كانت النجوم تتساقط كقطرات من الزئبق على سطح مياه البحر الهائج، وكان هناك رجل يجلس على صخرة تطل على هذا المشهد الكوني المهيب. لم يكن هذا الرجل سوى الفيلسوف جون، الذي اعتاد أن يتأمل في طبيعة الوجود وكينونته. كان البحر بالنسبة له مرآة للعقل البشري، متغيرًا ومتقلبًا، ولكنه عميق بلا نهاية.