الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات إبداعات أدبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إبداعات أدبية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، أغسطس 17، 2015

كأس نزارقباني

كأس نزارقباني
إهدئي واستقري في سرك الدفين .. أنت لي .. ولن أترك يدا ثانية إلاّ يدي ترفعك إلى شفاه الحقيقة .
أو.. قفي في قرارة الصمت ، مثل لقلاق نيسان على ساق واحدة ورغم هذا فهولايتعب من ملاحقة الآفاق .. دائما على ساق واحدة ومع ذلك أيضا لايفكرفي الرحيل عن قمة جبل التأملات .

أراجيف الوسادة

أراجيف الوسادة
قد يكون هذا الوقت الذي يغمرني بدفاقه الشفيف ..الأزلي وأنا اسهو بين رقصة القلب وتطواف الشمس اللانهائي.. قد يكون هذا الوقت أعظم لعبة لا تليق بالمراهنة لروح وجسد يساوعها ويكدس حقيبة العمر بجمرالدقائق.

سوناتا من قبل هذا المقام

سوناتا من قبل هذا المقام
من الأجدى ان يتلاشى الصمت الذي تتلبس به طلاوة الجدران : قلت لها .
... الرمادي ، يشق أديمه القديم داخل الممرات الجوانية ؛ صرنا نرى الحياة بذات اللون، فما من لون أمامك أيتها المستلقية على شراشف القلب سوى الرمادي .. لذا ها أنت تقررين أن نستنفرالعدة كي نمحوالرمادي من جزء كبير

الأحد، أغسطس 16، 2015

شارب " الابنست "

شارب " الابنست "
لم يبق في الحانة غير بقايا ...  بقايا الأشياء  وبقايا يوم  يراجع مفكرته على إيقاع  بندول مخموروعقربان متعانقان على سريرالثانية عشرة ليلا .
النادلة "ايف " وحدها خلف الكونتوارمنتصبة مثل شجرة سنديان مثقلة بندف الثلج والقطة "مينو" كعادتها تنط إلى ركبة سيدتها ثم الى قارعة الكنتوار لتشمم صحينات التراويق أو لتمشش فقريات السمك المقلي.

ناتاليNATALIE

ناتاليNATALIE
هل كانت تعلم ..!؟ هل كانت تحلم ..!؟ صقر سريبرينتشا فقد جناحيه ومنقاره المعقوف ووقع في الفخ .. في القفص الذي نصبته العدالة الإلهية !!
ناتالي طفلة في قامة أسطورة مقدونية سحيقة ... مبتدأ وخبرحكايتها ليلة هبوط صقرسريبرينتشا على
عش المدخنة التي كانت تنفث دخان الأنس والطمأنينة الدافئة.. ذات شتاء عدواني...
في تلك الصبيحة فتشت عن ناتالي في المدرسة .. تحت سقيفة القرميد الأحمرالمعهودة .. سألت عنها الصديقات والرفاق وأسراب السنونو في غابات الزان والسنديان بجبل ( التيريبفي) ؛ فلم أعثرسوى على وصيتها على لوح الأردواز ملطخة بدم جدها على قنطرة ( زانيكا) .. اللوحة التي قد تكون أخطأتها سلاسل عجلات المدفعية الثقيلة .
في ذات اليوم الذي تعرفت على ناتالي في حديقة سيرك ( ماكسيموم ) بضواحي روما دوى الخبر في أذني كالرعد .. قال لي رفيقي : أنظرإلى الرجل المستلقي على السجاد التركي هنالك .. الرجل ذواللحية الرمادية المسدولة بعناية والتجاعيد الغائرة .. الرجل أبوها الذي يطفح شقاوة وزيادة هو حتما ليس أباها الشرعي ... وهذا أيضا ما أكده لي الجمركي القابع خلف غرفة الزجاج الغامق .. الجمركي الغارق في بزته الكستنائية على الحدود الجنوبية مع إيطاليا...
ناتالي طفلة بوسنية من قرية (كورانا) ، إذهب إلى هنالك وسترى أن زورقها الورقي ما يزال يطفوعلى
نهر(كورانا) ...
أشعل سيجارته .. سحب قبعة البرنيطة قليلا إلى قفاه وأردف : « إجتثت ميليشيات سلوبودان ميلوزوفيتش عائلتها بالكامل » ثم كررها مرة ثانية وثالثة مشفوعة بإشارة من يده اليسرى التي تحمل  سيجارة متوهجة (إجتثت ميليشيات سلوبودان ميلوزوفيتش عائلتها بالكامل ) وظهرعلى ملامحنا أنا ورفيقاي الكاميرامان وتقني الصوت تساؤل ملغزعن سربقاء ناتالي حية ترزق !! وتساءلنا عن هذا الملاك السماوي الرؤوم الذي أرسلته العناية الإلهية وخبأها عن النصل الذي مرفي قرية (كورانا) على كل الأعناق البضة ، الناصعة باردا وببرودة دم حقد دفين !؟
لم تكبرناتالي .. مازالت الآن أمامي تمرح .. تعدو وتلعب لعبة الغميضة تحت ردهات وبين مخابئ وأدراج سيرك (ماكسيموم) في ضاحية روما مع صديقاتها الصغيرات الأفارقة والمهاجرين المغاربيين غيرالشرعيين .
حين دوى خبرها  في أذني ، ناديتها على التو.. تفرست في عينيها اللتان تشبهان حبتا زيتون .. حدثتني
بإيطالية طليقة مشوبة بلكنة مغربية ... آه لو كبرت ناتلي  .. لوعلمت بحكاية الزورق الورقي الذي بقي يتيما على نهر(كورانا) لو تذكرت لوح الأردواز والطبشور والحمامة ــ قال لي الشيخ الذي يلقبه المهاجرون هناك ب (عاليا إزبيغوفيتش)  قال لي بغيظ : هؤلاء الأوغاد الصربيين الذي يقطنون معنا هنا .. هؤلاء المرضى البسيكوباتيون يلمحون إليها بالحقيقة كلما أجهزت على كلابهم بركلات جزمتي الجنوبية .. إلى أين سنهرب معا..؟ بربك قل لي إلى أين ؟ لا يخلوأي مكان في العالم من جنود القبعات الزرق من أقصى آسيا حتى أدغال (الكوت ديفوار) ... ناتالي هي  وحيدتي .. تبنيتها عن طريق الصليب الأحمربعد أن تسلمها مع عشرات الأطفال البوسنيين اليتامى من كتيبة الأوتان .. أتدري ما هوأقصى حلمي اليوم ياسيدي الصحافي المغربي .. أتدري ..أحلم بألا تكبر ناتالي .. آه إنني أخشى عليها أن تكبرثم تعود إلى قرية (كورانا) لتفتش عن لوحة الأردواز وحمامتها البيضاء وزورقها الورقي الطافي على النهرالهادئ.
في مطعم ( الدولتشي فيتا ) كنت أتناول وجبة غذاء بيتزا مع الصحافية صوفيا جارتي مراسلة جريدة (كوريير ديلا سيرا ) ومن خلفي سمعت على الكونتوارالخشبي صوتا ما لم أتبين مصدره إن كان منبعثا من قناة الأرونيوز أم لشخص مدمن مخمور يتحدث من خلفي عن سلوبودان ميلوزوفيتش الذي قتلته السكتة القلبية فجأة ... طوت صوفيا جريدتها ورنت إلي بنظرة ملغزة ذكرتني بنظرة ناتالي .. رشفت ما تبقى في قعرزجاجة الكوكاكولا ولوت شفتيها إلى الخلف .. فهمت إثرئذ ما كانت تعني .. ثم أردف الرجل من خلفي بلكنة بلقانية : سكتة قلبية ها..ها..ها..لعبة سخيفة.

جسد وظل على خط الاستواء : عبده حقي

جسد وظل على خط الاستواء
أمام عري المرآة، هناك في العمق الصقيل، اعتدت أن أنغرس...
وكم يلذ لي أن أغزو المشاحيذ كما لو أني فاتح .. فاتح ممسوس بتلك السهوب التي تتقمص اللون والقسمات...
من الداخل، هشمت القشرة كي أتخطى الفاصل بين الغيب والكينونة... هي حالة جبرية كي أقيس لذة المسافة الممتدة كعرقوب قاهرأمام ناظري .

حروف الفقدان

حروف الفقدان
أمسكت بكفه، وحين ضغطت بحنو ، أحسست كأنني دغدغت رأس خيط واهن أو مثلما بلغت في برهة منتهى ممشى كنت أجهل كيف طرقته ...
سرير أبيض .. وقطعة آدمية من جليد على أهبة الانحلال في كيمياء التراب الأزلي المنعوت بالشاهد ة.
بين الحيطان المتدثرة بأصماغ الصمت السرمدي والأوجاع الجامحة  والأنات المنقذفة من حمم الروح .. كانوا قد

علبة بتهوفن أوLa neuvieme

علبة بتهوفن أوLa neuvieme
بكرزة الأنمل تضغطين على الزرالذهبي .. ترتفع قبة العلبة .. يخرج طيف بتهوفن حالما كطاووس في حديقة .. يشتعل من حولك عطرالياسمين .. تنفلت من عقد جواهرها النوتات وتتقاطرعلى مرمرالسولفيج ... دين .. دان .. دون .. دين .. دان .. دون ... دون .. دين .. دان .. دون ... دون .. دين .. دان .. دون ... دون .. دين .. دان ...

زهرة النيلوفر

زهرة النيلوفر
... لذا كنا نخشاه ... من بعيد أو من قريب .. ونحن نسير على الحد الفاصل بين شلال الشمس وظلال السور الذي ينتصب على رميم الغرقى.
كنا نرى العظام الثلجية ولا نجرؤ على النبش خوفا من أن نوقظ أرواحها القديمة فنصاب بمس عظيم .
لست أدري من أوحى إلينا بمزاره فقصدناه كالمريدين ، إذ كان رحيلنا المسائي أشبه برقصة الفراش الهائم... رقصة لاأول ولاآخر لها .

الفنان.. كوميديا قصصية

الفنان.. كوميديا قصصية
من عين علبة ص.ب ألفاها رسالة وردية نائمة في وداعة... بحلق في ظلام العلبة.. أخيرا استطاع أن يفك حروفها اللاتينية De la part de Mme Jacqueline
Directrice de la Galerie Post-modernité
Avenue Arc-en-ciel
Rabat
خفق قلبه ودارت به الأرض ب 180 درجة.. أخيرا بعد طول هذا العمر ها هو يحظى من أحد أشهر الغاليريهات بدعوة لعرض أجمل لوحاته.. أخيرا تحقق الحلم... هذا كل ما كان يأمله وما كان ينقص سيرته الفنية إن على فقرها

السبت، أغسطس 15، 2015

مقتطف من رواية (أساطيرالحالمين)

مقتطف من رواية (أساطيرالحالمين)
كتابة السيرة الغيرية .. سيرة الآخرعلى غرارماكتب ميخائيل نعيمة مع جبران خليل جبران ، وعبد الرحمن منيف في تناوله لـسيرة محمد الباهي في عروة زمانه وكما فعل غارسيا ماكيزمع حارس مرمى كولومبيا روني هيغيتا الشهير،

مقتطف من رواية (زمن العودة إلى واحة الأسياد) التي صدرت سنة 2010

مقتطف من رواية (زمن العودة إلى واحة الأسياد) التي صدرت سنة 2010
هذه المتاهة الجميلة والمتفردة ..السحيقة .. كانت منذ أمد بعيد تركن في ثنايا ملغزة ماأزال أجهل انتماآتها الحقيقية ،

الكاتب

الكاتب
في تلك اللحظة المتؤخرة .. في ليلة من ليالي السبعينات .. انتهى من كتابة النص ... أرسل زفرة قوية اهتزت لها الأوراق أمامه على المنضدة  ثم استرخى على مسند الكرسي... أشعل سيجارته العشرين الأخيرة وطفق يتأمل تلك

We are the World

We are the World
        
هي تلعق شفتيها الملطختين بمعجون "الايس كريم " تختال أمامه في غنجها الاندلسي .. فاتنة كانت وهي تغمغم بأغنية خمن أنها أغنية  we are the world

أوراق من تحت الردم

أوراق من تحت الردم
كانت فوق كفه العريض
مدينة بلاخرائط..
ليال بلاأحلام مبيتة..

خلوة رفيعة

خلوة رفيعة
من خلل السقف القصبي الواهن .. أصخت الى سعاله القديم ، يتسرب الى آذان المساء ، شبيها بخوار أيل جريح.
قلت في نفسي وأنا أقلب أوراق كتاب مغبر: كيف يجرؤ على هذا الانبعاث الفينقي وبهذا الصوت

لذة الحصار

لذة الحصار :عبده حقي
عيونهم ..
كلماتهم ..
حتى أنفاسهم ..
تحاصرني...
كل شيء من بذاءتهم
يندس في أقصى ذرة من شرودي
مازالوا يقيمون في قواميسي
منذ أول حرف ..
يسألون حين أغيب
فيما كنت أفكر...
وفيما لم أفكر فيه ...
أيتها العيون الحمراء المصلوبة
على أعمدة المرور
والآذان المعلقة على أحجار السور
العيون التي تراني
وهي حتما لا تراني
الآذان التي تتسمعني
وهي لاتسمعني
أنا إخترت طريقي
وطريقي ضمني واختارني
إشربوا قهوتكم على مهلكم
فوق أوراقي ...
وفتشوا في كل زاوية من جسدي
أين أخبئ مفتاحي القديم
ثم اشربوا البحرمن بعدما أمضي
أكتبوا على شاهدتي ما شئتم
حين أمضي
ادخلوا من ثقوب غرابيلكم
إلى محطات فواصلي
إلى جمرات نقطي
وعلامات الإستفهام
على صدرحيرتي
وانبشوا في عتمة البياض
لعلكم تعثرون
على قمري الوحيد
إقتفوا من ورائي
واقتفوا إن استطعتم من أمامي
آثار حذائي الذي خرمته غمزات الآفاق الأرجوانية ..
النائية ..
فحذائي قد أقسم
في كل ثانية
أنه لن يتوقف
لأن الطريق دائما طريقه
ولأنه أغرى الطريق بدفئ دمه
وخطواتي الحكيمة
سائرا سأبقى مثل نبي
أنا لن أخشى القيامة في غذكم
لأن غذكم جزء من عمري
وليس من عمركم
أنا هكذا وجدت نفسي
منذ وجدت نفسي هكذا في المسقط المعلوم
على حد الشك في ما تكرهون
وما تحبون  
فأنا واثق أن الله يحبني
فهل تمانعون؟؟

مواويـل الحب الآخر

مواويـل الحب الآخر
صدرت بجريدة المحرربتاريخ 26 أغسطس 1980 عدد 1955
إليك مواويل هذي الليالي نداءات
تراقب فيك خروج الصباحات
إليك حمولات دفتر
وبيني وعينيك حقائب
تكابد هم المسافات
وأنت السفر
وأنت الإقامة
وبينهما سيف الصد يهوي
عرفتك ...
وكنت كوجهي ..
يطالعني في الأزقة
يسامؤني فيه هم
بأن أعانق أعمدة المدينة
بأن أقول عنك وأختار
بأن أغازل إعصار
عرفتك وما أشتهي فيك غيرالتواصل
وإشعال تذكار
فهل في عشقي جريمة ؟
عبده حقي
1980

بين الإنشطار والتداخل


بين الإنشطار والتداخل
قصيدة أذيعت بإذاعة وجدة في برنامج [ حدائق الشعر] بتاريخ الخميس 11 مارس 1982
من جهرة الثلج الفاتح يشرق وجهك الغائب الحاضر
واعد بالرحيل اليتوحد خيام الموج
زمن الوحي الأبيض يساقط عبرإغتراب اليقين
وجميع الندف
تحبل بالمواقد في أعصابها زحم الصورتشتهي الرعشة
كل الندف .. قصائد تعصف بالحزن المراوغ شيطنة القرص والةراق
أترقب...
إذ تزوجت الصمت مشاتل جرح
أترقب لغة الخشب المبتل
وأقرئن في نزوة التكوين تواريخ جسمك يتوزع بين الشهقة واللحظة الفاتنة
يدحرجها عبر مفازات العقم إنبلاج التشريق
أترقب .. دخنة الفعل من مفاصل الحروف
والسؤال المتخترفي رحم الصلصال
يكبر.. يكبر
يغزل من لغته سترة للفرح المكتمل بالداخل
هذا جسدي المياومني بالتفرد
فادخليني من أية بوابة جرح باتساع شهوة التوحد
إستوطني حومة الذاكرة
وتمددي على قرميدها
ساحلا يطوق الزبد الساخن
لنكون ...
هو الحلم مثقل كالأرض بشقائق النعمان
تمتد بين الشرفة والمنتهى
عشقا يتشمس على شرفة التحول
يستعيد اللون والحبيبة
فاتن
رائع هو الحلم .. قد وزعته في تفكير الماء
عينان تشتعلان في معاطف الليل وتراودان جوقة نجم
رائع بختام التناسل وانكسار الضغط على نتوء الأحزان
وأعرف الآن
أن جعة الحامض عمر
أن العشق بحر
أن فسخ التعطيل مطر
والوجه الآتي صعيد طاهر
كل العناصروالتفاصيل المستبدة بالتفاعل
لامست تضاريسها
وتوغلت .. توغلت
بجنون السمك المتاخم لجدار البحر
إنها تلمع بين إنشطار الفلقتين
لن يكتمل شبق الحكاية ]
فاتحة الألوان في ذهن المنعطفات
والفصول المخندقة
مسافرة في دربكة الدقائق باتجاه المشتهى
كل الأشياء الدافئة
تتقارب .. تتقارب في دائرة التوجع
تتسلق سور القلب فراشات قفاطنها الحلم يشتعل في عينيك ياحبيبتي

والبقية تأتي

خطابك الأول

خطابك الأول
قصيدة أذيعت على أمواج إذاعة ميدي 1 سنة 1981 تلاها الممثل والإعلاميعبدالعظيم الشناوي 
يأتيني خطابك الأول
كقطارمن ورد
يخترق سهول الشمندر
وغابات الكستناء
يأتيني محملا بالحياة
يخبرني عن المواعيد
عن كراسي الحديقة واخضرار اللقاء
...
من يصدق ياسيدتي
أن قطار الورد
داهمني ...
وحملني إلى أقاليم الهذيان
عراني كشجر الصفصاف
واشتعل في رأسي
قنديل زيته اللفافة والأشعار
...
من يصدق
أنه أكبرمن المحابر
ومراسلات النساء
أكبرمن تصورالتصور
وتحول التحول
خطابك الأول
...
كيف أكاتبك ؟
أية لغة تمنحني النبوة
تمنحني ذاكرة كوهج الشمس
تعلقني كمصباح أخضر
على ظفيرتك اليمنى
تخلقني ميناءا في عينيك
يفتح ألف بوابة لسفن العشق
والطيورالبحرية
تتحدى خارطة العالم
وتتخذ لون الأعماق
وجمال التهور
تمنحني حروفا من اللؤلؤ
وانبهارالإنبهار
بها أكاتبك ولا أستريح
نعم .. لاأستريح
فخطابك بداية البدايات
وخرج عن مدارات الزمن والعادات
يوم 16 أبريل 1981