اهتمت أنشطة
التعليم عن بعد التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على إعداد وزارة
التربية والتعليم في المغرب للتعلم الافتراضي خلال انتشار جائحة فيروس كورونا عام
2020.
وتُعد استثمارات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في برامج التعليم في العديد من الدول على اعتماد أنظمة تعلم مرنة وقادرة على الصمود.
لقد تسبب فيروس
كورونا في إغلاق المدارس وأثر على فرص التعلم لأكثر من 1.5 مليار طفل وشاب حول
العالم . كما خلخل الوباء العالمي أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم وبالتالي
طرح كثير من الأسئلة من قبيل : كيف نضمن استمرارية التعليم لأطفالنا ؟ هل التعلم
الافتراضي هو الحل؟
في المغرب جاء
جواب إطار من خبراء وزارة التربية والتعليم ممن استفادوا من أنشطة التعلم عن بعد
السابقة الممولة من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "أجل!" وإذا
تم إغلاق المؤسسات المدرسية في المغرب فقد تمكن مليون طالب بالفعل من الوصول إلى
منصة التعلم عبر الإنترنت التابعة للوزارة وتم بث دروس خاصة على الصعيد الوطني على
شبكة القنوات التلفزية مما فتح الباب لمواصلة التعلم لملايين الشباب المغربي.
إن المشاريع
الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للنهوض بالتعلم والتوظيف من أجل مستقبل
أفضل
وتحسين التدريب
من أجل النهوض بالجودة في التعليم الوطني قد دربت خبراء التعليم في المغرب على
أدوات التعلم المبتكرة . كما تم إعداد هؤلاء المدرسين المهنيين في وقت لاحق للرد
على دعوة البلاد العاجلة للشروع في إنتاج واسع النطاق للدورات التدريبية عبر
الإنترنت بمجرد أن تسبب فيروس كورونا إلى تعطيل نظام التعليم . فقد تعاون كلا
المشروعين مع المركز الوطني للابتكار التربوي والتجريب CNIPE في وزارة التربية الوطنية لتصميم دورات التعلم الرقمي وإنشاء
منصة التعلم عبر الإنترنت Collab.ma وتكييف محتوى المناهج الوطنية لتعليم الوسائط المتعددة.
وقد صرح السيد
عبد اللطيف فرجوج مدير مشروع التعلم الإلكتروني قائلاً: “لقد استحوذ مركز CNIPE التابع لوزارة التربية الوطنية على
الملكية الكاملة لهذه المنصة والتزم بضمان استمرار تشغيله وتطوره. وهي لا تزال
تعمل مع عروض متزايدة باستمرار من المنتوجات عبر الإنترنت.
إن الخبرة التي
اكتسبتها الوزارة في مجال التعليم عن بعد قد أعدتها للعمل على مدار الساعة
والإنتاج السريع للمحتوى الذي تم بثه عبر بوابة التعليم الوطنية الإلكترونية والقناة
التلفزيونية الوطنية الرابعة.
وشهدت الوكالة
الأمريكية للتنمية الدولية أيضا نتائج مماثلة من نشاط التعلم الإلكتروني في إطار
برنامج إتقان. حيث تم دمج جميع الدورات الافتراضية التي تم تطويرها من خلال جلسات
تدريبية في الموقع وتفاعلات الفريق على شبكة الإنترنت في بوابة التعلم Collab.ma التي طورتها الوزارة لتصبح منصة لنظام
التعليم عن بعد. وبنهاية برنامج "إتقان" تم تمكين ستة وعشرين خبيراً من خبراء
التعليم عن بعد في وزارة التربية الوطنية لقيادة تصميم منتوجات التعلم الإلكتروني
المستقبلية في المغرب.
إن هؤلاء
الخبراء والآلاف من المستفيدين من أنشطة التدريب على التعلم الإلكتروني التي
تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعملون دون كلل لإنتاج دورات إلكترونية
في وقت قياسي مما جعل المغرب رائدًا في المنطقة من خلال التحول سريعًا إلى التعلم
عبر الإنترنت استجابة لواقع فرضته على حين غرة جائحة كوفيد -19.
وقال الخبير المغربي
"كنت فخوراً بمشاهدة قيادة وتفاني معلمي برنامج Collab وهم يحاولون الاستجابة لنداء البلاد
الحتمي بتوفير محتوى تعليمي رقمي للطلاب المغاربة من خلال بوابة التعليم عن بعد
التابعة للوزارة".
لقد سلط هذا
الوباء الضوء على أهمية توسيع فرص التعلم الإلكتروني لضمان عدم إهمال أي طالب
أكاديميًا وخاصة الطلاب المحرومين وسكان البوادي. واختتم السيد فيرجوج حديثه
قائلاً: "في المغرب ، أنا متأكد من أن المؤثرين الرئيسيين وصانعي السياسات لم
يكونوا على دراية بهذه الحقيقة كما هو الحال الآن!"
وتواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الاستثمار في التعليم
الإلكتروني وتعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة التربية الوطنية من أجل بناء اعتمادها على
الذات في التعلم الرقمي من خلال تطوير برنامج عبر الإنترنت للتطوير المهني
للمعلمين في إطار البرنامج الوطني الحالي للقراءة من أجل النجاح 2017 -2022 يعد التعليم الإلكتروني أيضًا
أحد الأولويات الرئيسية في نشاط شراكة التعليم العالي للمغرب (HEP-M) الجديد الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية
الدولية
(HEP-M) 2019-2024
والذي يخطط لتطوير حلول تعليمية مختلطة لتدريب المعلمين.
ترجمة عن موقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
USAID DISTANCE EDUCATION ACTIVITIES PREPARE MOROCCO’S MINISTRY OF
EDUCATION FOR VIRTUAL LEARNING DURING CORONAVIRUS DISRUPTIONS








0 التعليقات:
إرسال تعليق