قرب الرجل العجوز الكأس إلى شفتيه، وفي تلك اللحظة، أصبح سطح السائل بالكامل مرآة تكثفت فيها القرون مثل الشمع المنصهر. لم يكن قهوة ولا نبيذًا، بل سائلًا مقطرًا من نخاع الأبراج المنسية، يدور في دوامات بطيئة، يعكس وجه عازف جيتار كانت موسيقاه ذات يوم تحكم مد وجزر كوكب مجهول الاسم.