لماذا لا تزال الكتابة بالقلم مهمة في العصر الرقمي؟ (1) ترجمة عبده حقي

ليس من المستغرب بعد أن أصبحت التكنولوجيا منخرطة بشكل متزايد في حياتنا اليومية ، فقد تم نسيان فعل الكتابة بالقلم إلى حد ما. إن سهولة مستندات معالجة النصوص ، بالإضافة إلى تطوير التطبيقات التي تسمح لنا بمزامنة ملاحظاتنا عبر أجهزة متعددة ، جعلت الغرض من الكتابة اليدوية شبه زائد عن الحاجة وبالتالي لا ينبغي نسيان فعل الكتابة ، وبغض النظر عن سحرها في مهام معينة ، فإنه لا يزال تتمتع بفائدة أكبر في كثير من الأحيان. من نواحٍ عديدة ، لا تزال الكتابة اليدوية أقل تقييدًا من نظيرتها الرقمية وتتمتع بالعديد من المزايا الوظيفية والإبداعية. بالإضافة إلى ذلك ، هناك نقطة مهمة أخرى وهي أن الكتابة اليدوية لا تزال تشكل جزءًا فريدًا من ثقافتنا وهويتنا ولا ينبغي لنا التخلي عنها بهذه السهولة. ومن هذا المنطلق قررنا النظر إلى دور الكتابة اليدوية في العصر الرقمي ، على أمل إثارة نقاش حول أهميتها خلال هذا الوقت:

الفائدة التعليمية

لا تزال الكتابة اليدوية تشكل جزءًا لا يتجزأ من نظام التعليم لدينا نظرًا لحقيقة أن غالبية امتحاناتنا لا تزال مكتوبة بخط اليد. لذلك ، لا يزال يمثل مهارة وظيفية للغاية والطلاب غير القادرين على الكتابة بشكل مقروء وبليغ يضعون أنفسهم في وضع غير موات للغاية لأولئك الذين يستطيعون ذلك. هذا يعني أنه على الرغم من دمج التكنولوجيا مثل أجهزة آيباد iPad في الفصل الدراسي ، لا يزال ينبغي التركيز على قدرة الطلاب على الكتابة دون مساعدة التكنولوجيا.

للكتابة اليدوية العديد من الفوائد المعرفية.

كتابة الملاحظات باليد لها فوائد معرفية عديدة. تعزز الكتابة اليدوية مهارات القراءة ومعالجة اللغة لدينا. تتيح الكتابة باليد الوقت لإبطاء عملية التفكير وتمكين الكاتب من التفكير في الكلمات وكيفية تهجئتها وبنية الكتابة ؛ كل ذلك يجعل الكاتب أكثر مهارة في اللغة التي يستخدمها.

يمكن للكتابة اليدوية أيضًا تحسين ذاكرتنا. في حين قيل إن كتابة الملاحظات في ذلك الوقت قد تسمح لنا بالتركيز أكثر على ما نستمع إليه بالفعل ، فقد وجدت الأبحاث أن الكتابة تخلق مسارات فريدة في الدماغ تجعل أولئك الذين كتبوا ملاحظاتهم يدويًا يتذكرون المحتوى أكثر من أولئك الذين كتبوها.

للكتابة اليدوية فوائد عديدة على الكتابة الإبداعية

يمكن أن يكون للفعل الكتابي المادي أيضًا فوائد أخرى على وجه الخصوص مع الكتابة الإبداعية. كتب باتريك ماكلين مقالًا رائعًا دافع فيه عن حبه للأيدي الطويلة ، على الرغم من المزايا الواضحة للتكنولوجيا. قال ماكلين بأن الكتابة بالقلم والورق تساعد في تخليصك من تشتت العالم الرقمي. كما قال إنه عند الكتابة ، يمكن أن يكون هناك ميل إلى التعديل أثناء تقدمك بدلاً من ترك أفكارك تتدفق. هذا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية للعملية الإبداعية. باستخدام قطعة ورق فارغة تميل إلى الكتابة فقط ، ضع أفكارك على الورق واترك عملية التحرير حتى وقت لاحق.

الكتابة اليدوية أقل تقييدًا

من ناحية أخرى ، يمكن أن يسمح لك القلم والورقة بالتفكير بحرية أكبر عند القيام بأشياء مثل العصف الذهني. لديك صفحة فارغة وقلم ولا توجد قيود على المكان الذي يمكنك الكتابة فيه ، مما يسمح لك بربط الأشياء معًا ووضع دائرة حول النقاط المهمة وإضافة ملاحظات جانبية حيثما كان ذلك منطقيًا. سوف يقول الكثيرون بأنه يمكن القيام بذلك الآن على جهاز كمبيوتر ، ولكن كما ذكرنا من قبل ، يمكن أن تؤدي عوامل التشتت التي يتسبب فيهااستخدام جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي إلى مقاطعة تدفقك الإبداعي.

إنها تشكل جزءًا من ثقافتنا

أخيرًا ، هناك نقطة أخرى ، ولكن لا تقل أهمية ، وهي أن الكتابة تشكل جزءًا فريدًا لا يمكن الاستغناء عنه من ثقافتنا. هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للغات المكتوبة المكونة من أحرف مثل الماندرين ولكن أيضًا للأحرف باللغة الإنجليزية. تعد أنماط الكتابة اليدوية فريدة من نوعها بالنسبة للفرد ولا يمكن تكرارها باستخدام لوحة المفاتيح.

لا تصدقنا؟ إليك ما قاله بعض كبار الخبراء حول أهمية الكتابة اليدوية:

تريشيا كيلير المديرة الحالية لمؤسسة ستيفن بيرس ، وهي مدرسة مستقلة ذات تفكير تقدمي ومقرها في كامبريدج. لقد كانت مؤيدًة صريحًا للحاجة إلى نقاش حول أهمية الكتابة اليدوية:

"الكتابة اليدوية هي جزء من حضارتنا ، وهي جزء من هوية ثقافتنا وليست مجرد أداة للتواصل. أعتقد أن هناك طبقة أخرى مهمة للكتابة اليدوية وهناك أيضًا حجة معرفية حول كيفية معالجة المعلومات عند كتابتها. بعض الطلاب مرتبطون تمامًا بأقلامهم لأنه يعني الكثير بالنسبة لهم ولكن تصوري هو أن المطبعة غيرت العالم المكتوب ولم تجعل الكتابة اليدوية عفا عليها الزمن. هذا نوع من الحالة الآن ولكننا لا نعرف ما إذا كان هذا سيكون مناسبًا للجميع ، لذلك حتى يحدث ذلك علينا التأكد من أن طلابنا يعرفون كيفية الكتابة. "

يتبع

Posted in: ترجمات