الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، مايو 10، 2022

شهادة الأديب والإعلامي عزيز باكوش في حق الكاتب عبدو حقي

 


في ديسمبر 2021 ،صدر للمترجم والكاتب المغربي عبدو حقي " أنطولوجيا القصة والشعر بالمغرب 2000-2010 ، وهو عمل متقن وذاتي من إنجاز الكاتب غلافا وتوضيبا وجاء في 600 صفحة من القطع المتوسط ، ومنذ ذلك التاريخ ، وبكل تلقائية ، دون كلل أو ملل، وبروح رياضية عالية يبرمج الإعلامي عبدو حقي أيام حياته الثانية، متنقلا بين القنوات التلفزية والإذاعات والشبكات الأثيرية ،والمنتديات الحافلة طبقا فكريا وجدلا عميقا وراهنيا رفيع المستوى .

ويسعى الكاتب عبدو حقي جاهدا متنقلا من أجل تمكين الشعراء والقصاصين المساهمين في أنطولوجيته بنسخ خاصة مهداة من إصداره الرونق الصقيل . ولم يقتصر لقائي به اليوم على تسليمي النسخة باعتباري من المساهمين في مجال القصة " قدرك ياعزوز " ص182 ، بل تعدى ذلك إلى مبادرته تقديم خالص الشكر لي ،وإلى كافة الأقلام التي أسهمت برغبة تلقائية في تدوين هذه الأنطولوجيا المتفردة خدمة للأدب المغربي والثقافة المغربية والعربية بشكل عام."
ويشتمل الإصدار المومأ إليه ،الذي يأتي بعد إصدار الإعلامي عبدو حقي "عام كورونا" و"حوارات نادرة في الثقافة المغربية "ورواية" أساطير الحالمين" على مقدمة أولى ،وفيها يبسط المؤلف أهمية التجربة التوثيقية باعتبارها أول عمل أنطولوجي يلملم بين دفتيه جنسين أدبيين يشكلان أوسع التعابير الأدبية انتشارا ليس على الصعيد المغربي والعربي فحسب بلبل أيضا على الصعيد العالمي " وتقديم ثاني خاص بأنطولوجيا القصة القصيرة .
ويتوخى الكاتب من وراء هذه التجربة التوثيقية المتفردة رصد ملامح بعض الإنتاجات القصصية والشعرية من خلال هذا الجسر الرقمي في هذه العشرية "2000-2010 ، لا سيما وقد أفرز جيل الرقميات طينة من الكتاب وشكلا من الكتابة والنشر خارج الرقابة بفضل الهامش الكبير للحرية والتعبير الذي أتاحته السوشل ميديا . " بل كانت غايتنا مقاربة مرحلة تاريخية هامة للغاية في تاريخ أسانيد التواصل بالمغرب التي تميزت بتعاظم دور الوسائط التكنولوجية وهيمنتها على جل مجالات النشاط الإنساني ،ومن بينها الممارسة الأدبية التي عثرت في هذا الفضاء الرقمي على أوكسيجين ومتنفس منعش أسهم كثيرا في تحريرها من قيود أسانيد النشر التقليدية وخصوصا الورقية منها وما تشكله من إكراهات ذاتية وموضوعية ."
وتضم الأنطولوجيا قرابة 40 قاصا مغربيا من مختلف الأجيال ،أبرزهم مبارك ربيع ومصطفى يعلى و محمد صوف و محمد أنَـقَّـار و العربي بنجلون وعلي القاسمي و محمد اشويكة و عبدالمجيد الهواس و عبد العالي بركات وغيرهم ..إلخ أما في صنف الشعر فقد شارك ما يناهز 30 شاعرة وشاعرا، أبرزهم الراحل محمد الراشق و أحمد لمسيح و نهاد بنعكيدة و ياسين عدنان و عبد السلام المُساوي و نجاة الزباير و محمد بشكار و مراد القادري و إدريس علوش وغيرهم.
على أن ما يميز هذا الإنتاج الأدبي التوثيقي الفريد ، ليس غزارته وتراكمه النوعي ، يقول الكاتب " وإنما احتضانه فئات مجتمعية شبابية ،تمنحه حيوية مائزة ،وتضخ في شرايينه دماء جديدة ودافئة مع مطلع كل شمس . هي دينامية رؤية استشرافية تتوق إلى غد أفضل ،كما تنم عن مرحلة عمرية تعتبر ذروة العطاء الإنساني في حياة المجتمعات وفي كل المجالات . لعل القراء والنقاد يستمدون من سيرة كتابها وثيمات نصوصهم القصصية والشعرية بعض الخصوصيات التي ربما قد يكون بصمها السند الرقمي بميسمه على مستوى المبنى والمعنى لا فرق في ذلك بين جيل الرواد الذي استثمروا بدورهم هذا السند كالأديب مبارك ربيع ومصطفى يعلى والعربي بن جلون وأحمد بوزفور وغيرهم وبين جيل الإنترنت."
ولد عبده حقي عام 1956 بمدينة مكناس المغربية، وقد بدأت أولى محاولاته الشعرية منذ أواسط السبعينات حيث أذيعت له العديد من القصائد في برامج ثقافية كـ«ناشئة الأدب» و«حدائق الشعر»، ونشرت أولى محاولاته الشعرية في جريدة «المحرر» في أوائل الثمانينات، وأولى محاولاته القصصية في أواخر الثمانينات نشرت بصفحة حوار في جريدة العلم بعنوان «التبوريدا». وفي أوائل التسعينات نشر العديد من المقالات والقصص والنصوص المفتوحة بجل الجرائد المغربية وخصوصاً جريدة «أنوال». وفي سنة 2008م حصل على العضوية في اتحاد كتاب الإنترنت العرب ثم أنتخب رئيسا للجنة الإنترنت والعلاقات الرقمية بالاتحاد في عام 2010م، وهو عضو بالمركز الدولي للصحفيين، والرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، وبيت الأدب المغربي، وهيأة تحرير دفاتر الاختلاف" وله قناة خاصة على منصة اليوتيوب، كما ينشط بشكل متواصل على السوشل ميديا ، ويتفاعل مع صداقات إنسانية متنوعة الأجناس من مختلف مناطق العالم .

0 التعليقات: