سَبعِينَ فَنَّانًا مِن مُختَلِفِ بُلدانِ ٱلقارَّةِ، وَمُحَوِّلًا ٱلمَدينَةَ ٱلسَّاحِلِيَّةَ إِلى مَختَبَرٍ لِلتَّصوِيرِ ٱلفُوتوغرافِيِّ ٱلجَدِيدِ وَٱلسِّينِمائِيِّ ٱلتَّجرِيبِيِّ. وَفِي نِيجِيرِيَا يَلتَئِمُ «بِيتا آرتس فِستيفال» لِيُقَدِّمَ مَزيجًا مِن ٱلعُروضِ ٱلمَسرَحِيَّةِ وَٱلفِيلْمِيَّةِ وَٱلتَّركِيبِيَّةِ، فِيمَا تَحتَفِي سْتوتغارت ٱلأَلمانِيَّةُ بِـ «أَفريكا فِيلْم فِستيفال» ٱلَّذِي يَجمَعُ أَصوَاتًا سِينِمائِيَّةً مِن ٱلقارَّةِ فِي بَرنَامَجٍ يَمزُجُ ٱلفِيلمَ بِٱلموسِيقَى وَٱلأَدَبِ.
وَعَلَى ٱلمُستَوَى ٱلعالَمِيِّ، تَتَأَكَّدُ مُرَّةً أُخرَى صُعُودِيَّةُ ٱلفُنُونِ ٱلأَفرِيقِيَّةِ وَٱلعَرَبِيَّةِ إِلى ٱلصَّفِّ ٱلأَمَامِيِّ فِي صَالاتِ ٱلعَرضِ وَمَهرجاناتِ ٱلفِيلمِ وَٱلموسِيقَى، حَيثُ تُركِّزُ تَقاريرُ عِدَّةٌ عَلَى تَحوُّلِ أَسماءٍ مِثل مَهرجانِ زِنزِبار ٱلدَّولِيِّ لِلسِّينِما إِلى مَحطَّةٍ رَئيسِيَّةٍ لِمُوَاكَبَةِ ٱلأَعمَالِ ٱلمُلتَزِمَةِ بِٱلهُوِيَّاتِ ٱلمَحَلِّيَّةِ وَقَضايا ٱلهِجرَةِ وَٱلذَّاكِرَةِ ٱلكُولُونِيَالِيَّةِ.
ٱلإِعلامُ بَينَ سُلطَةِ
ٱلخَوَارِزْمِيَّاتِ وَمُحاوَلاتِ ٱلتَّكَيُّفِ
فِي مَجالِ ٱلصَّحافَةِ وَٱلإِعلامِ وَٱلتِّكنولوجيَا، يَتَواصَلُ ٱلسِّجالُ حَولَ كَيفِيَّةِ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلذَّكَاءِ ٱلٱصطِناعِيِّ. فِي لُندُن، شَهِدَ مِهرجانُ «جَورنَالِزم أَي آي» نِقاشاتٍ حَادَّةً حَولَ أَدوارِ أَدَوَاتِ ٱلتَّحَرِيرِ ٱلمُعزَّزَةِ بِٱلذَّكَاءِ ٱلٱصطِناعِيِّ فِي إِنتاجِ ٱلأَخبارِ وَتَخصِيصِهَا وَكَشفِ ٱلزِّيَفِ ٱلصُّورِيِّ وَٱلفِيلْمِيِّ، مَعَ تَأكيدٍ عَلَى أَنَّ ٱلمُؤَسَّسَاتِ ٱلإِعلامِيَّةَ لَن تَكونَ مُجرَّدَ ضَحِيَّةٍ لِهٰذِهِ ٱلتِّكنولوجيَا، بَل جُزءًا مِن مَعمارِهَا ٱلجَدِيدِ.
فِي ٱلسِّياقِ نَفسِهِ، تَعمَلُ مَجموعاتٌ إِعلامِيَّةٌ أُوروبِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى تَحديثِ خُطَطِهَا ٱلٱستراتِيجِيَّةِ لِلتَّكَيُّفِ مَعَ رِهَانَيْنِ كَبِيرَيْنِ: قُوَّةِ ٱلصُّنَّاعِ ٱلفَردِيِّينَ (ٱقتِصادِ ٱلمُحتَوَى وَٱلمُؤَثِّرِينَ) وَتَنامِي نُظُمِ ٱلذَّكَاءِ ٱلٱصطِناعِيِّ فِي ٱلتَّحرِيرِ وَٱلتَّسويقِ وَتَحليلِ ٱلجُمهُورِ. وَتُظهِرُ ٱلتَّقارِيرُ أَنَّ شَرِكَاتٍ إِعلامِيَّةً كُبرَى باتَت تَبنِي «كُتيِّبَ ٱستراتِيجِيَّةٍ جَدِيدًا» يَدمِجُ بَينَ ٱلصحافيِّ ٱلمِهنِيِّ وَصانِعِ ٱلمُحتَوَى ٱلحُرِّ وَٱلخَوَارِزْمِيَّاتِ ٱلتَّحلِيلِيَّةِ.
وَعَلى ٱلمَستَوى ٱلعالَمِيِّ، تُعلِنُ مَنصَّاتٌ كُبرى عن أَدَوَاتٍ رَقْمِيَّةٍ جَدِيدَةٍ تُعيدُ صِياغَةَ ٱلتَّجرِبَةِ ٱلإِعلامِيَّةِ؛ فَمُؤَسَّسَةُ إِعلامٍ عَالَمِيَّةٌ مِثل «تَايِم» أَطلَقت مُؤخَّرًا وكيلاً رَقمِيًّا تَفاعُلِيًّا مُعزَّزًا بِٱلذَّكَاءِ ٱلٱصطِناعِيِّ، يُمكِّنُ ٱلقارِئَ مِن ٱلتحَاوُرِ مَعَ ٱلأَخبارِ وَطَلَبِ ٱلمُخْتَصَرَاتِ وَٱلتَّرْجَمَاتِ وَٱلشَّرْحِ ٱلمُوَسَّعِ، فِيمَا تَتَّخِذُ صُحُفٌ مَحلِّيَّةٌ مُستَقِلَّةٌ خُطُوَاتٍ لِوَضعِ سِيَاسَاتٍ حَازِمَةٍ تُقَيِّدُ ٱستِخدامَ ٱلشَّرِكَاتِ ٱلتِّكنولوجِيَّةِ لِمَوادِّهَا ٱلصَّحافِيَّةِ فِي تَدْرِيبِ ٱلنَّمَاذِجِ ٱلذَّكِيَّةِ مِن دُونِ تَعْوِيضٍ عَادِلٍ.
فِي ٱلخَلفِيَّةِ، يَستَمِرُّ ٱلتَّحوُّلُ ٱلتِّقنِيُّ فِي ٱلقِطَاعِ ٱلسمعِيِّ ٱلبَصَرِيِّ؛ مَجَلَّاتٌ مِهنِيَّةٌ تَتَحَدَّثُ عَن تَعَمُّقِ ٱلاعتمادِ عَلَى ٱلإِنتاجِ ٱلقائِمِ عَلَى ٱلبَرامِجِ وَٱلسَّحَابَةِ، وَعَن أَدَوَاتِ فِيدِيو ذَكِيَّةٍ جَدِيدَةٍ تَستَعِينُ بِٱلذَّكَاءِ ٱلٱصطِناعِيِّ لِتَرجَمَةِ ٱلفِيدِيو إِلى أَلسِنَةٍ عِدَّةٍ، وَلِتَحسِينِ ٱلجَودَةِ وَٱلبَثِّ ٱلمُباشِرِ، مِمَّا يُؤَشِّرُ إِلى أَنَّ ٱلمُستَقبَلَ ٱلقَرِيبَ لِلصَّحافَةِ وَٱلتِّلفَزَةِ سَيَكونُ أَكثَرَ تَهجِينًا بَينَ ٱلمُحتَوَى ٱلبَشَرِيِّ وَٱلخَوَارِزْمِيَّةِ.
وَعَلَى ٱلمَستَوَيَيْنِ ٱلعَرَبِيِّ وَٱلأَفرِيقِيِّ، يَأتِي جُزءٌ مِن هٰذِهِ ٱلتَّحوُّلاتِ مِن بَوابَةِ ٱلنَّشرِ ٱلرَّقْمِيِّ؛ فَٱلأَسوَاقُ ٱلعَرَبِيَّةُ تَشهَدُ نُمُوًّا مُضطَرِدًا فِي قِيمَةِ سُوقِ ٱلكِتَابِ، وَتَعمَلُ مُؤَسَّسَاتٌ ثقافِيَّةٌ فِي أَبوظَبِي وَغَيرِهَا عَلَى إِطْلَاقِ مَكتَبَاتٍ رَقْمِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ كُبرَى تُوَحِّدُ ٱلكُتُبَ ٱلإِلكترُونِيَّةَ وَٱلكُتُبَ ٱلمَسمُوعَةَ عَلَى مَنصَّةٍ وَاحِدَةٍ، مِمَّا يُؤَثِّرُ مُستَقبَلًا فِي طَرِيقَةِ تَداوُلِ ٱلمَعارِفِ وَمَوَادِّ ٱلصحافَةِ وَٱلسِّيرَةِ وَٱلتَّحْقِيقِ ٱلإِعلامِيِّ.
ٱلأَدَبُ ٱلرَّقْمِيُّ:
مِن ٱلمَشرِقِ وَأَفريقيا إِلى مُختَبَراتِ تُورُنتُو
فِي مَجالِ ٱلأَدَبِ ٱلرَّقْمِيِّ، يَتَّضِحُ أَنَّ ٱلعالَمَ ٱلعَرَبِيَّ يَتَّجِهُ نَحوَ بِنَاءِ بُنيَةٍ تَحْتِيَّةٍ تُخاطِبُ ٱلقارِئَ ٱلجَدِيدَ ٱلمُتَّصِلَ بِٱلشَّاشَةِ أَكثَرَ مِن ٱلوَرَقِ؛ فَمَشرُوعُ «ٱلمَكتَبَةِ ٱلعَرَبِيَّةِ ٱلرَّقْمِيَّةِ» ٱلَّذِي يَتِمُّ تَطوِيرُهُ بَينَ أَبوظَبِي وَشَرِكَةٍ عالَمِيَّةٍ فِي ٱلتِّجارةِ ٱلإِلكترُونِيَّةِ يَعِدُ بِتَجميعِ عَشَرَاتِ آلَافِ ٱلعَنَاوِينِ فِي مَتجَرٍ رَّقْمِيٍّ مُوَحَّدٍ، وَبِتَقدِيمِ نُسَخٍ إِلكترُونِيَّةٍ وَصَوتِيَّةٍ تُسهِمُ فِي تَغيِيرِ طَرِيقَةِ قِرَاءَةِ ٱلرِّوايَةِ وَٱلدِّيوَانِ وَٱلكِتَابِ ٱلنَّقدِيِّ. وَمَعَ ٱلمُشارَكَةِ ٱلمُتعاظِمَةِ لِمَدُنٍ عَرَبِيَّةٍ فِي جَوَلاتِ مَنصَّاتٍ عالَمِيَّةٍ لِلكِتَابِ ٱلرَّقْمِيِّ، يَتَعَزَّزُ حُضُورُ ٱلنُّصُوصِ ٱلعَرَبِيَّةِ فِي مَكتَبَاتٍ رَقْمِيَّةٍ كُبرى حَولَ ٱلعالَمِ.
فِي أَفريقيا، لا يَقتَصِرُ ٱلأَمرُ عَلَى تَحوِيلِ ٱلكِتَابِ إِلى صِيَغٍ إِلكترُونِيَّةٍ؛ بَل يَظهرُ جِيلٌ مِن ٱلكُتَّابِ وَٱلشُّعرَاءِ ٱلَّذِينَ يَتَعَامَلُونَ مَعَ ٱلنُّصِّ كَمَختَبَرٍ بَينَ ٱلنَّصِّ وَٱلصُّورَةِ وَٱلصَّوتِ وَٱلتَّحَكُّمِ ٱلتَّفاعُلِيِّ. تَظهَرُ أَصدَاءُ ذٰلِكَ فِي مَهرجاناتٍ أَدَبِيَّةٍ دَولِيَّةٍ تَحتَفِي بِأَسماءٍ أَفرِيقِيَّةٍ تَحصُلُ عَلَى جَوَائِزَ مَعنِيَّةٍ بِٱلأَدَبِ ٱلرَّقْمِيِّ، وَفِي تَظاهُرَاتٍ أُخرَى تُقامُ فِي أَدِيس أَبَابَا وَمُدنٍ أُخرَى، حَيثُ يُدمَجُ ٱلقِرَاءَةُ ٱلجَمَاعِيَّةُ بِٱلعَرضِ ٱلفِيلْمِيِّ وَٱلتَّطْبِيقَاتِ ٱلتَّفاعُلِيَّةِ.
وَعَلَى ٱلمُستَوَى ٱلعالَمِيِّ، تَستَعِدُّ مُنَظَّمَةُ «إِلُكتورُونِك لِترَتشر أُورغَانِيزَيْشَن» لِعَقدِ مُؤتَمَرِهَا ٱلدَّولِيِّ وَمَهرجانِهَا ٱلفَنِّيِّ فِي تُورُنتُو تَحتَ شِعَارِ «رَسائِلُ حُبٍّ إِلى ٱلمَاضِي وَٱلمُستَقبَلِ»، فِي تَجمُّعٍ يَجمَعُ ٱلكُتَّابَ وَٱلبَاحِثِينَ وَمُصَمِّمِي ٱلتَّجَارِبِ ٱلتَّفاعُلِيَّةِ ٱلرَّقْمِيَّةِ. وَفِي أُورُوبَّا ٱلشِّمالِيَّةِ، تُواصِلُ مَهرجاناتٌ مِثل «فِرْش فَايَر» فِي بَلدانِ ٱلبِنِلُوك تَجريبَ ٱلتَّقاطُعِ بَينَ ٱلشِّعرِ وَٱلصَّوتِ وَٱلجُسدِ وَٱلتَّطْبِيقَاتِ ٱلتَّفاعُلِيَّةِ، فِي حِينٍ تُوَفِّرُ بَرَامِجُ إِقامَةٍ أَدَبِيَّةٍ رَقْمِيَّةٍ، مِثل إِقامَةِ بْرِيمِن ٱلرَّقْمِيَّةِ، فُرصَةً لِلكُتَّابِ لِإنجَازِ مَواقِعَ وَمشَارِيعَ تُدمِجُ بَينَ ٱلنَّصِّ وَٱلتَّصمِيمِ وَٱلبَرمَجَةِ.
هٰكَذَا يَبْدُو مَشهَدُ
ٱليَومِ: مَغرِبٌ يُرَسِّخُ حُضُورَهُ كَمَسَاحَةٍ مُنفتِحَةٍ عَلَى ٱلفُنُونِ وَٱلتُّرَاثِ
وَٱلسِّيَاحَةِ ٱلثَّقافِيَّةِ؛ وَعَالَمٌ عَرَبِيٌّ وَأَفرِيقِيٌّ يُعِيدانِ كِتابَةَ
مَكانِهِمَا فِي خَرِيطَةِ ٱلإِبداعِ مِن خِلَالِ ٱلنَّشرِ ٱلرَّقْمِيِّ وَمَهرجاناتِ
ٱلفَنِّ وَٱلصَّحافَةِ؛ وَكُرَةٌ أَرضِيَّةٌ تَتَقَاسَمُ فِيهَا ٱلقَاعَاتُ وَٱلشَّاشَاتُ
ٱلمَسرَحَ نَفسَهُ، يَرتَفِعُ عَلَيهِ صَوتُ ٱلكَلِمَةِ، سَوَاءٌ كُتِبَت عَلَى ٱلوَرَقِ،
أَو عَلَى ضَوءِ شَاشَةٍ صَغِيرَةٍ تُرسِلُ إِلى ٱلقَارِئِ رِسَالَةً وَاحِدَةً: إِنَّ
ٱلثَّقافَةَ هِيَ ٱلمَسَاحَةُ ٱلسُّحُرِيَّةُ ٱلَّتِي لا يَستَطِيعُ أَيُّ خَوَارِزْمٍ
أَن يُلغِيهَا، بَل يُجبَرُ عَلَى ٱلتَّكَيُّفِ مَعَهَا وَٱلتَّعَلُّمِ مِن حَيَوِيَّتِهَا
ٱلدَّائِمَةِ.







0 التعليقات:
إرسال تعليق