خلاصة تنفيذية
صباح الأحد 19 أكتوبر 2025، نفّذ فريق من أربعة أشخاص عملية سطو خاطفة على قاعة “غاليري أبولّو” في متحف اللوفر بباريس، مستهدفًا جزءًا من مجوهرات التاج الفرنسي. استغرقت العملية أقل من ثماني دقائق (نحو 7 دقائق داخل وخارج الموقع)، ودخل
اللصوص عبر شرفة/نافذة مرتفعة مستخدمين شاحنة مزوّدة بسُلّم/رافعة مفصلية، فكسروا واجهات عرض، وانتزعوا ثماني قطع تاريخية ثم فرّوا. قدّرت النيابة الباريسية قيمة الضرر بـنحو 88 مليون يورو مع التشديد على أن الخسارة التراثية أفدح بكثير من القيمة النقدية. Reuters+2Reuters+2خط زمني دقيق (دقيقة بدقيقة)
-
09:30 تقريبًا: وصول الشاحنة ورفع السلة إلى شرفة في مستوى الطابق الأول المواجهة للسين. لم تكن هناك كاميرات تغطي نقطة الدخول الخارجية بالكامل، ما خلق “بقعة عمياء”. Reuters+1
-
09:33–09:37: اقتحام القاعة، كسر الواجهات بأدوات كهربائية (مِنشار/مِجلخة)، انتزاع قطع مختارة، انطلاق الإنذار، تدخل حرّاس خاصين، لكن الفريق ينسحب بسرعة. Reuters+1
-
بعد دقائق: إسقاط تاج الإمبراطورة أوجيني أثناء الفرار والعثور عليه خارج المتحف (متضرر)، بينما تُثبت الكاميرات خارج اللوفر مسار فرار عبر ضفاف السين ثم إلى الطريق الدائري. Reuters
كيف دخلوا؟ وما الذي استُخدم؟
-
غطاء “عمال صيانة” وشاحنة بمصعد أثاث/سلّم مفصلي للإيصال إلى الشرفة.
-
أدوات قَطع لفتح نافذة وكسر واجهات العرض خلال دقائق معدودة، مع احتراف لوجستي واضح وتنسيق خروج على دراجات/مركبات بانتظارهم.
-
أجهزة الإنذار اشتغلت وحضر الأمن سريعًا، لكن زمن الاستجابة الحرج كان قد فات. The Guardian+1
ماذا سُرق تحديدًا؟
بحسب لائحة النيابة ومصادر الصحافة المرجعية، المستهدف كان ثماني قطع من القرن التاسع عشر مرتبطة بملكات وإمبراطورات فرنسا، من بينها عناصر من طقم الزمرد للإمبراطورة ماري-لويز، وقطع من طقم السافير للملكة ماري-أميلي/أورتنس، وبروش/عقد صدر كبير وتيارا للإمبراطورة أوجيني. بقيت ألماسات كبرى مثل “الريجنْت” و“الهورتنسيا” في أماكنها ولم تُمس. كما سقط تاج أوجيني خلال الفرار واستُعيد «متضرّرًا». Le Monde.fr+1
لماذا تُعَدّ ضربة أمنية؟
-
سرعة التنفيذ (أقل من 8 دقائق) داخل متحف يُعدّ الأكثر زيارة في العالم.
-
ثغرة مراقبة خارجية: عدم تغطية الكاميرات لبلكونة/واجهة رئيسية ساهم مباشرةً في نجاح الاختراق.
-
تصميم واجهات العرض: ركّزت الخطط الأمنية—بحسب المدير—على سيناريوات عنف مسلح أكثر من هجمات أدوات ميكانيكية على الزجاج/الهياكل. The Guardian
التحقيق… أين وصل؟
-
تقود النيابة العامة في باريس التحقيق (لاور بيكّو)، مع إسناد الملف لوحدات متخصصة، وجمع عينات DNA وبصمات من أدوات تُركت في الموقع (أكثر من 150 أثرًا).
-
أُدرجت القطع في قاعدة الإنتربول للأعمال المسروقة، وأُغلق اللوفر يوم الحادث وأعيد فتحه لاحقًا بينما ظلّت قاعة أبولّو مغلقة.
-
تتحدث النيابة عن أمل “صغير” في الاستعادة، لكنه قائم نظرًا للأدلة المادية. The Guardian
لماذا لم يمسّوا “الريجنت” وسواه؟ (منطق الاستهداف)
-
القطع المختارة أصغر نسبيًّا وأسهل حملًا/تصريفًا من ألماسات ضخمة مشهورة يمكن تعقّبها تاريخيًا بسهولة.
-
مجوهرات القرن التاسع عشر متعددة الأحجار والقابلة للتفكيك قد تُجزأ سريعًا لتذويب المعادن الثمينة وبيع الأحجار فرادى في أسواق رمادية، بخلاف أحجار أيقونية يُعرّفها أي خبير فورًا. Reuters
مسارات التسييل المحتملة (سيناريوهات سوق الفنّ غير المشروع)
-
تفكيك وتذويب: خسارة تراثية كاملة تقريبًا، لكنها تقلّل من إمكانية التعرف على الأصل.
-
طلبية مُسبقة (“جامع خفي”) ثم حفظ طويل الأمد.
-
تهريب متسلسل عبر عدة دول مع إعادة صياغة الأحجار.
الخبراء يرجّحون المسار الأول/الثالث نظرًا للضغط الأمني والتعريف الدولي السريع للقطع. Al Jazeera
تداعيات مؤسسية فورية
-
مدير اللوفر أقرّ بـ“فشل فادح”، وجرى طرح خطة تحديث أمني مُسرّعة (~80 مليون يورو) تشمل منظومات فيديو شاملة وكاميرات حرارية وتحديث البنية التحتية، مع رفض الوزارة استقالته.
-
نقل مؤقت لمحتويات غاليري أبولّو الحساسة إلى منشآت أكثر تحصينًا حتى انتهاء تقييم الثغرات. The Guardian+1
مقارنة تاريخية سريعة
آخر سرقة كبرى في اللوفر كانت عام 1998 (لوحة لكورّو)، أما السرقة الأشهر فـالموناليزا 1911. الجديد هنا الجرأة اللوجستية في وضح النهار واستغلال واجهة خارجية “عمياء” مع زمن تنفيذ صاعق.
توصيات فنية (دروس مستفادة)
-
سدّ البقع العمياء خارجيًّا بكاميرات عالية الدقة وتحليلات فيديو آنية (خوارزميات ترصّد سلالم/مصاعد متوقفة بشكل غير مصرح).
-
مستوى حماية الواجهات: زجاج متعدد الطبقات مع طبقات مانعة للقصّ، وحساسات اهتزاز/حرارة داخلية، وتجزئة المحتوى داخل الواجهة (locking mounts) لتفويت فرصة “الالتقاط السريع”.
-
إدارة الاستجابة: ربط الإنذار مباشرةً بدوريات محيطة خارجية (perimeter teams) لضغط “دقيقة الذهب”.
-
بروتوكولات لوجستية: منع أي رافعات/شاحنات قرب الواجهات دون تصريح رقمي مسبق وتحقّق بيومتري للسائق/الفريق.
-
اختبارات اختراق منتظمة (Red Team) تحاكي أدوات ميكانيكية/حرارية بدل التركيز على سيناريوات السلاح فقط.
(هذه التوصيات عامة مستخلصة من ثغرات القضية كما عرضتها المصادر الصحفية والتحقيقية). The Guardian
ماذا بعد؟
-
الاحتمال الأقوى أن يطول التحقيق شهورًا مع تقاطُع حمض نووي وبصمات وكاميرات المدينة ومسارات الهواتف والمركبات.
-
سياسيًا وثقافيًا، دفعت الحادثة فرنسا لتسريع إصلاحات أمن المتاحف، مع تعهّد رئاسي بإعادة القطع ومحاسبة الجناة. The Guardian
إن أردت، أعدّ لك ملحقًا بصريًا منفصلًا: بطاقة لكل قطعة مسروقة (صورة مرجعية/الوصف/القياسات/تاريخ الملكية/قابلية التعرف بعد التفكيك) + خريطة مسار الفرار كما رجّحته التحقيقات.







0 التعليقات:
إرسال تعليق