الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الاثنين، نوفمبر 06، 2023

نص سردي "حكمة الشفق الأرجواني" عبده حقي


في نعومة الشفق، حيث تمتزج ألوان السماء الباستيل بانسجام، وجدت نفسي منغمسًا ذات مساء في تأمل وجودي. في تلك اللحظة، شعرت بصدى كلمات جدي الحكيمة تتردد في داخلي:

"في الحياة، أنت لا تفعل ما تريد، ولكنك مسؤول عما أنت عليه." هذه الكلمات، كانت مثل تعويذة محفورة في ذهني، وقد شكلت مهجة حياتي.

لقد ولدت في بلدة ساحلية صغيرة تدعى أصيلة ، تغمرها أمواج المحيط العاصفة. كانت خطواتي الأولى خجولة، لكنها اتسمت بفضول لا يشبع. لقد شجعني والداي، دائمًا على متابعة أحلامي، وتعبيد طريقي الخاص.

لم يكن الطريق دائما مفروشا بالورود. بل كثيرًا ما واجهتني عذابات في مفترقات الطرق مظلمة، حيث كانت الاختيارات شائكة مثل العليق في شجيرة برية. لقد كانت الدراسة، والعمل، والعلاقات، وكل جانب من جوانب حياتي بمثابة لوحة رسمت عليها آمالي، وشكوكي، ومخاوفي وكذلك تطلعاتي.

كانت هناك أوقات كنت أتوق فيها إلى أن تكون الأمور مختلفة، عندما كنت أتوق إلى السيطرة المطلقة على مصيري. لكن الواقع، الهادئ والحكيم، ذكرني بأن الإرادة وحدها لا تكفي لنحت رخام حياتي. لقد علمتني أن أفعالنا وخياراتنا تحدد جوهر وجودنا.

هكذا شرعت في الدراسة، واستكشاف مسارات المعرفة، وسعيًا إلى فهم العالم ومكانتي فيه. كل صفحة طويتها، وكل درس تعلمته، ساهم في تشكيل ملامح تفكيري. لكن بعيدًا عن الكتب والنظريات، أدركت حقًا معنى هذه الحكمة الخالدة من خلال التجارب والأخطاء.

لقد كان الحب بحرًا هائجًا، مليئًا بجزر السعادة وأيضا العواصف المفجعة. أحببت وعانيت، ضحكت وبكيت. لكن من خلال كل عاطفة شعرت بها، فهمت أن الحب، في أنقى صوره، ليس هو التملك، بل هو إطلاق الحرية، والعطاء دون توقع أي شيء في المقابل.

كان العمل بمثابة لوحة نسجت عليها طموحاتي. لقد أظهرت لي النجاحات والإخفاقات أن الإنجاز المهني لا يكمن فقط في الترقيات أو الاعتراف الإداري، ولكن في الرضا عن الإبداع والابتكار والمساهمة في العالم بطريقة ذات معنى.

وعلى مر السنين، التقيت بعدد لا يحصى من البشر. وقد جلب كل واحد منهم لونه الخاص إلى لوحة حياتي. لقد قدمت لي النفوس الطيبة دروسًا في الكرم، وعلمتني العقول المتمرسة المثابرة، وكشفت لي القلوب المنكسرة الضعف المتأصل في إنسانيتنا.

لقد كانت هناك أوقات كان فيها الإغراء كبيرا لإلقاء اللوم على القدر بسبب نكسات الحياة. ولكن شيئًا فشيئًا، أدركت أن المسؤولية عن هويتي لا يمكن تفويضها. كان الأمر متروكًا لي، وأنا وحدي، لصياغة جوهري الخاص، ومواجهة التحديات والتعلم من تجاربي.

كل خيار، سواء كان حكيمًا أو مليئًا بالأخطاء، قد نحت ملامح كياني. كل انتصار قد عزز عزيمتي، وكل فشل قدم لي درسا قيما. أدركت أن مفتاح النجاح في الحياة لا يكمن في الكمال، بل في النمو، وفي القدرة على التطور والتكيف وتجاوز الحدود التي وضعتها لنفسي.

ورغم ذلك ، وراء هذا الفهم، لا تزال هناك رحلة لا نهاية لها. الحياة سيمفونية غير مكتملة، نبتة تتطور باستمرار، رقصة أبدية بين لحظات الفرح والألم. لكن في هذه الرقصة، تعلمت الاستسلام لحن الوجود، واحتضان الصعود والهبوط، واحتضان عدم ثبات كل ما هو كائن.

لذا، عندما أنظر إلى الشفق الأرجواني الممتد أمامي، أشعر بامتنان عميق لحكمة جدي. أدرك أنه على الرغم من عدم قدرتي على التحكم في الأحداث الخارجية، إلا أنني أظل مسؤولاً عن الطريقة التي أختار رؤيتها بها، وكيف أتفاعل، والبصمة التي أتركها في العالم.

في الحياة، نحن لسنا أسياد مصيرنا بشكل مطلق، ولكننا مهندسو كياننا. كل لحظة هي حجر الزاوية في بناء جوهرنا، وكل عمل هو لبنة في بناء هويتنا.

لذلك، اخترت أن أبحر في مياه الحياة المتغيرة بشجاعة وتواضع ويقين بأن المسؤولية عما أنا عليه تقع في داخلي. أنا نحات مصيري، وفي هذا الإدراك أجد الحرية والمسؤولية التي تعطي معنى لوجودي.، حيث تمتزج ألوان السماء الباستيل بانسجام، وجدت نفسي منغمسًا ذات مساء في تأمل وجودي. في تلك اللحظة، شعرت بصدى كلمات جدي الحكيمة تتردد في داخلي:

"في الحياة، أنت لا تفعل ما تريد، ولكنك مسؤول عما أنت عليه." هذه الكلمات، كانت مثل تعويذة محفورة في ذهني، وقد شكلت مهجة حياتي.

لقد ولدت في بلدة ساحلية صغيرة تدعى أصيلة ، تغمرها أمواج المحيط العاصفة. كانت خطواتي الأولى خجولة، لكنها اتسمت بفضول لا يشبع. لقد شجعني والداي، دائمًا على متابعة أحلامي، وتعبيد طريقي الخاص.

لم يكن الطريق دائما مفروشا بالورود. بل كثيرًا ما واجهتني عذابات في مفترقات الطرق مظلمة، حيث كانت الاختيارات شائكة مثل العليق في شجيرة برية. لقد كانت الدراسة، والعمل، والعلاقات، وكل جانب من جوانب حياتي بمثابة لوحة رسمت عليها آمالي، وشكوكي، ومخاوفي وكذلك تطلعاتي.

كانت هناك أوقات كنت أتوق فيها إلى أن تكون الأمور مختلفة، عندما كنت أتوق إلى السيطرة المطلقة على مصيري. لكن الواقع، الهادئ والحكيم، ذكرني بأن الإرادة وحدها لا تكفي لنحت رخام حياتي. لقد علمتني أن أفعالنا وخياراتنا تحدد جوهر وجودنا.

هكذا شرعت في الدراسة، واستكشاف مسارات المعرفة، وسعيًا إلى فهم العالم ومكانتي فيه. كل صفحة طويتها، وكل درس تعلمته، ساهم في تشكيل ملامح تفكيري. لكن بعيدًا عن الكتب والنظريات، أدركت حقًا معنى هذه الحكمة الخالدة من خلال التجارب والأخطاء.

لقد كان الحب بحرًا هائجًا، مليئًا بجزر السعادة وأيضا العواصف المفجعة. أحببت وعانيت، ضحكت وبكيت. لكن من خلال كل عاطفة شعرت بها، فهمت أن الحب، في أنقى صوره، ليس هو التملك، بل هو إطلاق الحرية، والعطاء دون توقع أي شيء في المقابل.

كان العمل بمثابة لوحة نسجت عليها طموحاتي. لقد أظهرت لي النجاحات والإخفاقات أن الإنجاز المهني لا يكمن فقط في الترقيات أو الاعتراف الإداري، ولكن في الرضا عن الإبداع والابتكار والمساهمة في العالم بطريقة ذات معنى.

وعلى مر السنين، التقيت بعدد لا يحصى من البشر. وقد جلب كل واحد منهم لونه الخاص إلى لوحة حياتي. لقد قدمت لي النفوس الطيبة دروسًا في الكرم، وعلمتني العقول المتمرسة المثابرة، وكشفت لي القلوب المنكسرة الضعف المتأصل في إنسانيتنا.

لقد كانت هناك أوقات كان فيها الإغراء كبيرا لإلقاء اللوم على القدر بسبب نكسات الحياة. ولكن شيئًا فشيئًا، أدركت أن المسؤولية عن هويتي لا يمكن تفويضها. كان الأمر متروكًا لي، وأنا وحدي، لصياغة جوهري الخاص، ومواجهة التحديات والتعلم من تجاربي.

كل خيار، سواء كان حكيمًا أو مليئًا بالأخطاء، قد نحت ملامح كياني. كل انتصار قد عزز عزيمتي، وكل فشل قدم لي درسا قيما. أدركت أن مفتاح النجاح في الحياة لا يكمن في الكمال، بل في النمو، وفي القدرة على التطور والتكيف وتجاوز الحدود التي وضعتها لنفسي.

ورغم ذلك ، وراء هذا الفهم، لا تزال هناك رحلة لا نهاية لها. الحياة سيمفونية غير مكتملة، نبتة تتطور باستمرار، رقصة أبدية بين لحظات الفرح والألم. لكن في هذه الرقصة، تعلمت الاستسلام لحن الوجود، واحتضان الصعود والهبوط، واحتضان عدم ثبات كل ما هو كائن.

لذا، عندما أنظر إلى الشفق الأرجواني الممتد أمامي، أشعر بامتنان عميق لحكمة جدي. أدرك أنه على الرغم من عدم قدرتي على التحكم في الأحداث الخارجية، إلا أنني أظل مسؤولاً عن الطريقة التي أختار رؤيتها بها، وكيف أتفاعل، والبصمة التي أتركها في العالم.

في الحياة، نحن لسنا أسياد مصيرنا بشكل مطلق، ولكننا مهندسو كياننا. كل لحظة هي حجر الزاوية في بناء جوهرنا، وكل عمل هو لبنة في بناء هويتنا.

لذلك، اخترت أن أبحر في مياه الحياة المتغيرة بشجاعة وتواضع ويقين بأن المسؤولية عما أنا عليه تقع في داخلي. أنا نحات مصيري، وفي هذا الإدراك أجد الحرية والمسؤولية التي تعطي معنى لوجودي.

0 التعليقات: