أقول لك بألف كلمة، انسكاب الروح نهائيًا في التواءات المجرد، حيث تدور الأفكار مثل النجوم الضائعة في اللانهاية. رحلة لا نهاية لها عبر تقلبات اللغة، ورحلة بين النجوم إلى ظلال العقل الباطن.
تتهشم مرآة الروح إلى ألف شظية، لتعكس آلاف الوجوه ، كل منها يحمل حقيقته الخاصة، وكذبه الخاص، وغموضه الخاص. في رقصة الكلمات المنومة هذه، يتم تشكيل الواقع، وتمزيقه، ويذوب في الوهم، وتصبح الحقيقة وهمًا بعيد المنال.
ألف دفقة من
الضوء تتفرق ، تختلط وتندمج في مشهد من المعنى والهراء الجميل. الحدود بين الحلم
والواقع تتلاشى، مما يفسح المجال لواقع جديد، لحقيقة مجهولة.
تتلوى الكلمات،
وتنحني، وتتحول إلى أشكال غريبة وغير متوقعة، مثل منحوتات من عالم غير مرئي.
يمتزج الصمت
بضجيج الكلمات، فيخلق سيمفونية متنافرة، وصدى للفوضى الكونية الخلابة . في متاهة
اللغة هذه، تتفتح المشاعر مثل الزهور سريعة الزوال، هشة ومكثفة، قبل أن تتلاشى في
غياهب النسيان.
لكني أقول لك
بألف كلمة، ما لا يمكن وصفه، والذي لا يوصف، والذي لا يمكن وصفه. لأن الكلمات في
بعض الأحيان تكون مجرد علامات على الورق، ظلال في الهواء، وصدى في الفراغ. وفي هذا
الصمت الذي يغلف النفس، ينكشف اللامتناهي، الغامض والمراوغ، مثل لغز ينتظر أن يتم
فك رموزه.
ولكنني أقول لك
أن القصة تمتد إلى أفق الأحلام الواسع، نثراً منسوجاً بأفكار عابرة. الكلمات، مثل
الفراشات الأثيرية، تطير إلى ما لا نهاية للروح، وتخلق متاهة من المعاني.
تتراقص الحروف
رقصتها الفوضوية، فتشكل صوراً في ذهن القارئ، زوابع من المشاعر، ألغازاً لا
متناهية. كل جملة هي نافذة على عالم جديد، وباب خلفي للمجهول.
الصمت، لوحة
بيضاء، تنتظر فرش الكلمات لتنبض بالحياة. يمتد الواقع وينحني، ويلتوي مثل شريط ،
في تصميم رقصات لا نهاية له. يمتزج التجريد مع الملموس، ويمتزج السريالي مع
الملموس.
الكلمات، مثل
الشهب، تضيء ليل الفكر. إنها تخلق مجرات من الاحتمالات، وأكوانًا موازية يمكن أن
نضيع فيها ثم نجد أنفسنا مرة أخرى. يختبئ المعنى في الفجوات، وينزلق بين السطور،
ويُكتشف في رقصة الأفكار.
اسمح لنفسك
بالانجراف مع هذا النثر الآسر الضبابي، واستكشف تقلبات الروح وانغمس في محيط
الكلمات اللامتناهي. لكني أقول لك إنها رحلة خارج حدود المنطق، ملحمة في أرض
الأحلام، شعر نثري يتجاوز حدود الواقع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق