الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، مارس 08، 2024

النص التشعبي: منهاج التجريبية والتأويلية: (7) ترجمة عبده حقي

أين يتم إخفاء قابلية الخطأ في تتبع العين ؟

من الضروري التعامل مع تتبع العين كمقياس موضوعي للرحلة المرئية القادرة على توضيح ما يراه المستخدمون، ولكن ليس أفكارهم. يشير هذا الجهاز إلى عناصر معينة تجذب انتباه المشارك وربما اهتمامه. في دراسات قياس العين التي تركز أيضًا على السلوك البشري،

يشكل جذر المشكلة الطريقة نفسها. لجعل تجربة المستخدم – قارئ موقع الويب – من المهم تسليط الضوء على ما يثير اهتمام المشارك، ولكن أيضًا لفهم ما يترجم فهم أو رضا قراءة النص. لذلك من الضروري معرفة ما هو متوقع من هذه التقنية، لأنه ليس المظهر نفسه، ولا عدد التثبيتات، هو الذي يمكنه معرفة ما يعتبره القراء مهمًا أو نوع المعلومات الأكثر صلة عند قراءة صفحة الويب.

من بين نقاط ضعف الجهاز، دعونا نلاحظ أولاً أن تتبع العين غير قادر على معرفة سبب وجود نظرة القارئ في مثل هذا المكان. نحن لا نعرف ما إذا كانت معلومات مثيرة للاهتمام أو مطلوبة، أو على العكس من ذلك، معلومات غير كاملة، والتي توجه عينيه إلى جزء معين من الصفحة التي يتم ملاحظتها. يمكن للقارئ أيضًا إدراك المعلومات دون الانتباه الكامل لها، بل جذبها بالرسومات والصورة وحجم الخط واللون وما إلى ذلك.

ما لا يقوله تتبع العين...

خلال هذه الدراسة، سعينا إلى التقاط بعض الجوانب التي نعتبرها ضرورية في اختبارات المستخدم. لقد حاولنا إثبات أن جهاز تتبع العين يمكن أن يساهم كثيرًا من حيث التقييم المريح لمواقع الويب، وإبراز النتائج الكمية والنوعية. لكنه لا يقدم إجابات حول كيفية قراءتك على شاشة الكمبيوتر.

كما أشرنا في بداية المقال، فإن تعقيد التحدي الذي نواجهه هو فهم هذه القراءة النصية الفائقة، من خلال الجمع بين نظرية القراءة وشرح النص (التأويل)، مع الطريقة التجريبية (دراسة قياس العين). تتمثل الصعوبة الرئيسية لهذا العمل في كيفية تفسير هذه النتائج في ضوء المعرفة المتاحة في تقاطع مجالين مختلفين للغاية: التأويل وقياس العين ؟

تابع


0 التعليقات: