في الوقت الذي يستمر فيه خصوم المغرب في الرهان على أطروحات متجاوزة ومواقف متكلسة، يواصل المغرب كسب مزيد من الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحها كحل سياسي واقعي وعملي لنزاع الصحراء المغربية. وقد شكّل موقف البرتغال
وذكر بلاغ للمركز السينمائي المغربي أنه في ما يخص الأفلام الروائية المرشحة للاستفادة من الدعم، تم تدارس فيلم طويل واحدا بعد الإنتاج، وأربعة أفلام قصيرة بعد الإنتاج، و42 مشروع فيلم طويل قبل الإنتاج، ومشروعي فيلم قصير قبل الإنتاج، ومشروع فيلم وثائقي قبل الإنتاج، و12 مشروع سيناريو مرشحة لدعم كتابة السيناريو.
لقد بات الأدب يعيش تحوّله الأكثر جذرية منذ اختراع المطبعة. لا نتحدث هنا عن تحوّلات سطحية في الوسيط، بل عن ولادة نوع جديد من النصوص؛ نصوص لا تُقرأ على خط مستقيم، بل تتشعب وتتشظى مثل خريطة ذهنية، تفتح أبوابها أمام القارئ لا كمتلقٍ سلبي، بل كمشارك فعلي في إنتاج المعنى. إنها نصوص «الهايبرتكست» (النص الفائق)، التي قلبت مفاهيم القراءة، وخلخلت ثوابت السرد، ودفعتنا إلى إعادة تعريف العلاقة بين الكاتب والقارئ والنص.
لقد قدمت النظريات
الأدبية منذ ستينيات القرن الماضي إشارات مبكرة إلى انعتاق النص من سلطوية المؤلف.
ففي مقالة "موت المؤلف" لرولان بارت (1967)، نقرأ أن “ميلاد القارئ يجب أن
يُدفع بثمن موت المؤلف”. لكن تلك المقولة بقيت نظرية حتى جاءت التكنولوجيا الرقمية
لترسي أسسها العملية، وتُحول النص من كتلة مغلقة إلى نظام مفتوح قابل لإعادة التشكيل.
هنا لم يعد "النص" شيئًا يُستهلك مرة واحدة، بل بيئة افتراضية للعب، للتجريب،
وللمساهمة الجماعية.
إن النص التفاعلي،
الذي يُبنى وفق آليات "النص الفائق"، لا يقدّم للقارئ تسلسلاً خطيًا كما
اعتدنا في الرواية التقليدية، بل يتيح له خيارات، ومسارات متعددة، وروابط داخلية وخارجية،
تجعله يقرر كيف يتنقل بين المقاطع، وأي الفصول يقرأ أولاً، وأيها يؤجل. وهو بذلك يقترب
أكثر من ألعاب الفيديو منه من الكتب الورقية، لكنه يظل مخلصًا لروح الأدب في توليد
الأسئلة وتأمل الذات والعالم. في هذا السياق، بات من الممكن الحديث عن «قارئ مؤلف»،
يساهم في تكوين النص كما يفعل لاعب ماهر في لعبة ذات نهايات متعددة.
من النماذج الرائدة
في هذا المجال كتاب "Afternoon, a story" " "قصة ما بعد الظهيرة" لمايكل
جويس (1987)، الذي يُعد أول عمل روائي بنظام النص الفائق. تتغير مجريات الحكاية بتغير
اختيارات القارئ، وتنتج قراءات لا حصر لها. لم تعد الحبكة هنا هرمًا تقليديًا بل نسيجًا
معقدًا من التفرعات، ما يجعل من كل تجربة قراءة مغامرة فريدة، محفوفة بالإمكانيات.
وقد وصف النقاد مثل جورج لاندو هذا النوع من الأدب بـ"الفضاء النصي الإلكتروني"،
حيث تنصهر الحدود بين الواقع والافتراض.
هذا التحول لا يقتصر
على البنية فحسب، بل يطال كذلك اللغة نفسها. فالنص الفائق يحتاج لغة مرنة، قابلة للتقطيع
وإعادة الترتيب، تحتمل التعدد والاحتمال أكثر من الحسم واليقين. إنه أدب يتقاطع فيه
السرد بالشعر، والبرمجة بالفن، والمعلومة بالإيحاء. لا عجب إذن أن يحظى باهتمام أكاديمي
متزايد، كما تشير دراسات مثل “Hypertext 3.0” لجورج لاندو، أو بحوث ن. كاثرين هايلز في كتابها
“Electronic
Literature: New Horizons for the Literary”.
الخوارزمية هي
"وصفة رياضية" أو "خطة عمل دقيقة" تخبر الحاسوب (أو الإنسان) بما
يجب فعله خطوةً بخطوة لتحقيق هدف معين.
إذا أردت أن تُعدّ كوباً من الشاي، فإنك تتبع خوارزمية بسيطة:
مقدمة عامة : منذ زمن بعيد، وأنا أؤمن أن الأدب ليس مجرد نصوص نُسجت لتُقرأ، بل هو كائن حيّ، يتنفس في صدور القرّاء، ويستيقظ في ليالي الكتّاب،...
