يُعَدّ يهوذا أبرابانيل، المعروف أيضاً بلقب "ليون إبريو"، واحداً من أبرز المفكرين اليهود الذين عاشوا على تخوم العصر الوسيط وبداية عصر النهضة. وُلد في لشبونة في أسرة مرموقة كان والده إسحاق أبرابانيل من أبرز الوجوه الفكرية والسياسية في زمانه. تلقى
ت
في الصحافة الوطنية يُتابَع حضور وزير الخارجية ناصر بوريطة في نيويورك، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى تندرج في أنشطة المغرب ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة. اليوم 24
على الصعيد الداخلي، النقابة الوطنية للصحافة تنتقد القرارات الحكومية بشأن الدعم الموجَّه للإعلام، معتبرة أنها ترسّخ تهميش المهنيين الصغار وتُهمش دور النقابة في المشاورات. Journal 24
في تصريح منفصل، رئيس النقابة ينفي وجود “خلافات جوهرية” داخل الهياكل التنظيمية للنقابة، محاولاً احتواء التوتر الداخلي في الجسم الصحفي. Hespress
فيما يخص ملف الحريات، صدر بيان استنكاري من المركز المغربي لحقوق الإنسان حول قمع وتوقيفات تمّت في حق احتجاجات جيل “Z” و 212، يُحمّل الدولة مسؤولية التدخل الأمني في مواجهة التعبير السلمي. marrakechalyaoum.com
من الأخبار الاقتصادية البارزة: مجموعة OCP تعلن عن نتائج مالية قوية بنهاية يونيو 2025، مع ارتفاع في رقم معاملات المجموعة مدفوع بارتفاع المبيعات. المغرب الآن
شركة “بورتنيت” تواصل ديناميكيتها من خلال إطلاق محطتها الثالثة بالقافلة الجهوية بجهة الرباط‑سلا‑القنيطرة، في إطار استراتيجية دعم المقاولات والتجارة الرقمية. المغرب الآن
في الشأن الصحفي ـ الإعلامي، موضوع الدعم العمومي لقطاع الصحافة والنشر يثير جدلاً حاداً؛ النقابة تشكك في الأوزان المعتمدة والتوزيع العادل لهذا الدعم. Journal 24
تحقيق صحفي بارز يكشف عن تردّي خطير في خدمات القطاع الصحي بالمستشفيات العمومية، مع قصص مروعة مثل ولادة أمام مستشفى نتيجة تأخر الاستجابة وضعف البنية التحتية. Reuters
الاحتجاجات الشبابية (جيل Z و 212) تعرّضت لقمع في بعض المدن، وصدرت بيانات استنكارية من منظمات حقوقية مطالبة بالإفراج عن الموقوفين وفتح حوار مع الشباب. marrakechalyaoum.com
التوتر بين الدولة والشباب المحتجّ يظهر كعلامة على أزمة تمثيلية وثقة؛ كثير من التحليلات تُشير إلى أن الاحتجاجات تعكس شعوراً متزايداً بالإقصاء الاجتماعي. العمق المغربي+1
في المجال الثقافي، اختُتم مهرجان “الظاهرة الغيوانية” بنجاح، مما يعكس استمرارية الحراك الثقافي في المدن المغربية. المغرب الآن
في الموسيقى، المايسترو المغربي أمين بودشار قدّم حفلاً باريسيًّا راقياً، حاملاً الصوت المغربي إلى الساحة العالمية. المغرب الآن
رياضياً، هناك عدة أخبار محلية:
• إقامة سباق “10 كلم الدولي BY WeCasablanca” بمشاركة واسعة من العدائين. المغرب الآن
• المنتخب المغربي للشبان (U20) يفوز على إسبانيا في مستهل مشاركته في مونديال الفئة تحت 20 سنة. المغرب الآن+1
• نادي الصحافة بسوس ماسة يُدين أزمة الملاعب الرياضية في أكادير ويدق ناقوس الخطر لواقع البنى التحتية. المغرب الآن
الصحافة المغربية اليوم توزّعت بين نبرة نقد حادّة وقلق مجتمعي، يُركّز على معالجة ملفات الصحة، الحقوق، والإعلام. ما يبرز غالبًا هو التصادم بين خطاب الدولة الخارجي القوي (في الدبلوماسية) وبين الضغوط الاجتماعية الداخلية التي تُفرض على الصحافة والقطاع الصحي والشباب. التحليل السائد يشير إلى أن الصحافة باتت أكثر توجهاً لتناول القضايا الإنسانية اليومية وتأثير الفعل المؤسسي على حياة المواطن العادي، مع ضغط متنامٍ على الدولة للاستجابة ـ ليس بالوعود فقط، بل بالإصلاح الملموس.
لم يعد المشهد الإعلامي حكراً على الصحف الورقية أو القنوات التلفزيونية الكبرى التي تصوغ الرأي العام عبر غرف تحريرها التقليدية. فخلال السنوات الأخيرة، برزت منصة رقمية جديدة تُدعى "سبستاك" لتعيد صياغة قواعد اللعبة، وتفتح الباب أمام تجربة إعلامية مختلفة تقوم على العلاقة المباشرة بين الكاتب والقارئ، بعيداً عن وساطة المؤسسات الكبرى.
تقوم "سبستاك" على نموذج بسيط لكنه فعّال: الكاتب أو الصحفي ينشئ نشرة بريدية رقمية، يحدد لها موضوعاً أو خطاً فكرياً خاصاً به، ثم يطرحها على الجمهور مقابل اشتراك شهري يبدأ من بضع دولارات. ومن خلال اقتطاع نسبة مئوية محدودة (حوالي 10%)، تتيح المنصة للكاتب الاستفادة من عائد مالي مباشر، يحرره من حسابات الإعلانات التجارية وضغوط الممولين.
هذا النموذج منح فرصة لعدد كبير من الصحفيين والمفكرين المستقلين لتجريب خطاب أكثر حرية، وللاقتراب من القراء بطريقة شخصية وفردية. بعض هؤلاء تمكنوا من تحقيق نجاحات مبهرة، حيث تجاوزت أعداد المشتركين عشرات الآلاف، مما وفر لهم دخلاً يعادل أو يفوق ما كانوا يحصلون عليه من المؤسسات الإعلامية.
قد يُنظر إلى "سبستاك" بوصفها تهديداً مباشراً لوسائل الإعلام التقليدية. غير أن الأمر أعقد من مجرد منافسة على الجمهور. فالمؤسسات الإعلامية لطالما لعبت دوراً محورياً في غربلة الأخبار وصياغة الأجندة العامة، بينما تركز "سبستاك" على تقديم محتوى شخصي وفردي موجه إلى شريحة محددة من القراء.
يشهد العالم تسارعاً غير مسبوق في التحوّل الرقمي، حيث تتقاطع تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء لتشكّل بيئة رقمية بالغة التعقيد. ومع هذا التوسع، يبرز الأمن السيبراني كشرط أساسي لحماية الخصوصية وضمان استمرارية البنى
أمشي في الظلِّ كأنني أبحث عن جناحي،
ألمس الجدارَ فيسقطُ صمتُهُ عليّ،
أقول: الحريةُ أن أرى وجهي في ماءٍ لا يملكه أحد،
وأن أسمع قلبي يخطئ الطريق ثم يعثر عليه.
1 سؤال المستقبل: من “انقراض الأديان” إلى
“إعادة تشكيلها”
سادت في القرن التاسع
عشر وبدايات العشرين تصوّرات تقضي بانطفاء الدين أمام العلم والصناعة (كونت، فريزر).
غير أنّ التحولات اللاحقة—خصوصًا منذ سبعينيات القرن العشرين—أظهرت عودة دينية بأشكال
متعددة: أصوليات منظّمة، وروحانيات فردية، وعلمانيات متصالحة مع معنى شخصي للحياة.
يقدم هذا المشهد دليلاً على أن السؤال الأصح ليس: هل سينقرض الدين؟ بل: كيف سيتحوّل؟
المسلّمة الأولى: الدين
بنية متحوّلة تؤدي وظائف تتبدّل بتبدّل البيئة الاجتماعية والمعرفية.
المسلّمة الثانية:
الوظائف الثلاث (التفسير/الضبط/الدعم) لا تختفي معًا؛ بل تتراجع إحداها وتتقدّم أخرى.
2) الإطار المفاهيمي: ثلاثة محركات تاريخية
أ) التفسير المعرفي
للمجهول
نشأ الدين في بيئات
تفتقر إلى تفسيرات علمية منظمة لأسئلة الأصل والمصير والظواهر الطبيعية. ومع توسّع
العلم، انكمشت هذه الوظيفة باستثناء سؤال ما بعد الموت؛ إذ ما يزال “الحدّ الوجودي”
للحياة والموت فضاءً مفتوحًا للرمز والرجاء.
ب) الضبط الاجتماعي
والأخلاقي
قدّم الدين تاريخيًا
منظومة ردع وترغيب، ورسّخ الطاعة للسلطات والعادات. لكن الدولة الحديثة وتقنيات المراقبة
والقانون الوضعي استوعبت جانبًا كبيرًا من هذه الوظيفة، كما تطوّرت الأخلاق في أطر
حقوقية كونية لا تستمدّ شرعيتها من نصوص مقدسة مباشرة.
ج) الدعم النفسي والمعنوي
يوفّر الدين “رأس مالًا
وجدانيًا” عند الفقد والمرض والضياع، ويمنح معنى للمحنة والألم. ومع توسّع خدمات العلاج
النفسي والرفاه العقلي، ظهرت بدائل “علمانية” جزئية (العلاج، مجموعات الدعم، اليوغا،
التأمل)، لكنها لم تلغِ الحاجة إلى لغة المعنى والرجاء التي يقدّمها الدين.
3) أطروحة الدراسة: من المؤسسي إلى الشخصي
وفقًا لقراءة مستلهمة
من ماكس فيبر، يتحرك الدين من هيئات جماعية صلبة إلى تديّن مُفصّل على مقاس الفرد:
انتقاء عقائدي، ممارسات انتقائية، هويات هجينة. ليس ذلك “سطحية”، بل مواءمة وظيفية:
يبحث الفرد عن جرعة المعنى والهوية والطمأنينة التي يحتاجها دون الارتهان الكلّي لمؤسسة.
نتيجة: ستتراجع سطوة
المأسسة الدينية في المجال العام، لصالح “سوق ديني وروحاني” تنافسي، تتجاور فيه الكنيسة
والمشيخة والعيادة النفسية وتطبيقات التأمل والمنصات الرقمية.
4) الأصوليات: ارتداد تكيفي لا رجعة إلى الماضي
تشير موجات الأصولية
في الإسلام والمسيحية والهندوسية إلى ردّ فعل هووي على التحديث المتسارع، لا إلى انتصار
نهائي للماضي. الأصولية تعيد ترتيب النصوص والطقوس لتلائم قلق الحاضر:
تبسّط التعقيد الأخلاقي
والسياسي إلى يقينيات واضحة.
توفّر شبكة انتماء
وانضباط في عالم مائع.
تستثمر في رمزية “الماضي
النقي” لكنها تُصنّع حاضرها بأدوات حديثة (إعلام، منصّات، تنظيم).
التقدير: مع اشتداد
الفردنة والتمدين والتعليم، ستبقى الأصولية حاضرة لكنها أقل قدرة على احتكار المجال
العام، وأكثر انقسامًا داخليًا كلما صعُب عليها “توفيق الأوضاع” مع الاقتصاد والقانون
والالتزامات الدولية.
5) خرائط اختلاف: أوروبا/الولايات المتحدة/الهند
أوروبا الغربية: علمانية
مؤسسية عميقة، تدين منخفض مؤسسيًا مع صعود روحانيات فردية.
الولايات المتحدة
(الجنوب والأحزمة الإنجيلية): تدين مدني قوي، مؤسسات دينية نافذة في المجتمع المحلي
والسياسة الثقافية، مع نمو ملحوظ لـ“اللادينيين”.
الهند: قومية دينية
هندوسية تمزج الهوية الروحية بالسيادة السياسية، متكئة على سردية ماضٍ حضاري، وتستعير
أدوات التعبئة الحديثة.
الخلاصة المقارنة:
مستوى التصنيع والتحضر، وبنية الدولة، والذاكرة التاريخية للصراع الديني/القومي—كلها
عوامل تُحدّد شكل الحضور الديني لا وجوده من عدمه.
6) تطوّر الأخلاق: من “التبرير الديني” إلى
“المعيارية الحقوقية”
تغيّرت معايير الرق
والجندر والعقوبات عبر القرون. اليوم، تصوغ إعلانات الحقوق والقوانين الدولية والمواثيق
الوطنية أخلاقًا معيارية مرنة وتراكمية. تتكيف الخطابات الدينية—داخل كل تقليد—مع هذه
المعايير عبر إعادة التأويل (تاريخنة النص، مقاصدية، فقه الواقع، لاهوت التحرير… إلخ).
الدلالة: الأخلاق لا
تُستحدث حصراً داخل الدين، لكنها أيضًا لا تنفصل عنه كليًا؛ العلاقة تفاعلية تتبادل
فيها المرجعيات التأثير.
7) بدائل وظيفية: القانون والتكنولوجيا والعلاج
الضبط: الكاميرات،
البصمة الرقمية، الأنظمة القضائية—كلها خفّضت الحاجة إلى “عين من السماء” لضمان الامتثال.
المعنى والطمأنينة:
العلاج النفسي، مجموعات الدعم، “اقتصاد الرفاه”، والتأمل—توفّر بدائل جزئية.
المجتمع والانتماء:
منصّات رقمية، حركات مدنية، أندية، وفنون تشارك—تتنافس مع المؤسسة الدينية على بناء
“جماعة دافئة”.
لكن هذه البدائل لا
تُغلق السؤال الوجودي (الموت/الغاية/العدالة الكونية)، ما يُبقي نافذة للدين (أو للروحانيات)
بوصفه لغةً للمعنى.
8) سيناريوهات حتى 2050
تديّن مُشخّص (السيناريو
المرجّح):
انخفاض الانتماء المؤسسي
الصارم، وارتفاع “التديّن الانتقائي”.
استمرار الأصوليات
ولكن بتشظّي داخلي وتراجع قدرة الاحتكار.
بيئة-روحانية وأخلاقيات
الكوكب:
صعود سرديات “قداسة
الطبيعة” و“العيش الرشيق” مع شحّ الموارد والمخاطر المناخية.
ظهور ليتورجيات خضراء
داخل تقاليد قائمة أو خارجها.
ديانات خوارزمية/رقمية:
مجتمعات معنى افتراضية،
طقوس عبر الواقع الممتد، زعامات كاريزمية “لا مادية”.
أخلاقيات مُولّدة
(بالمعنى الحرفي) تتفاوض مع القانون والأمن السيبراني.
استرجاع أصولي ظرفي:
في أزمنة الأزمات
(حروب/أوبئة/انهيارات اقتصادية) قد ترتفع جاذبية اليقينيات القصوى، قبل أن تتراجع مجددًا
مع الاستقرار.
9) مؤشرات للمتابعة
نسب الانتماء الديني
مقابل “اللاديني/الروحي بلا انتماء”.
التشريعات الحقوقية
وتأثيرها على خطاب المؤسسات الدينية.
وزن الخدمات العلاجية
والرفاهية النفسية في الاقتصاد الاجتماعي.
كثافة المجتمعات الرقمية
وطقوسها ورموزها.
خرائط الأصولية: التمويل،
التجنيد، قدرة النفاذ إلى التعليم والإعلام.
خاتمة: دينٌ صديقٌ
للإنسان والكوكب
ليس مستقبل الدين معركة
“وجود/عدم”، بل مسار تشكّل. سيتقلص دوره كقانونٍ وهيئة ضبط، وسيبقى—ويتجدد—بوصفه لغةً
للمعنى والرجاء والهوية. الأفضل للبشرية ليس دينًا يقف ضد العلم والحقوق والبيئة، ولا
علمًا يستأصل الرموز واحتياجات العزاء، بل تعاقد أخلاقي جديد:
دينٌ يقرّ بتاريخانيته
ويُحسن التأويل.
دولةٌ عادلةٌ قويةٌ
بحقوقها لا بعقوباتها.
علمٌ متواضعٌ أمام
الأسئلة القصوى.
روحانياتٌ تُهذّب الرغبة
البشرية دون أن تُلغِي الفرح.
مقدمة عامة : منذ زمن بعيد، وأنا أؤمن أن الأدب ليس مجرد نصوص نُسجت لتُقرأ، بل هو كائن حيّ، يتنفس في صدور القرّاء، ويستيقظ في ليالي الكتّاب،...
