الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، نوفمبر 27، 2020

المدونة بيتك الافتراضي أيها الكاتب – عبده حقي


لقد غيرت الشبكات الاجتماعية واستخدام الإنترنت كل شيء في معيشنا اليومي. وأصبح روتيننا مختلفا تمامًا عما عشناه قبل بضع سنوات وعاداتنا في القراءة لا علاقة لها بالممارسات السابقة.

أكثر من هذا فاليوم يتم نشر المزيد من الكتب الإلكترونية أكثر من أي وقت مضى ، وضاعفت دور النشر الكبرى من عدد العناوين التي تطرحها في سوق القراءة ، كما توسعت جغرافيا منصات النشر الذاتي التي تسمح للمؤلفين بالتواجد في سوق النشر بشكل متزايد.

لم يعد يتعلق الأمر فقط بالكتابة الجيدة أو تحفيز ناشر على نشر كتابك ولكن يتوجب على مؤلف القرن الحادي والعشرين العمل جاهدا على خلق صورة علامته التجارية خاصة في عالم الإنترنت.

أول شيء وأول سؤال يجب أن نطرحه هو من هو الجمهور المستهدف من كتاباتنا . أجل إننا نأمل جميعًا أنه كلما زاد عدد قرائنا كان ذلك أفضل ؛ لكن الحقيقة هي أنه يتعين علينا العمل مع جمهورنا المستهدف لكي نصنع الفرق والتميز عن الآخرين .

على الكاتب الرقمي اليوم أن يمتلك مدونته الشخصية. إنها أفضل مدارة لقاء الكاتب اليوم مع قرائه. إن المدونة هي مساحة يمكننا من خلالها تقديم محتوى جيد لمتابعينا حيث يمكننا توليد ولاء وتواصل أكبر معهم. لا يتعلق الأمر بالحديث عن أنفسنا وعن كتابنا ولكننا نقدم مشاركات قد تكون مفيدة وممتعة.

هناك العديد من المؤلفين الذين نشروا كتبهم التي أصبحت من أكثر الكتب مبيعًا بعد تكوين عدد كبير من متابعيهم  على المدونات. تعد المدونات فرصًا ممتازة للحصول على متابعين يمكن أن يصبحوا في المستقبل قراء أوفياء وبالتالي مروجين لكتبك ووجهات نظرك الخاصة .

الشبكات الاجتماعية هي أيضًا قد أصبحت حليفة للكتاب ولكن يجب التعامل معها بحرص وعناية  . يجب أن نكون واضحين أيضًا أنه ليست كل الشبكات الاجتماعية تعمل بنفس الطريقة وأن وتيرة النشر يجب أن تختلف فيها أيضًا. على سبيل المثال يُنصح بعدم نشر أكثر من ثلاث منشورات في اليوم على منصتي تويتر وفيسبوك .

بعض الكتاب يفضلون التواجد بشكل متزايد في شبكات إلكترونية أقل تقليدية مثل أنستاغرام الذي يضم  جمهورا شبابيا أكثر حداثة وفنانين أكثر شهرة وعالمية. إنها شبكة اجتماعية متنامية وواحدة من أكثر الشبكات استخدامًا في الوقت الحالي. يوصى بتشارك منشور واحد يوميًا لملف تعريف احترافي على حتى لا تبدو أنها منصة عشوائيا. إن التردد الذي نحققه على شبكاتنا الاجتماعية سيحدد أيضًا نخبة متابعينا لأننا إذا تسببنا في إتعابهم سيتوقفون أخيرًا عن متابعتنا وربما سنشكل في تفكيرهم سنمنحهم صورة سيئة للغاية عنا .

قبل إنشاء جميع ملفاتنا الشخصية يجب أن نكون واضحين أن ما يتعين علينا العمل عليه هو صورتنا كمؤلفين وليس صور أغلفة كتبنا. أي إذا أردنا الاحتفاظ بمتتبعينا فلندعهم يعرفوا عنا ما نكتبه.

أجل لدينا الكثير من العمل فلم يعد يكفي الكتابة والنشر والقيام بحملة ترويجية لمنشوراتنا بل يتعين علينا أنفسنا أن نعمل بجد حتى يتابعنا عدد كبير من القراء.

0 التعليقات: