في عالم الدبلوماسية الدولية المتشعب، غالبًا ما يتنكر التصور في هيئة حقيقة. ولا توجد دراسات حالة توضح هذه البديهية بشكل أكثر وضوحًا من الجهود المدروسة التي تبذلها الجزائر لإضفاء صورة الهيمنة داخل الاتحاد الأفريقي. وتحت قشرة التضامن بين عموم
إن تعزيز التحول العادل نحو مستقبل مستدام يعني التأكد من أن توجهنا نحو اقتصادات منخفضة الكربون يعود نفعا للجميع، وبخاصة الفئات الأشد ضعفًا. ويتطلب ذلك نهجًا شاملاً يدمج الاستدامة البيئية مع العدالة الاجتماعية، ويضمن حصول العمال والسكان الأصليين والمجتمعات
في العقد الأخير، شهدت الساحة الإعلامية تحولًا جذريًا مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات الدردشة وأدوات توليد المحتوى المرئي والمسموع. هذا التطور السريع أثار تساؤلات جوهرية حول تأثير هذه التقنيات على ممارسات الصحافة التقليدية، ومدى ثقة الجمهور في المحتوى المُنتج بمساعدتها.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة: بين الكواليس والمقدمة
أظهر تقرير حديث، استند إلى ثلاث سنوات من الأبحاث في سبع دول، أن 25% فقط من المشاركين كانوا واثقين من تعرضهم لمحتوى أُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي في الصحافة، بينما ظل 50% منهم غير متأكدين أو مشككين في ذلك
. هذه الأرقام تسلط الضوء على فجوة في الشفافية بين المؤسسات الإعلامية وجمهورها، مما قد يؤدي إلى تآكل الثقة المتبادلة.يُفضل الجمهور استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الخلفية، مثل نسخ المقابلات وتقديم مقترحات للتغطية، بدلاً من المهام التحريرية والإبداعية
. هذا التفضيل يعكس رغبة القراء في الحفاظ على اللمسة البشرية في المحتوى الإخباري، حيث يُعتبر العنصر البشري جوهريًا في نقل الخبر وتحليله.التحديات الأخلاقية والمهنية: بين الدقة والتحيز
استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة يطرح تحديات أخلاقية متعددة. من أبرزها مسألة الدقة؛ حيث قد يؤدي الاعتماد المفرط على الخوارزميات إلى نشر معلومات غير دقيقة أو مضللة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من تفاقم التحيزات الموجودة، حيث أن البيانات المستخدمة في تدريب هذه النماذج قد تحتوي على انحيازات تؤثر على مخرجاتها.
على سبيل المثال، قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الصور وتحريرها إلى تعزيز صور نمطية معينة، أو إغفال تمثيل فئات مجتمعية بعينها. هذا التحيز قد يكون نتيجة لبيانات تدريب غير متوازنة، مما يستدعي ضرورة مراجعة دقيقة للبيانات المستخدمة وتحديثها بانتظام لضمان تمثيل عادل وشامل.
الشفافية وبناء الثقة: مسؤولية مشتركة
لضمان ثقة الجمهور، يجب على المؤسسات الإعلامية تبني ممارسات شفافة عند استخدام الذكاء الاصطناعي. يتضمن ذلك الإفصاح عن الأدوار التي تلعبها هذه التقنيات في إنتاج المحتوى، وتوضيح مدى تدخلها في العمليات التحريرية. مثل هذه الشفافية تعزز من مصداقية المؤسسة وتبني جسور الثقة مع القراء.
على سبيل المثال، يمكن للمؤسسات الإعلامية تضمين إشعارات توضيحية في نهاية المقالات تشير إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات أو تحرير النص. كما يمكنها نشر تقارير دورية توضح كيفية استخدام هذه التقنيات وتأثيرها على المحتوى المقدم.
التوازن بين الابتكار والحفاظ على الجودة
بينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا لتحسين الكفاءة والإنتاجية، يجب على المؤسسات الإعلامية تحقيق توازن دقيق بين الاستفادة من هذه التقنيات والحفاظ على جودة المحتوى. الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان اللمسة الإنسانية في الصحافة، مما قد يؤثر سلبًا على تفاعل الجمهور وثقته.
على سبيل المثال، في تجربة صحيفة "The Garden Island" في هاواي، تم استخدام مذيعين افتراضيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي لتقديم النشرات الإخبارية. هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة من الجمهور، حيث شعر البعض بالانزعاج من الأداء غير الطبيعي للمذيعين الافتراضيين، مما يبرز أهمية الحفاظ على العنصر البشري في تقديم الأخبار.
دور الجمهور في تشكيل مستقبل الصحافة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يقدم النادي الوطني للصحافة ومعهد الصحافة التابع للنادي الوطني للصحافة خمس منح دراسية للصحفيين/ات الواعدين في المستقبل.
تُقدّم منحة Wes Vernon Broadcast ومنحة التنوع الصحفي تكريمًا لجولي شو مبلغ 5000 دولار أميركي لطلاب أقسام الصحافة في جميع أنحاء العالم، مع إمكانية التجديد لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ليصل إجمالي الدعم المُقدم للطلاب إلى 20,000 دولار أميركي لتغطية النفقات التعليمية.
كما يحق لطلاب أقسام الصحافة في جميع أنحاء العالم الحصول على منحة Richard G. Zimmerman، والتي تُقدّم جائزة لمرة واحدة بقيمة 5000 دولار أميركي.
وتتوفر أيضًا زمالة Dennis and Shirley Feldman للطلاب من مواطني الولايات المتحدة، وتمنح الزمالة 5000 دولار أميركي للطالب/ة الذي يتابع دراساته العليا في الصحافة.
ويُمكن لطلاب أقسام الصحافة من ذوي البشرة الملونة في جميع أنحاء العالم الذين يدرسون في الكلية أو الجامعة في الولايات المتحدة التقدُّم بطلب للحصول على منحة Lewis بقيمة 10,000 دولار أميركي. وتوفر منحة لويس السكن المجاني ومبلغ 1000 دولار أميركي شهريًا لدعم الطلاب الذين يخططون للتدريب في وسائل إعلامية في واشنطن العاصمة.
سيتم دعوة الحاصلين على المنح للمشاركة في احتفال النادي الوطني للصحافة السنوي.
سيحصل الفائزون بالمنح الدراسية وأصحاب المركز الثاني على عضوية مجانية لمدة عام في النادي الوطني للصحافة.
الموعد النهائي للتقديم هو 16 مارس 2025.
هذا العام، سيقوم مركز دارت للصحافة والصدمات، وهو مشروع تابع لكلية الصحافة في جامعة كولومبيا، باختيار من 12 إلى 14 صحفيًا كزملاء في مركز دارت.
سيُعقد البرنامج التالي من 29 يوليو إلى 3 أغسطس، في جامعة كولومبيا في نيويورك.
سيحضر الزملاء جلسات إعلاميّة يقدّمها خبراء بارزون في تخصصات متعددة في مجالات الصدمات والصحة النفسية، إضافةً إلى إجراء محادثات مع صحفيين زملاء حول قضايا الأخلاق وجوانب أخرى من الممارسة المهنية؛ ومجموعة من الفرص الأخرى للمشاركة الفكرية والتعلُم من الأقران.
تُغطّي الزمالة السفر إلى نيويورك وأماكن الإقامة فيها، ووجبات الطعام وغيرها من النفقات المرتبطة مباشرة بالمشاركة.
الموعد النهائي للتقديم هو 3 مارس.
ووفقًا للاتفاق المُبرم بين الطرفين، فإن تقارير الصحيفة سوف تظهر كمصدر للأخبار داخل ChatGPT، إلى جانب مقتطفات من المقالات وملخصات قصيرة.
وفي المقابل، ستحصل المجموعة الإعلامية على إمكانية الوصول إلى خدمات ChatGPT Enterprise المُخصصة للشركات، التي تخطط لاستخدامها لتطوير منتجات ومزايا وأدوات جديدة.
وبتلك الشراكة، تنضم “الغارديان” إلى قائمة متزايدة من المؤسسات الإعلامية التي تعقد شراكات مع OpenAI، بعد مدة من التردد بشأن نموذج أعمال الشركة.
وبدأ هذا الاتجاه بشراكة مع أسوشيتد برس عام 2023، قبل أن تتبعها العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، مثل صحيفة فايننشال تايمز، ومجموعة Axel Springer، ومجموعة News Corp مالكة صحيفة وول ستريت جورنال، ومجموعة Vox Media، ومجلة “التايم“، ومجلة “ذا أتلانتك”، وغيرها.
وتعمل OpenAI على عقد تلك الشراكات وتوسيعها من أجل إدماج محتواها في خدماتها، واستخدامه في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وحمايةً لنفسها من أي دعاوى قضائية مستقبلية تخص حقوق الملكية الفكرية.
ومن الجدير بالذكر أن تلك الشراكة تأتي أيضًا بعد مشاركة “الغارديان” في تحالف من الناشرين رفع دعوى قضائية ضد شركة Cohere الكندية، متهمين إياها باستخدام أكثر من 4,000 عمل محمي بحقوق النشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهي قضايا أصبحت متكررة منذ بزوغ نماذج اللغة التوليدية بين أيدي المستهلكين.
أصدر الكاتب المغربي عبده حقي روايته الرابعة موسومة ب( وداعا أرياح والنار) ناهز عدد صفحاتها 580 صفحة ومما جاء في مقدمة الرواية :